جسمي أبو ذر الضنا فذروني
المظهر
جسمي أبو ذر الضنا فذروني
جسمي أبو ذر الضنا فذروني
أروي لأحبائي حديثَ شجوني
ياأيها اللوام دينكم لكم
في الصبر عن ليلي ولي أنا ديني
مذ فاح في ليلايَ مندل عشقتي
أنا تابع في الحبّ للمجنون
يومي على ليلايَ عامٌُ كاملُ
ألصيف قلبي والشتاء جفوني
أفدي التي بالخال جانب صدغها
أنا مقسمٌ بالنون والتنوين
في خدها ذهبٌ أنادي غوثه
يا أيها المصري ياذا النون
و بسين طرتها وواقد خدها
طال التعلل بين قد والسين
أغدو على المفروض من وجد ومن
حدّ الجفا أمسى على المسنون
و هويتها كالروض يزهو حسنها
ما شاء فهي كثيرة التلوين
و أبيعها روحي فيالك روضة
ليست بفضل ربيعها تشريني
و أظل من إعسار مصطبري ويا
عجباً لها في ربقة المسجون
حب ابنة العشرين صير قاطع الست
ين في عقدٍ من التسعين
أسري كما أمرت سري فكم على
رأسي وهامي بالضنا تبريني
ياليل مابصق المشيب بعارضي
إلا لذلي في هواك وهوني
لا تعجلي في قتل مثلي إنني
عبدٌ مليت فأخّريه لحين
أنفقت ماضي العمر فيك صبابة
وعليك أنفق ما بقي فدعيني
ما مثل أغزالي لحسنك لا ولا
مثل امتداحي في علاء الدين
هذا وحظي في الصبابة والولا
بالصدّ حظّ البائس المسكين
جهد المقل دموعه فتأملا
في صفو شعري دمعة المحزون
ماذا يقول تغزلي في زينة
بدوية تغني عن التزيين
و تقول مدائحي لمحاسنٍ
علويةٍ تعلو على التحسين
أما عليٌّ فهو عين سيادة
لم يفتقر أصلاً الى تعيين
ذو العدل لا تخلو الممالك منه في
جون الغمائم في السنين الجون
والرأي كم من راية بيضاء قد
قامت بصبحٍ من سناه مبين
والجود من جاهٍ ومالٍ شاملٌ
لا مانع الجدوى ولا الماعون
مجدي الأنام قريبهم وبعيدهم
حتى طعام فقيرهم في الصيني
أما علاه وبشره فكلاهما
بلغ الهلال وتلة لجبين
وللفظة عمرية عمرية
بين البيان تجول والتبيين
في بحر يمناه منافع للورى
تجري بفك يراعه المشحون
ولفضله في كلّ مقصد قاصدٍ
كم يسارٍ واصلٍ ليمين
جمعت إلى جزل القديم بعفوها
لطف الحديث وجاوزت بفنون
يقضي بسعد نجومها من لادرى
فلكاً بلا حدس ولا تخمين
لا يرهب التربيع طالع حسنها
ويجلّ جوهرها عن التثمين
بمباحث قد ناضلت بنواقدٍ
وفوائد قد غازلت بعيون
ويراعة إن قلت يقريني العطا
فلقد يقول بعلمها يقريني
بيمين متصل العلى حلف الورى
أن لا مثيل له بكل يمين
سباق سعيٍ في العلى ومكارمٍ
بذل لعونٍ في الندى ومعين
فالفضل مقتبلٌ بغير معارضٍ
والمجد منفرد بغير قرين
يا سيد السادات دعوة خادمٍ
نظام أسلاك بغير خدين
يا ابن الأولى نقلوا أحاديث الهدى
عن خير خلق الله عن جبرين
يا ابن الخلائف من عديٍّ حقه
ميراث عدلٍ دائم التمكين
ألله في متكشف الأحوال بل
ميت بسوء الحال غير دفين
عاد الذين رجوتُ صحبتهم غداً
فتقسمت فيمن أحبّ ظنوني
وعدوا على ضعفي وضعف بنيّ ما
رحموا ضرورتهم ولا رحموني
وتخيفوا رزقي الزهيد وما ورثوا
عندي لجوع قبائلٍ وبطون
ولخاطري كسروا ولكن كلما
ظفروا بلحمي مأكلاً جبروني
حتى لقد حمّوا سلاح خزائن
قال الرجاء بمثله ذبحوني
قطعوا الوصول وعوضوا غيري وما
جاروا ابن عمهمُ ولا ظلموني
يا مقطعاً قلبي وقاطع عادتي
من عاجل التأميل والتأمين
ان كنت في الأمداح فلاحاً لكم
فأمر بتعويني وبالتضمين
وتلقّ بالإقبال كلّ نظيمةٍ
علقت بحبلٍ من ولاك متين
غنى بها الشادي وأعرب نظمها
فزهت على التعريب والتلحين