خساسة البيهقي والبين
المظهر
خساسة ُ البيهقي والبين
خساسةُ البيهقي والبين
لم تُر في واحدٍ ولا اثنيْنِ
في لؤم كلبيْن إن كشفتهما
كشف امتحانٍ وقبحِ قردين
وجهلِ عَيْرين إن سألتهما
عن بابِ علم وحُمق تيسين
إن وعدا أخلفاك ما وعدا
أو حدّثا حدثاك بالمَيْن
أو حُمِّلا من أمانةٍ طَرَفا
كانا الظِّنينين لا الأمينيْن
هذا يبيع القريضَ من شرهٍ
ووالديه معا بفلسين
باع كلام الأمير مُرتغبا
عنه بقُوَّارَتَي رغيفين
وفَضلةٍ من عصيدةٍ خمختْ
وبائعُ الزينِ مُشتري الشين
يا لك من بائع بلا ورق
ينشُده ناقدٌ ولا عين
والبينُ في المخزيات يشرُكه
لاباركَ اللهُ في الشريكين
أسد إلى البينِ كل عارفةٍ
يَجْزِك من شيْ بضعفين
فيه وفي الباهلي مُعتبَرٌ
إياه أَسدي إليه عُرفين
وسَّطه مجلسُ الأمير وأح
ياهُ وقد مات مِيتة الدَّين
فكان ما كان من مثوبته
أَوْرَده الله مَوْردَ الحين
ثم الدمشقيُّ بعد صاحبه
فليعتبر ناظرٌ بعينين
إنَّ قريضاً يكون حاملُهُ
في الناس كالبيهقيِ والبين
لم يُحسنا قطُّ صُنْعَهُ وإذا
ما أنشداه حُلويْن
عندي كالسيف في يديْ رجلٍ
لا بطلٍ مُحرَّب ولا قين
فليس بالمحسن القتالَ ولا
صانعَ صدقٍ صناعَ كفَّين
من شرِّ أصلين إن نسبتهما
لاشك فيه وشرِّ فرعين