رأى الغصن أعطاف الغزال المقرطق

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة

رأى الغصن أعطاف الغزال المقرطق

​رأى الغصن أعطاف الغزال المقرطق​ المؤلف ابن نباتة المصري


رأى الغصن أعطاف الغزال المقرطق
فقام مقام المجتدي المتملق
وجاوبه والدمع يخطي فما درى
الى البحر يمشي أم إلى البدر يرتقي
وما نافعي اطراف طرفي دونه
اذا كان طرف القلب ليس بمطرق
ليَ الله قلباً في اتباع صبابة
كعاذله من قال للفلك أرفق
يميل لعذال الصبابة والهوى
اذا شاء أن يلهو بلحية أحمق
ويصغى إلى الواشي وليس بقائل
ويقضي على علم بكلّ مخرّق
ويحثو تراب السبق في وجه عاشق
أراه غباري ثم قال له الحق
معنى بذي قدٍ ثنى الرمح تابعاً
لأدرب منه في الطعان وأحذق
معنى بظبي ينهب الناس لحظه
ويعزي إليهم كل سور وخندق
من الترك إلاّ أنه أسمر اللمى
لعوبُ بأطراف الكلام المشقق
بروحيَ من لم يلق مضناه عادل
بمثل خضوع في كلام منمق
مسدد نبل المقلتين كأنما
يخير أرواح الكماة وينتقي
يجفن رشاً ان تسمه السحر لم يحد
وإن تدعه حد الحسام فأخلق
أباد قلوب العاشقين فلم يدع
حبيباً لفاد أو رقيقاً لمعتق
وأغرق عذالي بدمعي ولم أرد
ولكنه من يرجم البحر يغرق
هوى كشأ الرأي الفلاني أنسباً
قنا ابن أبي الهيجاء في قلب فيلق