سنن الترمذي/كتاب تفسير القرآن/21

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
ملاحظات: كتاب تفسير القرآن (الحديث 3354 - 3369)




باب ومن سورة التكاثر

[3354] بسم الله الرحمن الرحيم حدثنا محمود بن غيلان حدثنا وهب بن جرير حدثنا شعبة عن قتادة عن مطرف بن عبد الله بن الشخير عن أبيه أنه انتهى إلى النبي وهو يقرأ { ألهاكم التكاثر } قال يقول بن آدم مالي مالي وهل لك من مالك إلا ما تصدقت فأمضيت أو أكلت فأفنيت أو لبست فأبليت قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح

[3355] حدثنا أبو كريب حدثنا حكام بن أسلم الرازي عن عمرو بن أبي قيس عن الحجاج عن المنهال بن عمرو عن زر عن علي رضى الله تعالى عنه قال ما زلنا نشك في عذاب القبر حتى نزلت ألهاكم التكاثر قال أبو كريب مرة عن عمرو بن أبي قيس هو رازي وعمرو بن قيس الملائي كوفي عن بن أبي ليلى عن المنهال بن عمرو قال أبو عيسى هذا حديث غريب

[3356] حدثنا بن أبي عمر حدثنا سفيان بن عيينة عن محمد بن عمرو بن علقمة عن يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب عن عبد الله بن الزبير بن العوام عن أبيه قال لما نزلت { ثم لتسألن يومئذ عن النعيم } قال الزبير يا رسول الله فأي النعيم نسأل عنه وإنما هما الأسودان التمر والماء قال أما إنه سيكون قال هذا حديث حسن

[3357] حدثنا عبد بن حميد حدثنا أحمد بن يونس عن أبي بكر بن عياش عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال لما نزلت هذه الآية { ثم لتسألن يومئذ عن النعيم } قال الناس يا رسول الله عن أي النعيم نسأل فإنما هما الأسودان والعدو حاضر وسيوفنا على عواتقنا قال إن ذلك سيكون قال أبو عيسى وحديث بن عيينة عن محمد بن عمرو عندي أصح من هذا سفيان عيينة أحفظ وأصح حديثا من أبي بكر بن عياش

[3358] حدثنا عبد بن حميد حدثنا شبابة عن عبد الله بن العلاء عن الضحاك بن عبد الرحمن بن عرزم الأشعري قال سمعت أبا هريرة يقول قال رسول الله إن أول ما يسأل عنه يوم القيامة يعني العبد من النعيم أن يقال له ألم نصح لك جسمك ونرويك من الماء البارد قال أبو عيسى هذا حديث غريب والضحاك هو بن عبد الرحمن بن عرزب ويقال بن عرزم وابن عرزم أصح

باب ومن سورة الكوثر

[3359] بسم الله الرحمن الرحيم حدثنا عبد بن حميد حدثنا عبد الرزاق عن معمر عن قتادة عن أنس إنا أعطيناك الكوثر أن النبي قال هو نهر في الجنة حافتاه قباب اللؤلؤ قلت ما هذا يا جبريل قال هذا الكوثر الذي قد أعطاكه الله قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح

[3360] حدثنا أحمد بن منيع حدثنا شريح بن النعمان حدثنا الحكم بن عبد الملك عن قتادة عن أنس قال قال رسول الله بينا أنا أسير في الجنة إذ عرض لي نهر حافتاه قباب اللؤلؤ قلت للملك ما هذا قال هذا الكوثر الذي أعطاكه الله قال ثم ضرب بيده إلى طينة فاستخرج مسكا ثم رفعت لي سدرة المنتهى فرأيت عندها نورا عظيما قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح وقد روي من غير وجه عن أنس

[3361] حدثنا هناد حدثنا محمد بن فضيل عن عطاء بن السائب عن محارب بن دثار عن عبد الله بن عمر قال قال رسول الله الكوثر نهر في الجنة حافتاه من ذهب ومجراه على الدر والياقوت تربته أطيب من المسك وماؤه أحلى من العسل وأبيض من الثلج قال هذا حديث حسن صحيح

باب ومن سورة النصر

[3362] بسم الله الرحمن الرحيم حدثنا عبد بن حميد حدثنا سليمان بن داود عن شعبة عن أبي بشر عن سعيد بن جبير عن بن عباس رضى الله تعالى عنهما قال كان عمر يسألني مع أصحاب النبي فقال له عبد الرحمن بن عوف أتسأله ولنا بنون مثله فقال له عمر إنه من حيث تعلم فسأله عن هذه { إذا جاء نصر الله والفتح } فقلت إنما هو أجل رسول الله أعلمه إياه وقرأ السورة إلى آخرها فقال له عمر والله ما أعلم منها إلا ما تعلم قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح حدثنا محمد بن بشار حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن أبي بشر بهذا الإسناد نحوه إلا أنه قال فقال له عبد الرحمن بن عوف أتسأله ولنا أبناء مثله

