الميرزا علي الإحقاقي الحائري/04

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
​الميرزا علي الحائري الإحقاقي​ المؤلف أحمد مصطفى يعقوب


دور الميرزا في معركة الجهراء 1920 م

كان عمر الميرزا علي في معركة الجهراء 36 عاماً تقريباً، وكان مجتهداً واصلاً إلى درجة الإجتهاد، وقد ذكر حسين خلف الشيخ خزعل في كتابه تاريخ الكويت السياسي:

أما طائفة الشيعة في الكويت فكانت يومئذ تنقسم إلى قسمين إحداها بزعامة الميرزا علي الإحسائي (الملقب بالحائري) وهي الفرقة المعروفة بالشيخية وقد أظهرت هذه الفرقة استعدادها منذ البداية لمناصرة آل الصباح حيث أفتى على المسؤولية من حيث كونه مجتهداً بوجوب الدفاع عن الوطن.

وأما الفرقة الثانية فكانت تحت زعامة السيدين محمد مهدي القزويني وعيسى كمال الدين العلوي والسيد عبد الله العاليم صاحب المسجد الذي يصلي فيه سيد علي الحائري، وهي الفرقة المعروفة بالأصولية، وكانت متحمسة تريد الإشتراك بالقتال ولكنها تنتظر الأوامر للإلتحاق بالجبهة، وكان هؤلاء ينتظرون الأوامر من الحوزة مع أن جماعته يقلدون والده آنذاك إلا أنه أفتى على مسؤوليته كما ذكرنا لأن الدفاع عن الوطن ليس فيه تردد أو انتظار ورد على الشيخ أحمد الجابر قائلاً: أما الرجال فكلنا جنود وفداء للوطن وأما المال فليس جماعتي إلا الحداد والصفار والخياط والحياك والبناي وليس فيهم من الأغنياء والتجار إلا المعدود، وتم إرسال 3 سفن بإتجاه الجهراء، وأراد الميرزا أن يكون على رأس واحدة من هذه السفن إلا أن الأسرة الحاكمة رفضت ذلك، ثم إن سلاح الجو البريطاني قام بإلقاء قصاصات من الورق على الإخوان ففروا هرباً قبل تحرك السفن.

وكان الشيخ سالم كلما رآه ينزل من على صهوة جواده إحتراماً له وإجلالاً، وهذا الصنيع دفع الشك في نفوس عدد كبير من الناس الذين كانوا يظنون أن ولاء أبناء الطائفة الشيعية كان لغير وطنهم.