بفضلك والتقى والألمعية

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة

بفضلك والتقى والألمعية

​بفضلك والتقى والألمعية​ المؤلف ابراهيم الأسود


بفضلك والتقى والألمعية
غدا يزدان جيد الابرشيه
وكنت اجل من القت اليه
الزمام وخير من ساس الرعيه
بلغت من العلا شأواً قصيا
كبت من دونه الهمم العليه
وما استهواك من هند جمال
ولا سحرتك عين بابليه
وسددت بحكمة وسداد رأي
وآداب واخلاق رضيه
ومثلك لم يكن في الناس خلق
يعيش كما تعيش بلا خطيه
لئن خسرت طرابلس إماماً
ببعدك ذا صفات عبقرية
فكنت لنا حمى ولرب راع
يكون الى رعيته بليه
وليس الحر في تاج وفي ما
ارتداه من مطارف قرمزيه
وفي سيارة يزهى فعيسى
الأتان له لقد كانت مطيه
بل الحبر الحكيم بما اتاه
من العمل المسدد عن رويه
وفي غر المناقب باديات
بافق الفخر كالزهر المضيه
خصصت بكل مكرمة وفضل
وشيمة كل ذي نفس ابيه
فكنت ولم تزل كالسيف ماضي
الشبا ان ينب حد المشرفيه
ورأيك ثاقب في كل خطب
وليس سواك طلاع الثنيه
وليس يحل غيرك ان تعاصت
واعضل حلها يوماً قضيه
عليك تدلنا بعض السجايا
وما بك من سمات الاريحيه
لذاك نظمت فيك المدح دراً
وقد صغت القوافي عسجديه
فدم والذكر منك يطيب نشراً
كنشر لطائم المسك الذكيه
وقابل عطف باريس بشكر
تفز بصلاتها الغر السنيه
وكن معها على اوفى سرور
وعش في ظل عرش البطركيه