حروف معان أو عقود جواهر
المظهر
حروفُ معانٍ أو عقودُ جواهرِ
حروفُ معانٍ أو عقودُ جواهرِ
تحاكى مصابيحَ النجومِ الزواهرِ
و إبريزُ تبريزِ منَ النظمِ فتحتْ
قوافيهِ زهراً في رياضِ الدفاترِ
يروحُ بأرواحِ المحامدِ حسنها
فيرقى بها في سامياتِ المفاخرِ
فتلكَ على بعدِ الديارِ وقربها
قريبةُ عهدٍ بالحبيبِ المهاجرِ
عرائسُ لا ينكحنَ غيرَ مهذبٍ
كريمٍ ولاَ يعشقنَ منْ لمْ يخاطرِ
إذا ما هداها الفكرُ أهدتْ لذي النهى
شمائلَ أشهى منْ شمولِ المعاصرِ
تشعشعُ منْ نورِ المعاني عنايةٌ
بها تضربُ الأمثالُ بينَ المعاشرِ
و تنظمُ منْ نثرِ المثاني قلائداً
تزخرفُ جيدَ الجودِ منْ كلِّ فاخرِ
و تنشرُ من طيِّ المروءةِ للفتى
مكارمَ أخلاقٍ وحسنَ سرائرِ
إذا ستروها بالحجابِ تبرجتْ
محاسنُ تبدو منْ وراءِ الستائرِ
وإنْ فضَّ في الأكوانِ مسكُ ختامها
تعطرَ منها كلُّ نجدٍ وغائرِ
تخيرتهاللهاشميِّمحمدٍ
حميدِ المساعي خيرِ بادٍ وحاضرِ
نبيٌّ أتى والناسُ في جاهليةٍ
يخوضونَ في بحرٍ منَ الشركِ زاخرِ
على الغيِّ في طغيانهمْ يعمهونَ وقدْ
هوتْ بهمُ الأهوا إلى غيرِ ناصرِ
فمدَّ عليهمْمنهُ ظلَّ هدايةٍ
و أرشدَ منهمْ للهدى كلَّ حائرِ
وأحكمَ أسبابَ النجاةِ وهمْ على
شفا جرفٍ هارٍلإنقاذِ عاثر
لهُ معجزاتُ الوحيِ لا قولَكاهنٍ
كما زعموا زوراً ولا قولَ شاعرِ
عزيزٌ عنِ الإفكِ الذي يفترونهُ
على اللهِ منْ تحريمِ ذاتِ البحائرِ
و عمنْ رجسِ أوثانٍوخمرٍ وميسرٍ
و طغيانِ أنصابٍ وأزلامِ فاجرِ
فنحنُبهِ في ملةٍخيرَ ملةٍ
على خيرِ دينٍظاهرٍمتظاهرِ
هدانا الصراطَ المستقيمَ بهديهِ
و أورى بنورِ الحقِّ نورَ البصائرِ
و علمنا الأحكامَ والرشدَ رحمةً
لنا ووقانا دائراتِ الدوائرِ
سقىَ واكف الوسميِّ أكنافَ طيبةٍ
و روى ربا تلكَ الرياضِ النواضرِ
مشاهدُ يرضى اللهُمسحَترابها
و يوضعُ فيها الوزرُ عنْ كلِّ وازرِ
و أرضٌ بهاللهاشميِّمآثرٌ
يعودُعليناخيرُتلكَالمآثرِ
فيا زائراً روحَ الحبيبِ محمدٍ
بنفسي وأهلي منْ حبيبٍ وزائرِ
إذا ما رأتْ عيناكَ روضةَ أحمدٍ
فباهِ رياضَ الخلدِ فيها وفاخرِ
و قبلَ ثرى ذاكَ الحبيبِ مسلماً
على خيرِ مقبورٍ بخيرِ المقابرِ
سلامٌ إذا ما عدَّ بالرملِ والحصى
و نبتِ الفلا حصراً وقطرِ المواطرِ
فضاعفْ على أعشارهِ ومئينهِ
بسبعينَ ألفاً ثمَّ ضاعفْ وكاثرِ
و قلْ يا شفيعَ المذنبينَ إعانةً
لذيدعوةٍ يرجو إقالةَ عاثرِ
أتاكَينادييا لجاهِ محمدٍ
و أنتَ جوادٌباعهُ غيرُ قاصرِ
و ما الظنُّ يا مولايَ فيكَ بخائبٍ
و لا العائذُ اللاجي إليكَ بخاسرِ
فإني على قربى وبعدى رفيقكمْ
و ما دحكمْ في كلِّ نادٍ وسامرٍ
فكنْ منْ أذى الدنيا غياثي وناصري
و غوثي على باغٍ عليَّ وغادرِ
و إنْ ضاقَ يومُ الحشرِ بالناسِ جانباً
فقلْ لا تخفْ عبدَ الرحيمِ المهاجري
و برَّو أكرمْمنْيليهِلأجلهِ
إذا قيلَ قمْ فاشفعْ لأهل الكبائرِ
فليسَ لنا يومَ المعادٍِ ذخيرةٌ
بلاَ وجهكَ الميمونِ خيرَ الذخائرِ
فما أملُ الراجينَ منْ مطلبِ الغنى
سواكَ وما راجى سواكَ بظافرِ
وصلى عليكَ الله ما حنَّ راعدٌ
و ما لاَحَ برقٌ في دياجى الدياجرِ
صلاةً تسامى الشمسَ نوراً ورفعةً
و تروي برياها عبيرَ المجامرِ
منَالأزلِاستفتاحهامستمرةً
إلى أبدِ الآبادِ آخرِ آخرِ
تخصكَ يا فردَ الوجودِ وتنثني
على آلكَ الغرِّ الكرامِ العناصرِ