بالعلم تشيد مكتبنا

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة

بالعلم تشيد مكتبنا

​بالعلم تشيد مكتبنا​ المؤلف محمد حسن أبو المحاسن


بالعلم تشيد مكتبنا
والله إليه يوفقنا
تزهو ازهار معارفه
فالورد يطيب لقاطفه
والورد يلذ لراشفه
فيه الأرواء لغلتنا
قد لاح العلم بغرته
ومضى بالجهل وظلمته
أهلا بالعلم وطلعته
قد اقبل بالاقبال لنا
يا من بمحياه البهج
سر الأرواح مع المهج
بنسيمك ذياك الأرج
نفحات الوصل تبشرنا
تشتاق وصالك ناشئة
لورود حياضك ظامئة
هي واقعة لك لاجئة
بك تجلو مطلعك الحسنا
فربوع الشرق مؤملة
وعلى لقياك معولة
والأرض لبعدك ممحلة
فاسق الجدب حياً هتنا
علم الإسلام على القدم
قد كان النور على العلم
وامتد سناه على الأمم
فازال ظلامهم الدجنا
من مشرقنا النور التمعا
وظلام الغرب به انقشعا
فجزيت الشرق بما صنعا
يا غرب فهجت له المحنا
وزعمت بانك للبشر
حام تنجيه من الخطر
فهجمت بشرك ذي الشرر
فملأت عوالمها شجنا
فهدمت قواعد سلطته
وغنمت فوائد ثروته
وقسمت ممالك دولته
ابهذا العدل تعللنا
فكأني بالشرق قد اتحدا
وجزاك بيوم جفاك غدا
فوردت المر كما وردا
ويكون البادئ اظلمنا
يا جهل قضيت على الوطن
وجلبت الشر إلى المدن
ولكم اسلمت إلى المحن
شعباً لك اصبح ممتهنا
حتام نكابد منك أذى
أخلقت لعين المجد قذى
سنثير عليك الحرب إذا
خفقت رايات العلم بنا
فاسقط يا جهل إلى الدرك
وانهض يا علم إلى الفلك
واصدع بسناك دجى الحلك
لتنير ربوعك والوطنا