تنبهوا يا رقود

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة

تنبهوا يا رقودُ

​تنبهوا يا رقودُ​ المؤلف البرعي


تنبهوا يا رقودُ
إلى متى ذا الجمودُ
تفنى ومابها يبيدُ
الخيرُ فيها قليلٌ
و العمرُينقصُ فيها
وسيئاتيُتزيدُ
منها فليسَ يعودُ
فاستكثروا الزادَ فيها
و لا تطيعوا نفوساً
شيطانهنَّمريدُ
هيهاتَ منكَ الخلودُ
سلِ ابنَ آدمَ جدَّا
و أينَ شيثٌ ونوحٌ
و أينَ عادٌ وهودُ
و صالحٌ وثمودٌ
و أينَ فرعونُمصرٍ
يا تائهاًفي المعاصي
عدْ واعتذرْ يا طريدُ
تمتْ وأنتَ شهيدٌ
منْ قبلِ تلقى بقبرٍ
و العظمُ في التربُ يبلى
و يأكلُ اللحمَ دودُ
أما نهتكَ الحدودُ
لنا عليكمْ عهودُ
ذلوا ولوذوابعزي
يلقى المريدَ المريدُ
إنَّ الجوادَ يجودُ
و استعطفونيبعذرٍ
واخشوا عواقبَ مكرٍ
أبدي بهِ وأعيدُ
فإنَّبطشي شديدٌ
أينَ الألى نازعوني
أنساهمُ الذكرَ عزٌّ
و عدةٌو عديدُ
و الطالعاتُسعودٌ
و المالُ يجبى إليهمْ
ماتوا وضاقتْ عليهمْ
بعدَ القصورِ اللحودِ
وجهي ويفنى الوجودُ
ولي وللخلقُ يومٌ
و يشملُ الناسَ وعدٌ
يرجى ويخشى وعيدُ
منهنَّ بيضٌ وسودُ
غداً ينادى المنادي
كلُّ عليهِحفيظٌ
و سائقٌ وشهيدُ
و عنْ شمالٍقعيدُ
يا منكرَ البعثِ هذا
الحقُّ يقضى والاعضا
منهمْ عليهمْ شهودُ
لها العصاةُ وقودُ
إذا نضجتْ جلودٌ
و الظلُّ فيها سمومٌ
و الحليُّ فيها حديدُ
و ذا شرابٌ صديدٌ
يا واسعَاللطفِ يا منْ
يا منْ لهُ في البرايا
عطفٌو برٌ وجودُ
عبدَ الرحيمِ سعيدُ
اعطفْ عليهِ
وأبلغِ الكلَّ منا ياسيدي
ما يريدُ وصلِّ فضلاً على منْ
بذكرهِنستفيدُ محمدٍ
ما تلالا برقٌ وحنتْ رعودُ