بقاؤك فيما بيننا منة الدهر

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة

بقاؤك فيما بيننا منة الدهر

​بقاؤك فيما بيننا منة الدهر​ المؤلف ابن مشرف


بقاؤك فيما بيننا منة الدهر
نقابله بالحمد والشكر
ترائيك لما أن رأتك عيوننا
ترائي هلال العيد ليلة الفطر
جلوت بأنوار الهدى ظلمة الردى
كما انفلق الديجور مطلع الفجر
فأضحت بك الأيام غرا ضواحكا
وأمست ليالي الشهر كالبيض بالبدر
رفعت لأعلام الشريعة في القرى
وحكمت حكم الشرع في البدو والحضر
وصيرت للعلم الشريف محافلا
أحاديث ترويها الرواة عن الخدري
لئن أمنت نجد بملكك وازدهت
فقد فخر الأحسا به وقرى هجر
وسرت عمان بالأماني فأسلمت
لدن زرتها بالجرد والبيض والسمر
رفعت بها الرايات في كل جحفل
جررت فدانت بعد ذا الرفع والجر
فأنت حسام الدين والله ضارب
بحدك هامات الضلالات والكفر
وليس عطاياك الغزار كغيرها
فمن ذا يقيس النهر في البحري بالبحر
وما أنت إلا العارض الجود جلجلت
رواعده وانهل في البلد القفر
فأصبح بعد المحل يهتز بالربى
وفاح من الروض البهي شذا الزهر
فلا زلت في الملك العزيز مؤيدا
من الله بالفتح المبين وبالنصر
وصل إله العالمين مسلما
على المصطفى الهادي وشيعته الغر
محمد المختار من آل هاشم
وأصحابه وابدأهموا بأبي بكر