سنن الترمذي/كتاب تفسير القرآن/16

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
ملاحظات: كتاب تفسير القرآن (الحديث 3262 - 3275)




باب ومن سورة الفتح

[3262] بسم الله الرحمن الرحيم حدثنا محمد بن بشار حدثنا محمد بن خالد بن عثمة حدثنا مالك بن أنس عن زيد بن أسلم عن أبيه قال سمعت عمر بن الخطاب رضى الله تعالى عنه يقول كنا مع رسول الله في بعض أسفاره فكلمت رسول الله فسكت ثم كلمته فسكت ثم كلمته فسكت فحركت راحلتي فتنحيت وقلت ثكلتك أمك يا بن الخطاب نزرت رسول الله ثلاث مرات كل ذلك لا يكلمك ما أخلقك أن ينزل فيك قرآن قال فما نشبت أن سمعت صارخا يصرخ بي قال فجئت رسول الله فقال يا بن الخطاب لقد أنزل علي هذه الليلة سورة ما أحب أن لي منها ما طلعت عليه الشمس إنا فتحنا لك فتحا مبينا قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح غريب ورواه بعضهم عن مالك مرسلا

[3263] حدثنا عبد بن حميد حدثنا عبد الرزاق عن معمر عن قتادة عن أنس رضى الله تعالى عنه قال نزلت على النبي { ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر } مرجعه من الحديبية فقال النبي لقد نزلت علي آية أحب إلي مما على الأرض ثم قرأها النبي عليهم فقالوا هنيئا مريئا يا نبي الله قد بين الله لك ماذا يفعل بك فماذا يفعل بنا فنزلت عليه { ليدخل المؤمنين والمؤمنات جنات تجري من تحتها الأنهار } حتى بلغ { فوزا عظيما } قال هذا حديث سن صحيح وفيه عن مجمع بن جارية

[3264] حدثنا عبد بن حميد حدثني عبد الرزاق عن معمر حدثني سليمان بن حرب حدثنا حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس أن ثمانين هبطوا على رسول الله وأصحابه من جبل التنعيم عند صلاة الصبح وهم يريدون إن يقتلوه فأخذوا أخذا فأعتقهم رسول الله فأنزل الله { وهو الذي كف أيديهم عنكم وأيديكم عنهم } الآية قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح

[3265] حدثنا الحسن بن قزعة البصري حدثنا سفيان بن حبيب عن شعبة عن ثوير عن أبيه عن الطفيل بن أبي بن كعب عن أبيه عن النبي { وألزمهم كلمة التقوى } قال لا إله إلا الله قال هذا حديث غريب لا نعرفه مرفوعا إلا من حديث الحسن بن قزعة قال وسألت أبا زرعة عن هذا الحديث فلم يعرفه مرفوعا إلا من هذا الوجه

باب ومن سورة الحجرات

[3266] بسم الله الرحمن الرحيم حدثنا محمد بن المثنى حدثنا مؤمل بن إسماعيل حدثنا نافع بن عمر بن جميل الجمحي حدثني بن أبي مليكة حدثني عبد الله بن الزبير أن الأقرع بن حابس قدم على النبي فقال أبو بكر يا رسول الله استعمله على قومه فقال عمر لا تستعمله يا رسول الله فتكلما عند النبي حتى ارتفعت أصواتهما فقال أبو بكر لعمر ما أردت إلا خلافي قال ما أردت خلافك قال فنزلت هذه الآية { يا أيها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي } فكان عمر بن الخطاب بعد ذلك إذا تكلم عند النبي لم يسمع كلامه حتى يستفهمه قال وما ذكر بن الزبير جده يعني أبا بكر قال أبو عيسى هذا حديث حسن غريب وقد روى بعضهم عن بن أبي مليكة مرسل ولم يذكر فيه عن عبد الله بن الزبير

[3267] حدثنا أبو عمار الحسين بن حريث حدثنا الفضل بن موسى عن الحسين بن واقد عن أبي إسحاق عن البراء بن عازب في قوله { إن الذين ينادونك من وراء الحجرات أكثرهم لا يعقلون } قال فقام رجل فقال يا رسول الله إن حمدي زين وإن ذمي شين فقال النبي ذاك الله قال هذا حديث حسن غريب

[3268] حدثنا عبد الله بن إسحاق الجوهري البصري حدثنا أبو زيد عن شعبة عن داود بن أبي هند قال سمعت الشعبي يحدث عن أبي جبيرة بن الضحاك قال كان الرجل منا يكون له الإسمين والثلاثة فيدعى ببعضها فعسى أن يكره قال فنزلت { ولا تنابزوا بالألقاب } قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح أبو جبيرة هو أخو ثابت بن الضحاك خليفة أنصاري وأبو زيد سعيد بن الربيع صاحب الهروي بصري ثقة حدثنا أبو سلمة يحيى بن خلف حدثنا بشر بن المفضل عن داود بن أبي هند عن الشعبي عن أبي جبيرة بن الضحاك نحوه قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح

