انتقل إلى المحتوى

تلفت والرمل ما بيننا

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة

تَلَفّتُّ وَالرّمْلُ مَا بَيْنَنا

​تَلَفّتُّ وَالرّمْلُ مَا بَيْنَنا​ المؤلف الشريف الرضي


تَلَفّتُّ، وَالرّمْلُ مَا بَيْنَنا
وَأعْلامُ ذي بَقَرٍ أو رُبَاهُ
فَقُلْتُ عَلى طَرَباتِ الهَوَى:
عسى الطرف يبلغهم أو كراه
فما لقيّ الحب إلا الجوى
وَلا بَلَغَ الطّرْفُ إلاّ قَذاهُ
بذِكرِي أشُمُّ ثَرَى أرْضِهِ
عَلى نَأيِهِ، وَبِقَلْبي أرَاهُ
عَسَى مَنْ رَمَى بالمُحبّ الغَرِيـ
ـبِ مَرْمًى بَعيداً يُقضِّي نَوَاهُ
وتدنو الديار بسكَّانها
تمنّي امرِىءٍ ما عَرَاكم عَرَاهُ
أصَاحِ تَرَى البَرْقَ في لَمْعِهِ
تَخَلُّجَ أيْمٍ يُلَوّي مَطَاهُ
وَقَالُوا: سَنَاهُ عَلى رَامَةٍ
وَيَا بُعْدَ مَوْقِفِنَا مِنْ سَنَاهُ
دَعِ القَلبَ يأرَقُ من ذِكرِهم
فقد ذاق من بينهم ما كفاه
فَلا حَطّ إلاّ بِهِمْ رَحْلَهُ
وَلا جَادَ إلاّ عَلَيْهِمْ حَيَاهُ