من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
لَسْتُ أبْكي لِعَسْفِ لَيْلٍ طَويلٍ
|
|
أَوْ لِربعٍ غَدَا العَفَاءُ مَرَاحهْ
|
إنَّما عَبْرَتِي لِخَطْبٍ ثَقِيلٍ
|
|
قد عَرانا، ولَمْ نَجِدْ مَنْ أزاحهُ
|
كلّما قامَ في البلادِ خطيبٌ
|
|
مُوقِظٌ شَعْبَهُ يُرِيدُ صَلاَحَهْ
|
ألبسوا روحَهُ قميصَ اضطهادٍ
|
|
فاتكٍ شائكٍ يردُّ جِماحَهْ
|
وتوخَّوْا طرائقَ العَسف الإِرْ
|
|
هَاقِ تَوًّا، وَمَا تَوَخَّوا سَمَاحَهْ
|
هكذا المخلصون في كلِّ صوبٍ
|
|
رَشَقَاتُ الرَّدَى إليهم مُتَاحَهْ
|
غيرَ أنَّا تناوبتنا الرَّزايا
|
|
واستباحَتْ حَمانا أيَّ استباحَهْ
|
أَنَا يَا تُوْنُسَ الجَمِيلَةَ فِي لُجِّ
|
|
الهَوى قَدْ سَبَحْتُ أَيَّ سِبَاحَهْ
|
شِرْعَتي حُبُّكِ العَمِيقُ وإنِّي
|
|
قَدْ تَذَوَّقْتُ مُرَّهُ وَقَرَاحَهْ
|
لستُ أنصاعُ للوَّاحي ولو متُّ
|
|
وقامتْ على شبابي المناحَةْ
|
لا أبالي..، وإنْ أُريقتْ دِمائي
|
|
فَدِمَاءُ العُشَّاق دَوْماً مُبَاحَهْ
|
وبطولِ المَدى تُريكَ الليالي
|
|
صَادِقَ الحِبِّ وَالوَلاَ وَسَجاحَهْ
|
إنَّ ذا عَصْرُ ظُلْمَةٍ غَيْرَ أنِّي
|
|
مِنْ وَرَاءِ الظَّلاَمِ شِمْتُ صَبَاحَهْ
|
ضَيَّعَ الدَّهْرُ مَجْدَ شَعْبِي وَلكِنْ
|
|
سَتَرُدُّ الحَيَاةُ يَوماً وِشَاحَهْ
|