[3269] حدثنا عبد بن حميد حدثنا عثمان بن عمر عن المستمر بن الريان عن أبي نضرة قال قرأ أبو سعيد الخدري { واعلموا أن فيكم رسول الله لو يطيعكم في كثير من الأمر لعنتم } قال هذا نبيكم يوحى إليه وخيار أئمتكم لو أطاعهم في كثير من الأمر لعنتوا فكيف بكم اليوم قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح غريب قال علي بن المديني سألت يحيى بن سعيد القطان عن المستمر بن الريان فقال ثقة

[3270] حدثنا علي بن حجر أخبرنا عبد الله بن جعفر حدثنا عبد الله بن دينار عن بن عمر أن رسول الله خطب الناس يوم فتح مكة فقال يا أيها الناس إن الله قد أذهب عنكم عبية الجاهلية وتعاظمها بآبائها فالناس رجلان بر تقي كريم على الله وفاجر شقي هين على الله والناس بنو آدم وخلق الله آدم من تراب قال الله { يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير } قال أبو عيسى هذا حديث غريب لا نعرفه من حديث عبد الله بن دينار عن بن عمر إلا من هذا الوجه عبد الله بن جعفر يضعف ضعفه يحيى بن معين وغيره وعبد الله بن جعفر هو والد علي بن المديني قال وفي الباب عن أبي هريرة وابن عباس

[3271] حدثنا الفضل بن سهل الأعرج البغدادي وغير واحد قالوا حدثنا يونس بن محمد عن سلام بن أبي مطيع عن قتادة عن الحسن عن سمرة عن النبي قال الحسب المال والكرم التقوى قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه من حديث سلام بن أبي مطيع

باب ومن سورة ق

[3272] بسم الله الرحمن الرحيم حدثنا عبد بن حميد حدثنا يونس بن محمد حدثنا شيبان عن قتادة حدثنا أنس بن مالك أن نبي الله قال لا تزال جهنم تقول { هل من مزيد } حتى يضع فيها رب العزة قدمه فتقول قط قط وعزتك ويزوي بعضها إلى بعض قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح غريب من هذا الوجه وفيه عن أبي هريرة

باب ومن سورة الذاريات

[3273] بسم الله الرحمن الرحيم حدثنا بن أبي عمر حدثنا سفيان بن عيينة عن سلام عن عاصم بن أبي النجود عن أبي وائل عن رجل من ربيعة قال قدمت المدينة فدخلت على رسول الله فذكرت عنده وافد عاد فقلت أعوذ بالله أن أكون مثل وافد عاد قال رسول الله وما وافد عاد قال فقلت على الخبير سقطت إن عادا لما أقحطت بعثت قيلا فنزل على بكر بن معاوية فسقاه الخمر وغنته الجرادتان ثم خرج يريد جبال مهرة فقال اللهم إني لن آتك لمريض فأداويه ولا لأسير فأفاديه فاسق عبدك ما كنت مسقيه واسق معه بكر بن معاوية يشكر له الخمر التي سقاه فرفع له سحابات فقيل له اختر إحداهن فاختار السوداء منهن فقيل له خذها رمادا رمددا لا تذر من عاد أحدا وذكر أنه لم يرسل عليهم من الريح إلا قدر هذه الحلقة يعني حلقة الخاتم ثم قرأ { إذ أرسلنا عليهم الريح العقيم ما تذر من شيء أتت عليه إلا جعلته كالرميم } الآية قال أبو عيسى وقد روى غير واحد هذا الحديث عن سلام أبي المنذر عن عاصم أبي النجود عن أبي وائل عن الحارث بن حسان ويقال له الحارث بن يزيد

[3274] حدثنا عبد بن حميد حدثنا زيد بن حباب حدثنا سلام بن سليمان النحوي أبو المنذر حدثنا عاصم بن أبي النجود عن أبي وائل عن الحارث بن يزيد البكري قال قدمت المدينة فدخلت المسجد فإذا هو غاص بالناس وإذا رايات سود تخفق وإذا بلال متقلد السيف بين يدي رسول الله قلت ما شأن الناس قالوا يريد إن يبعث عمرو بن العاص وجها فذكر الحديث بطوله نحوا من حديث سفيان بن عيينة بمعناه قال ويقال له الحارث بن حسان أيضا

باب ومن سورة الطور

[3275] بسم الله الرحمن الرحيم حدثنا أبو هشام الرفاعي حدثنا محمد بن فضيل عن رشدين بن كريب عن أبيه عن بن عباس عن النبي قال إدبار النجوم الركعتان قبل الفجر وأدبار السجود الركعتان بعد المغرب قال أبو عيسى هذا حديث غريب لا نعرفه مرفوعا إلا من هذا الوجه من حديث محمد بن فضيل عن رشدين بن كريب وسألت محمد بن إسماعيل عن محمد ورشدين بن كريب أيهما أوثق قال ما أقربهما ومحمد عندي أرجح قال وسألت عبد الله بن عبد الرحمن عن هذا فقال ما أقربهما عندي ورشدين بن كريب أرجحهما عندي قال والقول عندي ما قال أبو محمد ورشدين أرجح من محمد وأقدم وقد أدرك رشدين بن عباس ورآه