سلام على تلك الطلول الدوائر

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة

سَلامٌ عَلى تِلكَ الطُلولِ الدَوائِرِ

​سَلامٌ عَلى تِلكَ الطُلولِ الدَوائِرِ​ المؤلف جحظة البرمكي


سَلامٌ عَلى تِلكَ الطُلولِ الدَوائِرِ
وَإِن أَقفَرَت بَعدَ الأَنيسِ المُجاوِرِ
غَرائِرُ ما فَتَّرنَ في صَيدِ غافِلٍ
بِأَلحاظِهِنَّ الساجِياتِ الفَواتِرِ
سَقى اللَهُ أَيّامي بِرَحبَةِ هاشِمٍ
إِلى شِرشيرٍ مَحَلِّ الجَآذِرِ
سَحائِبَ يَسحَبنَ الذَبولَ عَلى الثُرى
وَيُضحي بِهِنَّ الزَهرُ رَطبَ المَحاجِرِ
مَنازِلُ لَذّاتي وَدارُ صبابَتي
وَلَهوي بِأَمثالِ النُجومِ الزَواهِرِ
رَمَتنا يَدُ المَقدورِ عَن قَوسِ فُرقَةٍ
فَلَم يُخطِنا لِلحينِ سَهمُ المَقادِرِ
أَلا هَل إِلى فَيءِ الجَزيرَةِ بِالضُحى
وَطيبِ نَسيمِ الرَوضِ بَعدَ الظَهائِرِ
وَأَفنانِها وَالطَيرُ تَندُبُ شَجوَها
بِأَشجارِها بَينَ المِياهِ الزَواخِرِ
وَرِقَّةِ ثَوبِ الجَوِّ وَالريحُ لَدنَةٌ
تُساقُ بِمَبسوطِ الجَناحَينِ ماطِرِ
سَبيلٌ وَقَد ضاقَت بِيَ السُبُلُ حَيرَةً
وَشَوقاً إِلى أَفيائِها بِالهَواجِرِ