شرف الدين ما برحت أديبا

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة

شرفَ الدينِ ما برحتَ أديبا

​شرفَ الدينِ ما برحتَ أديبا​ المؤلف بهاء الدين زهير


شرفَ الدينِ ما برحتَ أديبا
وحبيباً إلى القلوبِ حبيبا
فإذا نالكَ الزمانُ بخطبٍ
نالَ كُلُّ الأحبابِ مِنْهُ نَصِيبَا
ولعمري لقد رزئتَ أخاً بـ
ـرّاً ومَوْلًى نَدْباً وفَرْعاً نَجيبَا
وغَريبَ الصّفاتِ مُذ كانَ حَيّاً
وقضى اللهُ أن يموتَ غريبا
نالَ فَضْلاً على حداثةِ سِنٍّ
فرأينا الوليدَ منهُ حبيبا
ما رَأى النّاسُ مثلَه وَهوَ طفلٌ
فاضِلاً عارِفاً ظَرِيفاً أديبَا
وَهِلالاً كَما اسْتَهلّ مُنيراً
وقضيباً كما استقامَ رطيبا
فسَقَى الله قبرَهُ وَثَرَاهُ
صيِّباً من رِضاه أضحى سَكُوبا