حي العروبة آسادا وأشبالا

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة

حي العروبة آسادا وأشبالا

​حي العروبة آسادا وأشبالا​ المؤلف أحمد محرم


حي العروبة آسادا وأشبالا
واضرب لها من عظات الدهر أمثالا
هل كان في الأرض من أعلامها علم
مالت جوانبها فانحط أو مالا
وأي ملك رمته في معاقله
براجف من عواديها فما زالا
رسا على حدثان الدهر حائطها
فما اتقى عاصفا أو خاف زلزالا
بني العروبة أنتم ها هنا رسل
تقضون للضاد أوطار وآمالا
ردوا المناهل من علم ومن أدب
يجري الهوى فيهما والحب سلسالا
هي الكنانة والأعراق واشجة
لن تعدموا وطنا فيها ولا آلا
أنتم لها أمل ترعاه ساهرة
فما تنام ولا تألوه إقبالا
أدوا رسالتها واقضوا لبانتها
وامضوا سراعا إلى الغابات أرسالا
دم العروبة في الآفاق ما برحت
تجري شآبيبه سحا وتهطالا
هو الحياة فصونوه على يدكم
من أن يسيل كفاكم منه ما سالا
من لي بها همما إن هجتها بعثت
من قومنا أمما مرت وأجيالا
بني العروبة رام القول شاعركم
فما استطاع ولا أرضاء ما قالا
أوهى قواي وهد اليوم من هممي
داء أراه شديد الفتك قتالا
عيش الفتى مدة تمضي على قدر
والعمر لابد مطوي وإن طالا
إن قال قائلكم ما كان أكرمه
لو زادنا زدتكم حبا وإجلالا