ذكر الحمى فبكى لسجع حمامه
المظهر
ذكر الحمى فبكى لسجع حمامهِ
ذكر الحمى فبكى لسجع حمامهِ
وغدا غريماً للنّوى بغرامه
يا منزلاً ما كنت أحسبُ أنني
أحيا إذا ما بنتُ عن آرامه
منّي السلامُ على رُباك تحية
إن كنت تقنع من جوىً بسلامه
وإذا السحاب عداك صوب غمامه
فسقاك دمعُ العين صوبَ سجامه
مغنى غنيتُ لدى شموس فنائه
ونعمتُ وصلاً من بدور خيامه
من كلّ معلولِ اللّحاظ أعلّني
وجداً وعلّلني بكأسِ مدامه
لم أنسهُ إذ زارني متلثماً
كالغصن في حركاته وقوامه
عانقتُ غصن البان تحت وشاحه
ولثمتُ بدر التمّ تحت لثامه
وجعلت أرعى العينَ روضَ جماله
متمتّعاً والسمع درُّ كلامه
هذا ودون إزاره ليَ عفةٌ
صدّت بحمد الله عن آثامه
نعمٌ شكرتُ بها الأمير لأنهُ
خلعَ العفاف عليَّ في إنعامه
ملأ القلوبَ مهابةً ومحبّةً
منهُ فبات النجمُ دون مرامه
وأنال من بذل الندى في يومه
مالم ينلهُ سواه عند قيامه
وسخا فأدرك قاعداً من مجده
ما لم ينلهُ سواه عند قيامه
طلقُ المُحيا للعُفاةِ وإنما
يلفى العبوس به على لوامه
تتقاصر الأفهامُ دون صفاته
ويغُضّ عنه الطرفُ من إعظامه
يقظان في كسب العلاء وإن ينم
فكأنه يقظانُ عند منامه
يلقى الوزارةَ وهي دونَ محلّه
ويرى المخدَّم وهو من خُدامه
تنبو الصفائح عن صحائف كتبه
وتقلّم الأرماح من أقلامه
ويذمّ صفوَ حياته من لم يبت
مستعصماً بولائه وذمامه
كالغيث في إسجامه والليثِ في
إقدامه والسيف في إخذامه
إن شاء عدَّ الغُر من أخواله
أو شاءَ عُدَّ الغُرَّ من أعمامه
قومٌ إذا ما المجدُ أصبح قسمةً
فلهم أعالي رأسه وسنامه
من كلّ من يسمو بإرث سريره
والتاج عن كسراه أو بهرامه
يكبو زنادُ الذمّ عن أعراضه
ويضيءُ طرز المدح من أكمامه
فضلٌ لو أن الدهرَ قدّم عصره
لأبان نقص زياده وهشامه
فاسلم على رغم الحسود ولا تزل
للدّهر رُكناً دائماً بدوامه
حتى يُسّر بك الوليُّ ويغتدي
أنفُ الحسود به لصيق رغامه