من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
دَعَاكَ الحُبُّ بالشَّعْبِ
|
|
من الذَّلْفَاءِ بالقلب
|
نَأتْهُ وَنأى عَنْهَا
|
|
وَأبْدَتْ قَالة َ الْعُجْبِ
|
فقدْ وَقَّفنِي الهَجْرُ
|
|
مِن الْمَوْتِ عَلى جَنْبِ
|
وَقِدْماً ذاك مَا زال
|
|
محلَّ اللهو في القربِ
|
رَهِيناً بالَّذِي لاقَيْـ
|
|
تُ بين الرغب والرهبِ
|
فرَهْبِي مِنْك في شَعْفِي
|
|
وَمِنْ مَوْتِ الْهَوَى رَغْبِي
|
لقد حاربني صبري
|
|
وما سالمني حبِّي
|
فلا يَقْرَبُنِي هَذا
|
|
وَلا هَاذاك مِنْ حِزْبِي
|
وَمَا أذْنبْتُ منْ ذنْبٍ
|
|
سوى حبِّي فما ذنبي
|
ونومُ العين ممنوعٌ
|
|
وَمَاءُ العَيْنِ في سَكْبِ
|
ألاَ لاَ لاَ أرَى مِثْلِي
|
|
ومثل الشوق في قلبي
|
أدنِّيها من الجدوى
|
|
وتدنيني من الكرب
|
وقدْ قُلْتُ لها سِرًّا
|
|
وإِعْلاَناً لدى صَحْبِي:
|
أما حسبكِ يا أسما
|
|
ء أني منكِ في حسبِ
|
كَفَتْكِ الْغاية ُ الدُّنْيا
|
|
مع الْقُصوى التِي تُكْبِي
|
وفِي أسْهلِ ما يأتِي
|
|
به كافٍ من الصَّعبِ
|
فلمَّا لمْ أنَلْ حَظًّا
|
|
بِمَا كَدَّرْتِ مِنْ شرْبِي
|
شَكَوْتُ الْقَلْبَ والذَّلْفَا
|
|
ء مع وجدي إلى ربي
|
فأصبحتُ بما حليتُ
|
|
من مشربي العذبِ
|
كَذِي الطِّبِّ تَعَنَّاهُ
|
|
وَمَا بِالْقَلْبِ مِنْ طِبِّ
|
وَسَاهِي النَّفْسِ مَحْزُوناً
|
|
يُزَجِّي النَّفْسَ بالْغَلْبِ
|
ولو يسطيعُ إذ شطَّت
|
|
على ما كان من عتبِ
|
حذاها وجههُ نعلاً
|
|
فلم تمشِ على التربِ
|
«أعَبَّادَة ُ» مِنْ حُبِّـ
|
|
كِ في الأحشاء كاللهبِ
|
إِذَا اسْتَغْفَيْتُ أضْنَانِي
|
|
ضَنَا الْمَحْمُولِ فِي الْخُشْبِ
|
فَإنْ حُدِّثْتِ يَوْماً عَنْ
|
|
فتى ماتَ من الحبِّ
|
فَقُولي تَصْدُقِي: ذَاكُمْ
|
|
صَفِيٌّ مِن بَنِي كَعْبِ
|
ليالٍ منكِ أهواها
|
|
هوى ً في الجدِّ واللعبِ
|
فَمْنْهَا لَيْلَة ٌ بِالتَّا
|
|
جِ أسْهَتْ لِلْهَوَى لُبِّ
|