ديار نوار ما ديار نوار
المظهر
ديارُ نَوارٍ ما ديارُ نَوارِ
ديارُ نَوارٍ، ما ديارُ نَوارِ،
كـسَـــوْنَـكَ شَـجْـواً هـنّ منـه عَـوَارِ
يقولون في الشيبِ الوقارُ لأهْلِهِ،
وشـيـبي بحـمـد اللـهِ غيـرُ وَقَـارِ
إذا كنتُ لا أنفكّ عن طاعةِ الهوَى،
فـإنّ الهـوَى يـرْمي الفتى بيَــوَارِ
فهـا إنّ قلـبي لا محـالةَ مـائــلٌ
إلى رَشـإ يسْــعَى بـكـأسِ عُـقـــــــــــارِ
شمـولٍ، إذا شُـجَـتْ تقـول عـقيقـَــةٌ،
تنـافَـسَ فيـها السّـوْمُ بيـن تِـجَـارِ
كـأنّ بقـايـا مـا عَـفَـا من حَـبـابِـهـا،
تفاريقُ شيبٍ في سواد عذارِ
ترَدّتْ به ثمّ انْفرَتْ عن أديمه،
تفــرّيَ ليــلٍ عـن بيــاضِ نهـــارِ
نعـاطيكـهـا كفٌّ كـأنّ بَـنَــانَـهـــا،
إذا اعـْـتَـرَضَـتْـهـا، العين صفّ مـدارِ
حلفْتُ يميناً بَرّةً لا يَشُوبُهَا
فجَارٌ، وما دهري يمين فجارِ
لقد قوّمَ العبّاسُ للنّاسِ حجّهُمْ،
وساسَ برهْبَانيّةٍ ووقَارِ
وعَـرَّفَـهُـمْ أعْـلامَـهُـمْ، وأراهــمُ
منــارَ الهــدى مـوصُــولــةً بـمَـنــارِ
وأطْـعَـمَ حـتى مـا بمـكّـةَ آكـِـــلٌ
وأعْـطـي عـطــايَـا لم تكـنْ بـضِـمـارِ
وحُملانُ أبنَاءِ السبيلِ تراهمُ
قَـطـاراً، إذا راحـوا أمـامَ قِـطـــارِ
أبتْ لكَ يا عبّاسُ نفسٌ سخيّةٌ
بزبرج دنيانا، وعتق نجارِ
وأنّـك للمـنـصـور، منصـورِ هاشمٍ
ومـا بعـده من غـايةٍ لفـخــارِ
فجَـدّاكَ هذا خيـرُ قـحطـان واحـداً،
وهـذا إذا مـا عُـدّ خـيـر نـــزارِ
إليكَ غدتْ بي حاجةٌ لم أبحْ بها،
أخاف عليها شامتاً فأداري
فأرْخِ عليها سِتْرَ معْروفِكَ الذي
سترْتَ به قِدْماً عليّ عُواري