الله أبقاك للدنيا وللدين

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة

الله أبقاك للدنيا وللدين

​الله أبقاك للدنيا وللدين​ المؤلف ابراهيم الأسود


الله أبقاك للدنيا وللدين
وللعفاة ملاذاً والمساكين
ودمت لي ملجأ في كل حادثة
وصارماً من عوادي الدهر يحميني
انت السلو لقلبي والسرور له
ومذ نأيت غد السلوان يعصيني
كأن قلبك قلبي في الشعور وما
يؤذيك من نوب الايام يؤذيني
يممت روما ونفسي فيك هائمة
ترجو ايابك من حين الى حين
وقد رجعت الينا والزمان وفي
بوعده لك يا خير المطارين
لو طال مكثك في روما لطرت إلى
روما وفي الصين تمسي طرت للصين
يا من بمقدمه روما قد احتفلت
كأنها القدس في يوم الشعانين
كأن لقياه من اعيادها فمشت
طراً تحييه في ورد ونسرين
واكرم الحبر بيوسٌ وفادته
وبالحفاوة لاقاه مسوليني
انت الذي طاب لي نظم القريض به
فصغته من ازاهير الرياحين
قلائداً ما حوى امثال لؤلؤها
منظما بالهنا تاج السلاطين
فكان عقداً تجلى في بدائعه
يروق منظره صدر الدواوين
قالوا جننت بعواد فقلت لهم
ما لذة العيش الا للمجانين