جبرت بإحسان لمذهب مالك
المظهر
جَبَرْتَ بإحسانٍ لمذهب مَالِكِ
جَبَرْتَ بإحسانٍ لمذهب مَالِكِ
قلوباً كَوَاهَا الْكَسْرُ يا خَيْرَ مَالِكِ
وما جَبْرُها نَيْلُ الحُطَامِ وإنّما
بتنوير لَيْلٍ من دُجَى الْحَيْفِ حَالِكِ
تَدَارَكْتَ تفريطاً من النّاس غَفْلَةً
وَكَمْ لَكَ من رأيٍ عزيزِ المدارك
فَسَوَّيْتَ ما بين الأفاضل رُتْبَةً
فَهُمْ من بِساط العدل فوقَ أرائك
أتَيْتَ بمقياسٍ عزيزٍ تباشَرَتْ
بفرحته الأرواحُ من كلّ ناسك
يميناً لَوِ النُّعْمانُ قُرِّرَ عنده
لَقُرَّ بِهِ عَيْناً ولست بآفِكِ
جرى لَبَنٌ من ثَدْيِ أَحْمَدَ فارتوى
به حنفيٌّ في الإخاء ومالكي
بما أَوْدَعَ الرَّحْمَانُ فيه وما يُرَى
لِسَيِّدِنا الباشا به من مُشارِكِ
أدامَ لنا المولى سَعَادَةَ جَدِّه
بوجهٍ وجيهٍ بَاسِمِ الثّغرِ ضَاحِكِ
وأيّامُهُ يُرْوى صَحِيحُ حديثِهَا
عن العزّ عن نَصْرٍ له مُتدَارِكِ