تباعدنا على قرب الجوار
المظهر
تَباعَدْنَا عَلى قُرْبِ الجِوَارِ
تَباعَدْنَا، عَلى قُرْبِ الجِوَارِ،
كأنا صدنا شحطُ المزارِ
تطَلّعَ لي هِلالُ الهَجْرِ بَدْراً،
وصارَ هلالُ وصلكَ في سرارِ
وشاعَ شَنِيعُ وَصْلِكَ لي وهَجرِي،
فَهلاّ كانَ ذَلِكَ في استِتَارِ؟
أيَجْمُلُ أنْ تُرَى عَني صَبُوراً،
وَأُصْبِحَ مُولَعاً دُونَ اصْطِبارِ
ولما أنْ هجرتَ، وطال غفري
عقرتُ همومَ نفسيَ بالعقارِ
وَكُنْتُ أزِيدُ سَمْعَكَ مِنْ عِتابي،
ولكن عاقني قربُ الخمار
فراعِ مودتي، واحفظ جواري
فَإنْ اللَّهَ أوْصى بِالجِوارِ
وزرني منعماً، من غيرِ أمرٍ
وَآنِسْ مُوحِشاً مِنْ عُقْرِ دَارِ