بك حقق الزهر الضنين ظنوني

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة

بك حقق الزهر الضنين ظنوني

​بك حقق الزهر الضنين ظنوني​ المؤلف ابراهيم الأسود


بك حقق الزهر الضنين ظنوني
وبجوده بك كان غير ضنين
يا فخر ملتنا وخير رعاتها
وامين سدتها وخير امين
بك بيعة الروم السعيد تزدهي
اذ كنت حارس مجدها المضمون
ستسوسها بالدين والدنيا وما
فرطت في دنيا ولا في دين
لما صعدت الى اريكة مجدها
ظفرت بفال الطائر الميمون
بشرى ارتقائك هزت الدنيا فلا
عجب اذا هزت ربي جيرون
بلد غدا يثني عليك كمثلما
تثني الرياض على السحاب الجون
اضحت دمشق وقد حللت بربعها
حسناء غانية عن التحسين
وعليك من جناتها ارج الثنا
قد فاح مثل الطيب من دارين
ومحلك السامي مزار سراتها
فكانه مثوى صلاح الدين
اني احبك يا دمشق محبة
كمحبة العذري والمجنون
ولئن طلبت عليه اثباتاً فها
انا جئت اثبته بالف يمين
والتبر تربك وهي لم تنبت سوى
العليا وزاكي الند والنسرين
وبنوك ان بلغ الفطام وليدهم
فبفضله اربى على الخمسين
مولاي يا اسكندر يا من حكى
في مجده اسكندر المكدوني
الناس شتى في الغرائز والنهى
ان ينتموا في خلقهم للطين
يجري التفاضل بينهم بعقولهم
لا في اختلاف الشكل والتكوين
ما كان من جهل العلوم كمن مشى
سعياً ليطلبه ولو في الصين
والبطر كية لم تكن الا لمن
فضت اليه بسرها المكنون
مستعصم بصلاحه وبلبه
زاكي الارومة شامخ العرفين
ولها مآثرك السنية والتقى
والعلم والتدبير خير معين