سنن الترمذي/كتاب الدعوات/10

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
ملاحظات: كتاب الدعوات (الحديث 3562 - 3580)




باب

[3562] حدثنا سفيان بن وكيع حدثنا أبي عن سفيان عن عاصم بن عبيد الله عن سالم عن بن عمر عن عمر أنه استأذن النبي في العمرة فقال أي أخي أشركنا في دعائك ولا تنسنا قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح

باب

[3563] حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن أخبرنا يحيى بن حسان حدثنا أبو معاوية عن عبد الرحمن بن إسحاق عن سيار عن أبي وائل عن علي رضى الله تعالى عنه أن مكاتبا جاءه فقال إني قد عجزت عن كتابتي فأعني قال ألا أعلمك كلمات علمنيهن رسول الله لو كان عليك مثل جبل ثبير دينا أداه الله عنك قال قل اللهم اكفني بحلالك عن حرامك وأغنني بفضلك عمن سواك قال أبو عيسى هذا حديث حسن غريب

باب في دعاء المريض

[3564] حدثنا محمد بن المثنى حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن عمرو بن مرة عن عبد الله بن سلمة عن علي قال كنت شاكيا فمر بي رسول الله وأنا أقول اللهم إن كان أجلي قد حضر فأرحني وإن كان متأخرا فارفعني وإن كان بلاء فصبرني فقال رسول الله كيف قلت قال فأعاد عليه ما قال قال فضربه برجله فقال اللهم عافه أو أشفه شعبة الشاك فما اشتكيت وجعي قال أبو عيسى وهذا حديث حسن صحيح

[3565] حدثنا سفيان بن وكيع حدثنا يحيى بن آدم عن إسرائيل عن أبي إسحاق عن الحرث عن علي رضى الله تعالى عنه قال كان النبي إذا عاد مريضا قال اللهم أذهب البأس رب الناس وأشف فأنت الشافي لا شفاء إلا شفاؤك شفاء لا يغادر سقما قال هذا حديث حسن

باب في دعاء الوتر

[3566] حدثنا أحمد بن منيع حدثنا يزيد بن هارون أخبرنا حماد بن سلمة عن هشام بن عمرو الفزاري عن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام عن علي بن أبي طالب أن النبي كان يقول في وتره اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك وأعوذ بمعافاتك من عقوبتك وأعوذ بك منك لا أحصي ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك قال هذا حديث حسن غريب من حديث علي لا نعرفه إلا من هذا الوجه من حديث حماد بن سلمة

باب في دعاء النبي وتعوذه دبر كل صلاة

[3567] حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن أخبرنا زكريا بن عدي حدثنا عبيد الله هو بن عمرو الرقي عن عبد الملك بن عمير عن مصعب بن سعد وعمرو بن ميمون قال كان سعد يعلم بنيه هؤلاء الكلمات كما يعلم المكتب الغلمان ويقول إن رسول الله كان يتعوذ بهن دبر الصلاة اللهم إني أعوذ بك من الجبن وأعوذ بك من البخل وأعوذ بك من أرذل العمر وأعوذ بك من فتنة الدنيا وعذاب القبر قال عبد الله بن عبد الرحمن أبو إسحاق الهمداني مضطرب في هذا الحديث يقول عن عمرو بن ميمون عن عمر ويقول عن غيره ويضطرب فيه قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح من هذا الوجه

[3568] حدثنا أحمد بن الحسن حدثنا أصبغ بن الفرج أخبرني عبد الله بن وهب عن عمرو بن الحرث أنه أخبره عن سعيد بن أبي هلال عن خزيمة عن عائشة بنت سعد بن أبي وقاص عن أبيها انه دخل مع رسول الله على امرأة وبين يديها نوى أو قال حصى تسبح به فقال ألا أخبرك بما هو أيسر عليك من هذا أو أفضل سبحان الله عدد ما خلق في السماء وسبحان الله عدد ما خلق في الأرض وسبحان الله عدد ما بين ذلك وسبحان الله عدد ما هو خالق والله أكبر مثل ذلك والحمد لله مثل ذلك ولا حول ولا قوة إلا بالله مثل ذلك قال وهذا حديث حسن غريب من حديث سعد

[3569] حدثنا سفيان بن وكيع حدثنا عبد الله بن نمير وزيد بن ذباب عن موسى بن عبيدة عن محمد بن ثابت عن أبي حكيم خطمي مولى الزبير عن الزبير بن العوام قال قال رسول الله ما من صباح يصبح العباد فيه إلا ومناد ينادي سبحان الملك القدوس قال أبو عيسى وهذا حديث غريب

