رحمتا للجريح من أناته
المظهر
رَحْمَتَا للجريحٍ من أنَّاتِهْ
رَحْمَتَا للجريحٍ من أنَّاتِهْ
ولسَمْعِ الوِسادِ من آهاتِهْ
غَرَبَتْ شمسُه فقام يناجي
ساهداتِ النجومِ في لَيْلاته
إنّها بينهُنّ تسمَعُ نجْوَا
هُ وتبكي لِبثِّه وشَكاته
أرسَلتْ من شعاعِها ذِكْرَياتٍ
هاجتِ الكامنات من ذِكْرَياته
ولها في سمائِها خَفَقاتٌ
أسرعتْ في فؤادِه خَفَقاته
سَبَحَتْ في عوالمِ النورِ زَيْنٌ
أين منها الغريقُ في ظُلُمَاته
كم يمُدُّ اليديْنِ أَسْوانَ مُضْنىً
فَيفِرُّ الشُّعاعُ من قَبَضاتِهْ
ويسوق الأشعار في نبراتٍ
ظنّها ابن الهديل من نبراته
سَمِع الدَّوْحُ نوحَها عبْقَريّاً
فتمنَّى لو نُحْنَ في عَذَباته
مُشْجياتٌ يوَدُّ كلُّ ابنِ غصن
أنّ أنغامَها جرتْ من لهاته
قلتَ شعراً فلم يكنْ غيرَ بحرٍ
من دُموعٍ طفا بتفْعيلاتهِ
وبعثتَ الشُّجونَ في كل صدرٍ
وأثرتَ المُكْبُوتَ من زَفَراته
فاقتسمنا لوعاتِ قلبِكَ فانظرْ
هل أفاق المسكينُ من لوْعاته
إنّ ماءَ الدموعِ أطْفَأُ للوَجْ
دِ وأشفَى للصَّبِّ في خَلَواته
فاسكُبِ الدمعَ وابعثِ الشعرَ وامْلأْ
أُذُنَ الخافقَيْنِ من آيَاتِهْ
كنتَ قَيْساً بكَى على قبرِ لَيْلاَ
هُ ورَوَّى الضريح من عَبراته
بيَ جُرْحٌ مضى عليه زمانٌ
حِرْتُ في أمرِه وأمرِ أُساته
كلما صاح نادِبٌ هاج شَكوا
هُ ومسَّ الأليم من ندباته
أنا أبكي لكلِّ باكٍ ونفسي
حَسَراتٌ تذوبُ في حَسَراته
بائعَ الصبرِ إن يكن عُشْرُ مثْقَا
لِ بأَغْلَى مافي الحياةِ فَهَاته
كلنا مَسَّه من الدهر ظُفْرٌ
آهِ من ظُفْرِه ومن فَتَكاته
وَأَدَتْنا بناتُه برَزَايا
هَا ومَنْ ذا يسطيع وَأدَ بَنَاته
فَكَرهْنَا حَتى الَنّعيمَ لأِنَّا
قَدْ رَأيْنَا اِجْتماعَهُ لِشَتَاتِهْ
لذّة المرءِ في جَنَى أَلم المرْ
ءِ وتأْتي الآلامُ مِنْ لذَّاتِه
ما حياةُ المحبِ بعد حبيب
قبس النور والهوى من حياته
حذف
حذف
حَسْبُه أنه إذا رَامَ قُرْباً
لم يجدْ للوصولِ غيرَ مَمَاته
عِشْ أبا واثِقٍ لوَاثِقِ البا
كِي وللثّاكِلاَتِ من أَخَوَاته