رعى الله عيشا رحت أشكر فضله
المظهر
رَعى الله عَيشاً رُحْتُ أشكر فضلَه
رَعى الله عَيشاً رُحْتُ أشكر فضلَه
بغيداء أشكوها الغرام فتنصفُ
إذا خطرت خاف القنا خطراتها
لها من غصون البان قدٌّ مهفهف
وما نظرت إلاّ بأدعج فاترٍ
كما استل ماضٍ يفلق الهام مرهف
نظرت إليها والوشاة بغفلة
وشمل الهوى ما بيننا يتألّف
فلا تنكرا منّي هواها فإنّني
عرفتُ بها في الحبّ ما ليس يعرف
وقد كدتُّ أدمي خدها بنوظر
أبى الله إلاَّ أنها اليوم تذرَف
وقد مَلأَت عَيْنيَّ بالحسن كلِّه
وما الشمس إلاَّ مثلها حين توصف
ليالي لم نحذر بها ما يريبنا
على مثلها فليأسَفِ المتأسّف
نطارحني فيها الحديث فأنثني
كأنْ قد أمالتني من الراح قرقف
تقول تلافُ الصبّ فيمن يحبّه
فقلت لها إنَّ الصبابة تتلفُ
تعنّفني فيك اللحاة جهالة
وما أنا لولا أنتِ ممّن يعنَّف
ورحتُ ولا والله أدراي بأنّني
من الراح أم من ريقها أترشف
وبتنا كما شئنا وشاء لنا الهوى
وباتتْ أباريق المدامة ترعف