خليلي هل لي بعد أسنمة النقا

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة

خليليَّ هلْ لي بعدَ أسنمة النّقا

​خليليَّ هلْ لي بعدَ أسنمة النّقا​ المؤلف عبد الغفار الأخرس


خليليَّ هلْ لي بعدَ أسنمة النّقا
بسَلْع إلى مَن قد هَوَيْتُ وُصولُ
فقد حال لا حال کشتياق اليهم
مراحلُ فيما بيننا ورحيل
حملتُ هواهم يا هذيم على النوى
وما كلُّ صبِّ يا هذيم حَمُول
فَصِرْت إذا لاحت لعينيَّ أرسمٌ
بدارٍ خلتْ من أهلها، وطلولُ
أكفكفتُ من عينيَّ دمعي خشية
من الواشي أنْ يدري بها فتسيل
أفي كلّ رسمٍ دارسٍ لي وقفة
تطول عليه أنَّةٌ وعويل
وأرعى نجوم الليل وهي طوالع
إلى حين تلقى الغرب وهي أفول
لعلَّ خيالاً طارقاً منك في الكرى
فيُشفى عليلٌ أو يُبَلَّ غليل
وأرسلُ في طيّ النسيم تحيّة
إليكَ وما غير النسيم رسول
نظيرك مكحول النواظر خلقةً
غرير غضيض الناظرين كحيل
فإن نظرتْ عيناك عيني تارة
رأيتَ سيوف الحتف كيف تصول
وما فتنة العشاق إلاّ نواظر
تصابُ قلوب عندها وعقول
عصيتُ بك العُذّال في طاعة الهوى
إذا لام جهلاً لائمٌ وعذول
وما أثقلَ القولَ الذي لامني به
وإنْ كنتُ مشتد القوى لضئيل
وليسَ يعينُ المستهام على الأسى
من الوجد إلاَّ صاحبٌ وخليل