خلافة عبدالله بن الزبير

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
==خلافة عبدالله ابن الزبير==

تعتبر خلافة عبدالله ابن الزبير خلافة شرعية عند اغلب اهل العلم فقد بايعه اهل الحجاز والعراق وما يتبعها الى اقصى مشارق ديار الاسلام ومصر وما يتبعها الى اقصى بلاذ المغرب وبايعت الشام ايضا إلا بعض جهات منها ففي دمشق بايع الضحاك بن قيس الفهري لعبدالله ابن الزبير وفي حمص بايع النعمان بن بشر والي حمص وفي فلسطين بايع ناتل بن قيس واصبحت بيعة عبدالله ابن الزبير بيعة شرعية تامه وقد سبقت هذه البيعة واعقبتها احداث عظيمة ادت الى تحولات في المواقف فبعد استشهاد الحسين بن علي رضي الله عنه في معركة كربلاء في العاشر من محرم سنة 62ھ زاد السخط على يزيد بن معاوية و إلتف الناس حول عبدالله بن الزبير عندها ارسل يزيد بن معاوية جيش بقيادة مسلم بن عقبة الا انه توفي وهو في طريقه الى مكة فتولى قيادة الجيش من بعده الحصين بن عمير وحاصر مكة في 26 محرم سنة 64ھ ودارت مناوشات وحوصر ابن الزبير إلا ان الامر لم يحسم واستمرار الصراع حتى جاء خبر وفاة يزيد بن معاوية في الرابع عشر من ربيع لاول سنة 64 ھ وضطرب معسكر يزيد وتوقف القتال بين الجيشين وتغير موقف الحصين بن عمير حيث راءا احقية ابن الزبير بالبعة بعد سماع خبر وفاة يزيد بن معاوية وقال لأبن الزبير إن كان يزيد بن معاوية قد هلك فانت أحق بهذا الامر فهلم بنا نبايعك وأخرج معي الى الشام فأن الجند الذي معي هم وجهاء اهل الشام وفرسانهم فوالله لايختلف عليك اثنان لكن عبدالله ابن الزبير رفض هذا العرض وفي اثناء استعداد الحصين بن عمير للرحيل والعودة الى الشام قبل ابن الزبير بالبيعة على ان تأخذ في مكة لكن الحصين بن عمير كان يهدف بأن تكون الشام مركز الخلافة الاسلامية وتولى الخلافة معاوية بن يزيد بن معاوية وما لبث فترة وجيزة حتى تنازله عن الملك وطالب بالشورة وان تختار الامة خليفة ولم يستمر معاوية بن يزيد وتوفي بعدها ولم يتجاوز التاسع عشر من عمره و خلف من بعده اخيه خالد بن يزيد