جد يا صبا لحليف الوجد والسقم
المظهر
جِد يا صبا لِحَليف الوَجدِ وَالسقم
جِد يا صبا لِحَليف الوَجدِ وَالسقم
يَراح ذِكرى أَخلائي بِذي سلم
وَاِستَفت حالي لِما هُم عَن لَظى ظَمىء
وَاِنظُر لِحالي وَدَعني والِها بِهِم
مَرت لَيالِ بِشَهد الاِنس حالِيَة
لكِنَّها في الهوى مَرَّت لِبُعدِهِم
وَاِستَخدَموا مُهجَتي في الحُبِّ وَاِقتَدَروا
وَكَلَّفوني بِصَبرٍ فيهِ مُنعَدِم
زادوا ضَيا مُقلَتي ضِعفَينِ اِذ حَضَروا
وَضاعَفوا النَقص في تَغييبِ طَيفِهِم
صانوا صَدى اِسفى عَن سَمعِ عاذِلِهِم
لكِنَّهُم مَزَجوا دَمعاً جَرى بِدَمِ
عَرب لَهُم في لَيالي الهَجرِ لامِعَة
وَفي النَهارِ نُفور زاد في أَلَم
ما حيلَتي مُذ نَأَوا عَني بِجانِبِهِم
الاِرجاء وِصال الطيف في الحِلم
لا عَن رِضاما جَرى مِن بَعدِهِم فَجَرى
مِن بَعدِهِم غَيثُ دَمعَ واكِف الديم
فَما لِعَيني اِن قلت اِكففا همتا
وَما لِقَلبي اِن قُلتُ اِستَفِق يَهم
روحي الفِداءُ لِمَن بانوا فَما سَتَرَت
شُؤن عَيني ما بِالقَلبِ مِن ضرم
وَبي مِنَ الغيد من أَلهت شَمائِلُه
فُؤاد عاشِقِهِ عَن جيرَة العِلم
حب أَرى قَدمى تَسعى لِساحَتِه
وَما عَلِمَت هَواهُ كَم اِراقَ دَمى
عَلاقَتي في الهَوى أَضحَت مَبرَأَة
وَذِمَّتي اِن نَسوا جَلَت عَن الرَتم
وَعِفَّتي في الهَوى العَذرى ناصرتي
وَعِصمَتي عِصمَتي عَن زِلة الوَصمِ