تفرعت من جرثومة المجد والعلى
المظهر
تفرعت من جرثومة المجد والعلى
تفرعت من جرثومة المجد والعلى
فجئت معماً في العشيرة مخولا
ابو طالب شيخ الأباطح كلها
ابوك ومن يطري الهمام المبجلا
ثوى مؤمنا بالله صدقاً وانما
على دين إبراهيم قد كان أولا
فأرشد به للدين عوناً وناصراً
وامنع به حصناً لطه ومعقلا
به عز دين الله إذ قام دونه
يجرد مسنونين عزماً ومنصلا
وأنت سليل الليث حاميت بعده
عرين العلا والسؤدد المتأثلا
فنعم المحامي والمواسي بنفسه
اخاه إذا اشتد البلاء واعضلا
سبقت إلى الإسلام تتبع هديه
وصليت قبل المسلمين تنقلا
تهلل وجه الدين بالبشر والهنا
خليق به لما رأك تهللا
وفاض الهدى فيضاً واصبح ربعه
خصيب الثرى مذ فاض سيفك جدولا
من المشتري في طاعة الله نفسه
ليدفع كيد المشركين ويبطلا
فباهى به غر الملائك شاكراً
مساعي أولاها الثناء المفضلا
فنفسك نفس المصطفى في صفاتها
بوحي به الروح الأمين تنزلا
وقد كنت منه والفضائل جمة
كهرون من موسى محلا ومنزلا
وفي يوم بدر وهي اعظم وقعة
بها اندك ركن الشرك حتى تهيلا
سقيت قريشا اكؤس الحرب مرة
وقد حسبوا ان يشربوا الراح سلسلا
وغادرت في احد عميد لوائهم
طليحة معفور الجبين مجدلا
تنافحهم قدماً تفل جموعهم
بابيض من قرع الحديد تفللا
ومذ عطفت خيل الضلال طوالعاً
من الثغر تردي بالأسنة ذبلا
صبرت على الأهوال نفس ابن غابة
اشاح بسربال الردى متسربلا
تذب عن الهادي فتور دجحفلا
حياض الردى عنه وتصدر جحفلا
ولولاك فازت بالمعلى قداحهم
ودارت على الإسلام دائرة البلى
فنوه جبريل بمجدك لا فتى
ولا سيف تنويهاً به ملأ الملا
هنالك لو تبغي رجالا وجدتهم
بأخزى مقام هاربين واسفلا
وكنت المحامي في حنين من الهدى
وقد فرّ عنه القوم أخول أخولا
وصبت على الأحزاب منك بوائق
اعدن بهم ليل النوائب اليلا
غداة التقى الايمان بالشرك كله
فشد قوى الإسلام مشيك مرقلا
تسوق لعمرو وهو فارس يليل
صروف المنايا والحمام المعجلا
فخر لوجه الأرض بركب ردعه
صريعاً به قد هد سيفك مجدلا
واسلمه الفرسان تحضر خيلهم
نجاء كامثيال النعائم جفلا
وليس بعار ان يولي مدبراً
أخو نجدات ابصر الليث مقبلا
بسيفك مجد للتقيل بحده
وفخر به يرقى إلى شرف العلى
فسيان ان تعلو به رأس فارس
كمي وان تكسوه تاجاً مكللا
وفي خيبر رفت بكفك راية
عليك بها النصر الألهي انزلا
تقاصر عنها المستطيلان غدوة
لأرحب باعاً في الخطوب واطولا
وقد وسماها أمس ذلا فمذ سمت
بكفك حازت رفعة وتجملا
ولما قلعت الباب لم يبق باذخ
لتلك الحصون الشم الاتزلزلا
وتلك لعمري من بواهرك التي
تحير في تأويلها من تأولا
مواقف خضت الموت فيهن صارعاً
دجى الخطب حتى اسفر الحق وانجلى
و لما تولى الناكثان وقلبا
لك الأمر بغياً منهما وتبدلا
جزيتهما صاعا بصاع وفي غد
جزاؤهما الأوفى جهنم تصطلى
ووليت أم المؤمنين بما جنت
جميلا وعفوا شاملا وتفضلا
اعائش حاربت الوصي وحربه
كحرب رسول الله نصا مفصلا
ابعد حجاب الله أوجفت ضلة
على جمل يطوى المهامه والفا
فهرت كلاب الحوئبين نوابحاً
عليك وما زادتك الا توغلا
ركبت عظيما والحديث لأهله
شجون وتبريح فمن شاء قللا
وشام ابن هند من حسامك بارقا
بصفين سالت منه أودية الطلى
فلاذ باعطاف الجياد تحوطه
ملاذ بغاث الطير ابصرن اجدلا
وخاطر عمرو في لقائك فاتقى
بسوأته شخص الردى إذ تمثلا
صددت ولو لا عادة العفو والحيا
نظمت بر فغيه السنان المؤللا
دعاك إلى التحكيم كيدا ولودعا
حسامك الفى حاكم السيف فيصلا
فحادا بو موسى عن القصد جائرا
وداف له عمرو مع الشهد حنظلا
وحاشاك من تحكيم اهوج مضمر
لك البغض لكن لم تجد عنه مزحلا
والزمته حكم الكتاب فصده
هواه عن الحق المبين فأبسلا
ايخلع عن عطفيك برد خلافة
خصصت بها يوماً به الدين اكملا
ومن كان منصوبا من الله حجة
تمنع عزا ان ويزول يعزلا
خليلي في الأحشاء لاعج لوعة
ابت لي طوال الدهر ان اتعللا
فلا تذكرا يوم الغدير فبشره
بطول الأسى يوم الفعيلة بدلا
تقمصها ظلما عتيق وعهدها
جديد بنص يوم خم تسلسلا
وانحلها الفظ الغليظ تعاقداً
على الأمر ان يبتزها ثم ينحلا
فصيرها شوى عمى وضلالة
ونور الهدى من منزل الوحي يجتلى
فلله شوى قد اثارت عجاجة
وجرت على الإسلام والدين معضلا