شرح قطر الندى - ت: محمد محيي الدين عبد الحميد/مقدمة المصنف

 

الله الرحمن الرحيم قال الشيخ ، الإمام ، العالم ، العلامة ، جمال المتصدرين ، وتاج القراء تذكرة أبي عمرو ، وسيبويه ، والقراء : أبو محمد عبد الله بن يوسف بن عبد الله ابن هشام الأنصارى ، فتح الله في قبره !! (1)-9 الحمد لله وافع الدرجات لمن انخفض لجلاله ، وفاتح البركات من انتصب لشكر إفضاله ، والصلاة والسلام على مَنْ مَدَّت عليه الفصاحة رواقها وشدت به البلاغة بطاقه ) ، المبعوث بالآيات الباهرة والحجج ، المنزل عليه قرآن ربي غير ذى عوج ، وعلى آله المادين ، وأصحابه الذين شادوا الدين ، وشرف وكرم . ه و بعد ، فهذه نُكَت حرِّرْتُها على مُقَدَّمَتى السماة بـ ( قطر الندى ، وبَلُ الصَّدَى » رافعة الحجابها ، كاشفة النقابها ، مكملة لشواهدها ، مُتعَةٌ لفوائدها ، كافية لمن اقتصر عليها ، وافية ببغيَةِ مَنْ جَنح (۳) من طلاب علم العربية إليها . والله المسئول أن ينفع بها كما نَفَعَ بأصلها ، وأن يُذلل لنا طرق الخيرات وسُبُلها ؛ إِنَّهُ جَوَادُ كريم ، رؤوف رحيم ، وما توفيقي إلا باللهِ ، عَلَيه توكاتُ وإليه أنيب (1) . (1) الرواق - بكسر الراء بزنة السكتاب - أصله بيت كالفسطاط ، وقيل : هو منقف في مقدم البيت • (۲) النطاق بكسر النون - ما يشد به الوسط كالحزام ، وقيل : شقة تلبسها المرأة وتشد وسطها عليها فترسل الأعلى على الأسفل إلى الأرض ، وليس لها حجزة ولا نيفق ( الموضع المتسع منه ) ولا ساقان ، وجمعه نطق بزنة كتب . (۳) البغية : الحاجة والطلبة ، وجنح : مال . (٤) أنيب : أرجع .