رأى البرق شرقيا فحن إلى الشرق

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة

رأى البرْقَ شرقيّاً فحنّ إلى الشرْقِ

​رأى البرْقَ شرقيّاً فحنّ إلى الشرْقِ​ المؤلف محيي الدين بن عربي


رأى البرْقَ شرقيّاً، فحنّ إلى الشرْقِ،
ولو لاحَ غربيَّاً لحنَّ إلى الغربِ
فإنّ غَرامي بالبُرَيْقِ ولمحِهِ
وليسَ غرَامي بالأماكِنِ والتُّرْبِ
رَوَتْهُ الصَّبَا عنهُمْ حَديثاً مُعَنْعَناً
عن البثّ عن وَجدي عن الحزْن عن كربي
عن السكرِ عن عقلي عن الشوق عن جوًى
عن الدَّمعِ عن جفني عن النَّارعن قلبي
بأنّ الذي تهواه بينَ ضُلوعكم
تقلِّبهُ الأنفاسُ جنباً إلى جنبِ
فقلتُ لها: بلِّغ إليهِ فإنَّهُ
هو الموقِدُ النّارَ التي داخلَ القلبِ
فإن كان إطفاءٌ، فوَصْلٌ مُخلَّدٌ،
وإن كان إحتراقٌ، فلا ذنبَ للصّبّ