بدت أسماء تسحب ذيل عطر
المظهر
بدت أسماءُ تسحب ذيل عطرِ
بدت أسماءُ تسحب ذيل عطرِ
وتغزو الليل بالوجه الأغر
تملكت الجمال إذا تبدّت
تتيهُ على سنا شمسٍ وبدرِ
تميس بقامةٍ سَكرى دلالاً
لديها في الدلال اليوم سُكري
لديها في الغِنا نسبٌ وحدٌّ
فذا يصبو وهذا قط يفري
لها جِيد كجيد الريم لكن
تحلى جيدها بعقود دُرِّ
لها فرع ووجه شارقيٌّ
أبانا صبغَتَيْ وَرَقٍ وحِبْرِ
فهذا الصبح سار بلا دليل
وهذا الليل في الظلمات يَسْري
أُعاتبها فتَبْسِم عن جمال
تُعَلُّ بمسكِ دارينٍ وخمرِ
وأشكو عندها ضُرّي وأبكي
فتسكب مقلتاي سُموط تِبرِ
تقول أتيتُ مشفقة لأشفي
بما تلقاه من ألمٍ وضرِّ
وبتنا ليلنا نمحو ذنوباً
جناها الدهرُ من بُعدٍ وهجرِ
تصول عواذلي فيها بعذر
وما علموا بأنَّ الحب عذري
على الحسن احتوت طرّاً كما قد
حوى الاحسان سلطان بن صقرِ
كريم الملتقى حسن المحيَّا
رفيع المرتقى عَالي المقرِّ
عزيز الفضل منبسط الأيادي
تحدَّر قَطرُه في كل قُطْرِ
لهُ وجهٌ كمثل السيف طَلْقاً
وعزمٌ مثلُ حدِّ السيف يبري
لهُ يومَ الندى كرُّ الغوادي
وفي يوم الوغى كرُّ الهزبرِ
جرى في الملك وهو صغير سنٍّ
وقام عليه وهو رفيع قدرِ
لقد ورث الحكومة عن أبيه
وعن سلف له أشياخِ بِرِّ
واخوته الكرام أولو المعَالي
رعاة الناس أهل هدى وفخرِ
ودام الشيخ سلطان وداموا
وفازوا في الحياة بطول عمرِ