ترى البرية في حالي ندى وردى

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة

تَرَى البَرِيَّة َ في حَالَيْ ندى ً وَرَدى ً

​تَرَى البَرِيَّة َ في حَالَيْ ندى ً وَرَدى ً​ المؤلف الخالديان


تَرَى البَرِيَّةَ في حَالَيْ ندىً وَرَدىً
يرِيشُها وَبِحَدِّ السَّيفِ يبْريها
ففرقة بمناياها مصبّحة
وفرقة صدقت فيها أَمانيها
كأنَّه الدهر في الآمال ينشرها
بين العباد وفي الأعمار يَطْويها
إِذا الصَّوارم عَرَّتهنَّ غضبتُه
فإِنَّهُ بنفوسِ الأُسد كاسيها
يظلّ بالهزّ يوم الرّوع يضحكها
وبالدّماء من الهامات يُبكيها
حَتَّى كأَنَّ جفون المشركين حَلتْ
طيَّاتها وأعارتها مآقيها