جرى المين فيهم كابرا بعد كابر
المظهر
جرى المَينُ فيهمْ كابراً بعدَ كابرٍ
جرى المَينُ فيهمْ، كابراً بعدَ كابرٍ،
عن الخُبر يحكي، لا عن السلف، الحَبرُ
خَبَرْتُ بني الدنيا، وأصبحتُ راغباً
إليهم، كأني ما شَفاني بهمْ خُبْرُ
جِبِلّةُ ظُلْمٍ، لا قوامَ بحَرْبها،
وصيغةُ سَوْءٍ، ما لمكسورها جَبرُ
تِلاوتُكمْ ليست لرُشدٍ، ولا هُدى
بعِشرَينِ، ما فيها ادّغامٌ ولا نَبر
وما العيشُ إلاّ عُبر أسفارِ ظاعِنٍ،
لمُقلتهِ، ممّا يمارِسُهُ، العَبر
تغَبّرْتُها بالسّيرِ، حتى تركْتُها
طليحَ رِكابٍ، ما لأخلافِها غُبْر
وقد ماتَ، من بعد التّغَشْمُر، جهلُها،
فغُيّبَ، إلاّ أنّ هامَتَها القبر
حديثٌ أتانا عن يَمانٍ ومُشئِمٍ،
وأَولى البرايا، بالذي فُريَ، الكُبرُ
خفِ اللَّهَ، حتى في جنى النّحلِ ذُقتَه،
فما جَمَعتْ إلاّ لأنفُسِها الدَّبْر
إذا أنتَ زُوّجتَ العجوزَ، على الصِّبا
فأيّامُها صِنٌّ، عليك، وصِنَّبر
وتحْطيمُ أرماحِ الوغى إبَرٌ صغا،
بها القولُ: كم طعنٍ يُهيّجُهُ أبر
وصبرُكَ فضلٌ فيك، إن كنت قادراً،
وإلاّ فعجزٌ، من خلائِقكَ، الصبر
لِقاؤكَ ما فيه، لمِثليَ، خِيرةٌ،
ولا لك، فانظرْ أين يُلتَمسُ الشَّبر