باب في دعاء الحفظ

[3570] حدثنا أحمد بن الحسن حدثنا سليمان بن عبد الرحمن الدمشقي حدثنا الوليد بن مسلم حدثنا بن جريج عن عطاء بن أبي رباح وعكرمة مولى بن عباس عن بن عباس أنه قال بينما نحن عند رسول الله إذ جاءه علي بن أبي طالب فقال بأبي أنت وأمي تفلت هذا القرآن من صدري فما أجدني أقدر عليه فقال رسول الله يا أبا الحسن أفلا أعلمك كلمات ينفعك الله بهن وينفع بهن من علمته ويثبت ما تعلمت في صدرك قال أجل يا رسول الله فعلمني قال إذا كان ليلة الجمعة فإن استطعت أن تقوم في ثلث الليل الآخر فإنها ساعة مشهودة والدعاء فيها مستجاب وقد قال أخي يعقوب لبنيه { سوف أستغفر لكم ربي } يقول حتى تأتي ليلة الجمعة فإن لم تستطع فقم في وسطها فإن لم تستطع فقم في أولها فصل أربع ركعات تقرأ في الركعة الأولى بفاتحة الكتاب وسورة يس وفي الركعة الثانية بفاتحة الكتاب وحم الدخان وفي الركعة الثالثة بفاتحة الكتاب وألم تنزيل السجدة وفي الركعة الرابعة بفاتحة الكتاب وتبارك المفصل فإذا فرغت من التشهد فاحمد الله وأحسن الثناء على الله وصل علي وأحسن وعلى سائر النبيين وأستغفر للمؤمنين والمؤمنات ولإخوانك الذين سبقوك بالإيمان ثم قل في آخر ذلك اللهم ارحمني بترك المعاصي أبدا ما أبقيتني وارحمني أن أتكلف ما لا يعنيني وارزقني حسن النظر فيما يرضيك عني اللهم بديع السماوات والأرض ذا الجلال والإكرام والعزة التي لا ترام أسألك يا الله يا رحمن بجلالك ونور وجهك أن تلزم قلبي حفظ كتابك كما علمتني وارزقني أن أتلوه على النحو الذي يرضيك عني اللهم بديع السماوات والأرض ذا الجلال والإكرام والعزة التي لا ترام أسألك يا الله يا رحمن بجلالك ونور وجهك أن تنور بكتابك بصري وأن تطلق به لساني وأن تفرج به عن قلبي وأن تشرح به صدري وأن تعمل به بدني لأنه لا يعينني على الحق غيرك ولا يؤتيه إلا أنت ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم يا أبا الحسن فافعل ذلك ثلاث جمع أو خمس أو سبع يجاب بإذن الله والذي بعثني بالحق ما أخطأ مؤمنا قط قال عبد الله بن عباس فوالله ما لبث علي إلا خمسا أو سبعا حتى جاء علي رسول الله في مثل ذلك المجلس فقال يا رسول الله إني كنت فيما خلا لا آخذ إلا أربع آيات أو نحوهن وإذا قرأتهن على نفسي تفلتن وأنا أتعلم اليوم أربعين آية أو نحوها وإذا قرأتها على نفسي فكأنما كتاب الله بين عيني ولقد كنت أسمع الحديث فإذا رددته تفلت وأنا اليوم أسمع الأحاديث فإذا تحدثت بها لم أخرم منها حرفا فقال له رسول الله عند ذلك مؤمن ورب الكعبة يا أبا الحسن قال أبو عيسى هذا حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث الوليد بن مسلم

باب في انتظار الفرج وغير ذلك

[3571] حدثنا بشر بن معاذ العقدي البصري حدثنا حماد بن واقد عن إسرائيل عن أبي إسحاق عن أبي الأحوص عن عبد الله قال قال رسول الله سلوا الله من فضله فإن الله عز وجل يحب أن يسأل وأفضل العبادة انتظار الفرج قال أبو عيسى هكذا روى حماد بن واقد هذا الحديث وقد خولف في روايته وحماد بن واقد هذا هو الصفار ليس بالحافظ وهو عندنا شيخ بصري وروى أبو نعيم هذا الحديث عن إسرائيل عن حكيم بن جبير عن رجل عن النبي مرسل وحديث أبي نعيم أشبه أن يكون أصح

[3572] حدثنا أحمد بن منيع حدثنا أبو معاوية حدثنا عاصم الأحول عن أبي عثمان عن زيد بن أرقم رضى الله تعالى عنه قال كان النبي يقول اللهم إني أعوذ بك من الكسل والعجز والبخل وبهذا الإسناد عن النبي أنه كان يتعوذ من الهرم وعذاب القبر قال هذا حديث حسن صحيح

[3573] حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن أخبرنا محمد بن يوسف عن بن ثوبان عن أبيه عن مكحول عن جبير بن نفير أن عبادة بن الصامت حدثهم أن رسول الله قال ما على الأرض مسلم يدعو الله بدعوة إلا آتاه الله إياها أو صرف عنه من السوء مثلها ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم فقال رجل من القوم إذا نكثر قال الله أكثر قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح غريب من هذا الوجه وابن ثوبان هو عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان العابد الشامي

