خل البكاء وإن رزئت بمثله
المظهر
خل البكاء وإن رزئت بمثله
خل البكاء وإن رزئت بمثله
وانهض سريعا في طريقة عدله
إن العلا تهدمت أركانها
والمجد صار معزيا في أهله
والفضل أضحى في البرية ذكره
من بعد ما شمنا شمائل فضله
والعدل أرتج بابه من بعدما
قد كان يرجى فتح مغلق قفله
والعلم لم يبق سوى من يدعي
تحصيله دعوى نشت عن جهله
والجود والمعروف كل منهما
أضحى هشيما بعد من أصله
فانهض إلى العلياء وابن حصنها
فالعجز أن تذر العلاء لثكله
واحذ على نهج الأفاضل واقتفي
آثارهم وادم الحماء واعله
واصبر على نوب الزمان وإن يكن
ما راب قوما دهرهم في مثله
لله دهر عم فيه صالح
أهل البسيطة فضله مع عدله
لقد اشترى شيم الكرام بحاله
وبماله وبقومه وبنسله
إن العلى حكمت وما حكمها
ريب بأن المجد فيه وشبله