تبسم عن حلو الرضاب شهيه
المظهر
تبسّم عن حلو الرضاب شهيه
تبسّم عن حلو الرضاب شهيه
روينا صحيح الحسن عن جوهريه
وأقبل وضّاح السنا متبسماً
فأفصح عن قمريه قمريه
وغنى وقد مالت به نشوة الصبا
نديمي ماس الغصن في سندسيه
فلم أر أحلى منه غصناً ترنمت
على ورق الديباج ورق حليه
و بدراً له في العرب والترك نسبة
دعتني إلى داني الهوى وقصيه
يهز علي الرمح من علوية
قواماُ ويرمي السهم من فحقيه
و يسكر عقلي خده بمدامة
سقاها لغيثى من إنا عسجديه
فيالك من دينار خد قد انتمى
يحاكيه من حسنى الى يوسفيه
تطلبت بالإخلاص في الحب عدنه
وتبت يد العذّال في لهبيه
و اني لتصفو لي المدامة باسمه
ولائم سمعي فيه مثل صفيّه
و صبرني الواشي فيا لمصبر
قتيل بمسنون اللحاظ مشيه
و كيف يلذ الصبر عن ثغر باسم
جرى الريق بالذكرى على سكريه
نأى ولمن لم يألف العشق غادر
فما عذر عذري الغرام وفيّه
و إن فاتني ماء الحياة بثغره
فكم نصبٍ لاقيت من دون ريه
و رب مدام بيننا قد أدارها
بنان مداميّ اللماء عليّه
غزاني بخديه بياض وحمرة
فويلاه من قيسيه يمنيه
و آهاً على سر الصبا بظلامه
فلا كان شيب فاضح بنقيه
و لا قيدت عن مصر قافية الحيا
ولا عطّلت أبياتها من رويه
هويت من الآثار آثار عمرها
ومن بيت فضل الله فضل عليّه
وزير ملوك شد بالرأي إزرهم
وحاتم دهر كفّ بأس عديه
و صاحب تدبيرين عن فاضليه
تحدثت العليا وعن أفضليه
بكف روت أقلامه عن تميرها
وزند روت آراؤه عن وريه
و ذو النسب المرفوع عن محبوبه
إلى عمري المنتمى عدويه
و ذو القلم الخطي إما بدرجه
وإما بما يختال من سمهريه
يراع بتأثير الحروف حمى الحمى
فكان ابتداء النصر من إلفيه
سطافي الوغى حداً وأينع في الندى
فلله جاني فرعه وجنيه
و صاغ بديعاً حفه بمكارم
فلم تخل في الحالين من ذهبيه
براحة من أولى الورى كل راحة
بما سار من سرّ العطا وجليه
و يمنى لها في الحظ والجود والتقى
ملأت صفات لم تحد عن وليه
اذ استخدمت مداحها استخدموا لها
بديع الثنا من محضه عربيه
ترقى ابن فضل الله في الفضل غاية
قضت ذلَّ شانيه وعزّ صفيه
فيا فوز قوم آمنوا تحت رقه
ويا ويح من لا آمنوا برقيه
هو البحر في تياره وحيائه
أو السيل في إروائه وأتيه
اذا قيل من أسمى جلالاً ونسبة
حلفنا لوصفيه على عمريه
اذا سار سار النصر تلو يراعه
وان حلّ حلّ الفضل صدر دنيه
اذا حف في نادي السعود بقومه
فما البدر في بيت السما بكفيه
علوتم به يا آل يحيى بشامخ
إلى أن نظرتم للسها من عليّه
فإن شئتمُ ورد الغمام بأفقكم
أطلتم خيال المستقي لركّيه
أخا العلم والعلياء علمت منطقي
غرائب من ساري الكلام سريه
بإنشائك المهدي إلى العقل نشوة
وإن كان من طهر المقال زكيّه
و شعر بكرنا قبله متنبئاً
وكدنا نقول الآن شعر نبيه
بمعجز نظم الدر غير منقب
وإخراج ما أعيى الورى من جنيّه
نشرت قريضي بعد ما قد طويته
وأغديته بعد امتناع طويّه
و قد كان عافي البيت أنشد رسمه
هو الربع جارته دموع وليّه
إلى أن أعاد العطف لي منك عاتياً
بشعري طلاّعاً على معنويه
يفوح على رغم العدى عنبريه
ويخبر آراء الرضا عن بريه
أتى لك ما محض العلى وسميها
فخذ من حداقي الثنا عيشميه
و عش يا ابن يحيى ذا حياة سعيدة
وعيشٍ هنيّ المستطاب مريه
تقابلك الأعوام ذا في قدومه
بسعد وذا بالحمد عنه مضيّه
كأن هلال العام زورق قادم
عليك بمملوك الثناء مليه
فهنئته ألفاً وألفاً ومثلها
إلى أن يتيه العقل في عدديه
لكل امرئ والاك حظ سعيده
وكل امريء عاداك حظّ شقيه