ربنا الله ذلك المتعالي

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة

ربنا الله ذلك المتعالي

​ربنا الله ذلك المتعالي​ المؤلف عبد الغني النابلسي


ربنا الله ذلك المتعالي
عن جميع الأشباه والأمثال
عزّ في ملكه وجلّ فصارت
عنه معقولة عقول الرجال
لا بذكر يدرونه أو بفكر
أوبوهم ولا خطور ببال
فهو غيب كل الورى سبحته
بتصاويرها وبالأشكال
وهو مع ذلكالتنزه بادي
يتجلى بسافل وبعالي
وقريب للشيء من كل شيء
وبعيد بعزة وجلال
حركات الجميع مع سكنات
كلها منه عنه في كل حال
مالشيء سواه تأثير فعل
أبدا غير نسبة الأفعال
عرفته به أولوا العلم منا
بعد محو النفوس باضمحلال
لا عاش يوما بالهنا ولا ارتقى
وكل أمر لم يزل محققا
حيث لم يتركوا لهم فيه دعوى
أثر من تحرك أو مقال
وله اسلموا به فرأوه
فاعلا عين فعلهم بالتوالي
ولهم محض نسبة الفعل أبقى
للعبودية التي للكمال
كلفتهم أحكامه أن يروها
فهي منهم له على الإجمال
سعدت والذي ادّعاه في شقا
وكل أمر لم يزل محققا
على النبي المصطفى الذي رقى
وكل أمر لم يزل محققا