باب ومن سورة تبت يدا

[3363] بسم الله الرحمن الرحيم حدثنا هناد وأحمد بن منيع حدثنا أبو معاوية حدثنا الأعمش عن عمرو بن مرة عن سعيد بن جبير عن بن عباس قال صعد رسول الله ذات يوم على الصفا فنادى يا صباحاه فاجتمعت إليه قريش فقال إني { نذير لكم بين يدي عذاب شديد } أرأيتم لو أني أخبرتكم أن العدو ممسيكم أو مصبحكم أكنتم تصدقوني فقال أبو لهب ألهذا جمعتنا تبا لك فأنزل الله { تبت يدا أبي لهب وتب } قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح

باب ومن سورة الإخلاص

[3364] بسم الله الرحمن الرحيم حدثنا أحمد بن منيع حدثنا أبو سعد هو الصنعاني عن أبي جعفر الرازي عن الربيع بن أنس عن أبي العالية عن أبي بن كعب أن المشركين قالوا لرسول الله انسب لنا ربك فأنزل الله { قل هو الله أحد الله الصمد } فالصمد الذي لم يلد ولم يولد لأنه ليس شيء يولد إلا سيموت ولا شيء يموت إلا سيورث وإن الله عز وجل لا يموت ولا يورث { ولم يكن له كفوا أحد } قال لم يكن له شبيه ولا عدل وليس كمثله شيء

[3365] حدثنا عبد بن حميد حدثنا عبيد الله بن موسى عن أبي جعفر الرازي عن الربيع عن أبي العالية أن النبي ذكر آلهتهم فقالوا انسب لنا ربك قال فأتاه جبريل بهذه السورة قل هو الله أحد فذكر نحوه ولم يذكر فيه عن أبي بن كعب وهذا أصح من حديث أبي سعد وأبو سعد اسمه محمد بن ميسر وأبو جعفر الرازي اسمه عيسى وأبو العالية اسمه رفيع وكان عبدا أعتقته امرأة سابية

باب ومن سورة المعوذتين

[3366] بسم الله الرحمن الرحيم حدثنا محمد بن المثنى حدثنا عبد الملك بن عمرو العقدي عن بن أبي ذئب عن الحارث بن عبد الرحمن عن أبي سلمة عن عائشة أن النبي نظر إلى القمر فقال يا عائشة استعيذي بالله من شر هذا فإن هذا الغاسق إذا وقب قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح

[3367] حدثنا محمد بن بشار حدثنا يحيى بن سعيد عن إسماعيل بن أبي خالد حدثني قيس وهو بن أبي حازم عن عقبة بن عامر الجهني عن النبي قال قد أنزل الله علي آيات لم ير مثلهن { قل أعوذ برب الناس } إلى آخر السورة و { قل أعوذ برب الفلق } إلى آخر السورة قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح

باب

[3368] محمد بن بشار حدثنا صفوان بن عيسى حدثنا الحرث بن عبد الرحمن بن أبي ذباب عن سعيد بن أبي سعيد المقبري عن أبي هريرة قال قال رسول الله لما خلق الله آدم ونفخ فيه الروح عطس فقال الحمد لله فحمد الله بإذنه فقال له ربه رحمك الله يا آدم اذهب إلى أولئك الملائكة إلى ملإ منهم جلوس فقل السلام عليكم قالوا وعليك السلام ورحمة الله ثم رجع إلى ربه فقال إن هذه تحيتك وتحية بنيك بينهم فقال الله له ويداه مقبوضتان اختر أيهما شئت قال اخترت يمين ربي وكلتا يدي ربي يمين مباركة ثم بسطها فإذا فيها آدم وذريته فقال أي رب ما هؤلاء فقال هؤلاء ذريتك فإذا كل إنسان مكتوب عمره بين عينيه فإذا فيهم رجل أضوءهم أو من أضوئهم قال يا رب من هذا قال هذا ابنك داود قد كتبت له عمر أربعين سنة قال يا رب زده في عمره قال ذاك الذي كتبت له قال أي رب فإني قد جعلت له من عمري ستين سنة قال أنت وذاك قال ثم أسكن الجنة ما شاء الله ثم أهبط منها فكان آدم يعد لنفسه قال فأتاه ملك الموت فقال له آدم قد عجلت قد كتب لي ألف سنة قال بلى ولكنك جعلت لابنك داود ستين سنة فجحد فجحدت ذريته ونسي فنسيت ذريته قال فمن يومئذ أمر بالكتاب والشهود قال أبو عيسى هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه وقد روي من غير وجه عن أبي هريرة عن النبي من رواية زيد بن أسلم عن أبي صالح عن أبي هريرة عن النبي

باب

[3369] حدثنا محمد بن بشار حدثنا يزيد بن هارون حدثنا العوام بن حوشب عن سليمان بن أبي سليمان عن أنس بن مالك عن النبي قال لما خلق الله الأرض جعلت تميد فخلق الجبال فعاد بها عليها فاستقرت فعجبت الملائكة من شدة الجبال قالوا يا رب هل من خلقك شيء أشد من الجبال قال نعم الحديد قالوا يا رب فهل من خلقك شيء أشد من الحديد قال نعم النار فقالوا يا رب فهل من خلقك شيء أشد من النار قال نعم الماء قالوا يا رب فهل من خلقك شيء أشد من الماء قال نعم الريح قالوا يا رب فهل من خلقك شيء أشد من الريح قال نعم بن آدم تصدق بصدقة بيمينه يخفيها من شماله قال أبو عيسى هذا حديث غريب لا نعرفه مرفوعا إلا من هذا الوجه