الليل يا صاحبي منطلق
المظهر
اللّيلُ يا صاحبيَّ مُنْطَلِقُ
اللّيلُ يا صاحبيَّ مُنْطَلِقُ
يُقادُ زَحْفاً وما به رَمَقُ
غمَّضَ دونَ الغروبِ كوكَبُهُ
إذ شَفَّهُ طول ليله الأرقُ
ورَقَّ جدّاً رداء ظلمته
فهو على منكبِ البرئي خَلقُ
تأملا الغَرْبَ كيفَ ذَهّبَهُ
شَرقٌ بتوريدِ فجرِهِ شَرِقُ
واصطبحاها على مُفَوَّفة ٍ
بات لها بالقُطار مُغْتَبَقُ
روْضٌ غريق، ومزنة ضحكت
عن أفق بالبروق يحترقُ
سلّ علينا سُيُوفَهُ دَرِقُ
وعَصْفَرَت راحة ُ المُديرِ كما
عَصْفَرَ جَيْبَ الدُّجنَّة ِ الشّفّقُ
جازَتْ مدى الفكرِ والصَّفَا
مازجَها الوَهْمُ مسَّها رَنَقُ