دعوة إلى الجهاد
المظهر
دعوة إلى الجهاد
دعا الوطن الذبيح إلى الجهاد
فخف لفرط فرحته فؤادي
وسابق النسيم لا افتخار
أليس علي أن أفدى بلادي؟
حملت على يدي روحي وقلبي
وما حملتها إلا عتادي
وقلت لمن يخاف من المنايا
أتفرق من مجابهة الأعادي؟
أتقعد والحمى يرجوك عونا
وتجبن عن مصاولة الأعادي؟
فدونك خدر أمك فاقتحمه
وحسبك خسة هذا التهادي
فللأوطان أجناد شداد
يكيلون الدمار لأي عادي
يلاقون الصعاب ولا تشاكي
أشاوس في ميادين الجلاد
تراهم في الوغى أسدا غضايا
معاوينا إذا نادى المنادي
بني وطني دنا يوم الضحايا
أغر على ربا ارض الميعاد
فمن كبش الفداء سوى شباب
أبي لا يقيم على اضطهاد؟
ومن للحرب إن هاجت لظاها
ومن إلا كم قدح الزناد؟
فسيروا للنضال الحق نارا
نصب على العدى في كل واد
فليس أحط من شعب قعيد
عن الجلى وموطنه ينادي
بني وطني أفيقوا من رقاد
فما بعد التعسف من رقاد
قفوا في وجه أي كان صفا
حديدا لا يؤول إلى انفراد
ولا تجموا إذا اربدت سماء
ولا تهنوا ‘ذا ثارت بوادي
ولا تقفوا إذا الدنيا تصدت
لكم وتكاتفوا في كل نادي
إذا ضاعت فلسطين وأنتم
على قيد الحياة ففي اعتقادي
بأن بني عروبتنا استكانوا
وأخطأ سعيهم نهج الرشاد