باب

[3574] حدثنا سفيان بن وكيع حدثنا جرير بن منصور عن سعد بن عبيدة حدثني البراء أن رسول الله قال إذا أخذت مضجعك فتوضأ وضوءك للصلاة ثم أضطجع على شقك الأيمن ثم قل اللهم أسلمت وجهي إليك وفوضت أمري إليك وألجأت ظهري إليك رهبة ورغبة إليك لا ملجأ ولا منجى منك إلا إليك آمنت بكتابك الذي أنزلت وبنبيك الذي أرسلت فإن مت في ليلتك مت على الفطرة قال فرددتهن لأستذكره فقلت آمنت برسولك الذي أرسلت فقال قل آمنت بنبيك الذي أرسلت قال وهذا حديث حسن صحيح وقد روي من غير وجه عن البراء ولا نعلم في شيء من الروايات ذكر الوضوء إلا في هذا الحديث

[3575] حدثنا عبد بن حميد حدثنا محمد بن إسماعيل بن أبي فديك حدثنا بن أبي ذئب عن أبي سعيد البراد عن معاذ بن عبد الله بن خبيب عن أبيه قال خرجنا في ليلة مطيرة وظلمة شديدة نطلب رسول الله يصلي لنا قال فأدركته فقال قل فلم أقل شيئا ثم قال قل فلم أقل شيئا قال قل قلت ما أقول قال قل هو الله أحد والمعوذتين حين تمسي وتصبح ثلاث مرات من كل شيء قال أبو عيسى وهذا حديث حسن صحيح غريب من هذا الوجه وأبو سعيد البراد أسيد بن أبي أسيد مدني

باب في دعاء الضيف

[3576] حدثنا أبو موسى محمد بن المثنى حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن يزيد بن خمير الشامي عن عبد الله بن بسر قال نزل رسول الله على أبي فقربنا إليه طعاما فأكله ثم أتي بتمر فكان يأكل ويلقي النوى بأصبعيه جمع السبابة والوسطى قال شعبة وهو ظني فيه إن شاء الله فألقى النوى بين إصبعين ثم أتي بشراب فشربه ثم ناوله الذي عن يمينه قال فقال أبي وأخذ بلجام دابته ادع لنا فقال اللهم بارك لهم فيما رزقتهم وأغفر لهم وأرحمهم قال هذا حديث حسن صحيح وقد روي من غير هذا الوجه عن عبد الله بن بسر

[3577] حدثنا محمد بن إسماعيل حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا حفص بن عمر الشني حدثني أبي عمر بن مرة قال سمعت بلال بن يسار بن زيد مولى النبي حدثني أبي عن جدي سمع النبي يقول من قال أستغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه غفر له وإن كان فر من الزحف قال أبو عيسى هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه

باب

[3578] حدثنا محمود بن غيلان حدثنا عثمان بن عمر حدثنا شعبة عن أبي جعفر عن عمارة بن خزيمة بن ثابت عن عثمان بن حنيف أن رجلا ضرير البصر أتى النبي فقال ادع الله أن يعافيني قال إن شئت دعوت وإن شئت صبرت فهو خير لك قال فادعه قال فأمره أن يتوضأ فيحسن وضوءه ويدعو بهذا الدعاء اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بنبيك محمد نبي الرحمة إني توجهت بك إلى ربي في حاجتي هذه لتقضى لي اللهم فشفعه في قال هذا حديث حسن صحيح غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه من حديث أبي جعفر وهو الخطمي وعثمان بن حنيف هو أخو سهل بن حنيف

[3579] حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن أخبرنا إسحاق بن عيسى حدثني معن حدثني معاوية بن صالح عن ضمرة بن حبيب قال سمعت أبا أمامة رضى الله تعالى عنه يقول حدثني عمرو بن عبسة أنه سمع النبي يقول أقرب ما يكون الرب من العبد في جوف الليل الآخر فإن استطعت أن تكون ممن يذكر الله في تلك الساعة فكن قال هذا حديث حسن صحيح غريب من هذا الوجه

[3580] حدثنا أبو الوليد الدمشقي أحمد بن عبد الرحمن بن بكار حدثنا الوليد بن مسلم حدثنا عفير بن معدان أنه سمع أبا دوس اليحصبي يحدث عن بن عائذ اليحصبي عن عمارة بن زعكرة قال سمعت رسول الله يقول إن الله عز وجل يقول إن عبدي كل عبدي الذي يذكرني وهو ملاق قرنه يعني عند القتال قال هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه ليس إسناده بالقوي ولا لعمارة بن زعكرة عن النبي إلا هذا الحديث الواحد ومعنى قوله وهو ملاق قرنه إنما يعني عند القتال يعني أن يذكر الله في تلك الساعة