القرآن الكريم (السوسي)/سورة الفرقان

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
القرآن الكريم
مصحف المدينة النبوية - وفق رواية السوسي عن أبي عمرو البصري
سورة الفرقان
ملاحظات: آياتها 77، يتوفر نص السورة أيضًا بروايات أخرى


بِسۡمِ اِ۬للَّهِ اِ۬لرَّحۡمَٰنِ اِ۬لرَّحِيمِ
تَبَارَكَ اَ۬لَّذِي نَزَّلَ اَ۬لۡفُرۡقَانَ عَلَىٰ عَبۡدِهِۦ لِيَكُونَ لِلۡعَٰلَمِين نَّذِيرًا ۝١ اِ۬لَّذِي لَهُۥ مُلۡكُ اُ۬لسَّمَٰوَٰتِ وَاَلۡأَرۡضِ وَلَمۡ يَتَّخِذۡ وَلَدٗا وَلَمۡ يَكُن لَّهُۥ شَرِيكٞ فِي اِ۬لۡمُلۡكِ وَخَلَق كُّلَّ شَيۡءٖ فَقَدَّرَهُۥ تَقۡدِيرٗا ۝٢ وَاَتَّخَذُواْ مِن دُونِهِۦ ءَالِهَةٗ لَّا يَخۡلُقُونَ شَيۡـٔٗا وَهُمۡ يُخۡلَقُونَ وَلَا يَمۡلِكُونَ لِأَنفُسِهِمۡ ضَرّٗا وَلَا نَفۡعٗا وَلَا يَمۡلِكُونَ مَوۡتٗا وَلَا حَيَوٰةٗ وَلَا نُشُورٗا ۝٣ وَقَالَ اَ۬لَّذِينَ كَفَرُواْ إِنۡ هَٰذَا إِلَّا إِفۡكٌ اِ۪فۡتَر۪ىٰهُ وَأَعَانَهُۥ عَلَيۡهِ قَوۡمٌ ءَاخَرُونَۖ فَقَد جَّآءُو ظُلۡمٗا وَزُورٗا ۝٤ وَقَالُواْ أَسَٰطِيرُ اُ۬لۡأَوَّلِينَ اَ۪كۡتَتَبَهَا فَهۡيَ تُمۡلَىٰ عَلَيۡهِ بُكۡرَةٗ وَأَصِيلٗا ۝٥ قُلۡ أَنزَلَهُ اُ۬لَّذِي يَعۡلَمُ اُ۬لسِّرَّ فِي اِ۬لسَّمَٰوَٰتِ وَاَلۡأَرۡضِۚ إِنَّهُۥ كَانَ غَفُورٗا رَّحِيمٗا ۝٦ وَقَالُواْ مَالِ هَٰذَا اَ۬لرَّسُولِ يَاكُلُ اُ۬لطَّعَامَ وَيَمۡشِي فِي اِ۬لۡأَسۡوَاقِ لَوۡلَا أُنزِلَ إِلَيۡهِ مَلَكٞ فَيَكُونَ مَعَهُۥ نَذِيرًا ۝٧ أَوۡ يُلۡقَىٰ إِلَيۡهِ كَنزٌ أَوۡ تَكُونُ لَهُۥ جَنَّةٞ يَاكُلُ مِنۡهَاۚ وَقَالَ اَ۬لظَّٰلِمُونَ إِن تَتَّبِعُونَ إِلَّا رَجُلٗا مَّسۡحُورًا ۝٨ اِ۟نظُرۡ كَيۡفَ ضَرَبُواْ لَكَ اَ۬لۡأَمۡثَٰلَ فَضَلُّواْ فَلَا يَسۡتَطِيعُونَ سَبِيلٗا ۝٩ ۞ثمن 8 تَبَارَكَ اَ۬لَّذِي إِن شَآءَ جَعَل لَّكَ خَيۡرٗا مِّن ذَٰلِكَ جَنَّٰتٖ تَجۡرِي مِن تَحۡتِهَا اَ۬لۡأَنۡهَٰرُ وَيَجۡعَل لَّك قُّصُورَۢا ۝١٠ بَلۡ كَذَّبُواْ بِالسَّاعَةِۖ وَأَعۡتَدۡنَا لِمَن كَذَّب بِّالسَّاعَة سَّعِيرًا ۝١١ إِذَا رَأَتۡهُم مِّن مَّكَانِۢ بَعِيدٖ سَمِعُواْ لَهَا تَغَيُّظٗا وَزَفِيرٗا ۝١٢ وَإِذَا أُلۡقُواْ مِنۡهَا مَكَانٗا ضَيِّقٗا مُّقَرَّنِينَ دَعَوۡاْ هُنَالِكَ ثُبُورٗا ۝١٣ لَّا تَدۡعُواْ اُ۬لۡيَوۡمَ ثُبُورٗا وَٰحِدٗا وَاَدۡعُواْ ثُبُورٗا كَثِيرٗا ۝١٤ قُلۡ أَذَٰلِكَ خَيۡرٌ أَمۡ جَنَّةُ اُ۬لۡخُلۡدِ اِ۬لَّتِي وُعِدَ اَ۬لۡمُتَّقُونَۚ كَانَتۡ لَهُمۡ جَزَآءٗ وَمَصِيرٗا ۝١٥ لَّهُمۡ فِيهَا مَا يَشَآءُونَ خَٰلِدِينَۚ كَانَ عَلَىٰ رَبِّكَ وَعۡدٗا مَّسۡـُٔولٗا ۝١٦ وَيَوۡمَ نَحۡشُرُهُمۡ وَمَا يَعۡبُدُونَ مِن دُونِ اِ۬للَّهِ فَيَقُولُ ءَٰا۬نتُمۡ أَضۡلَلۡتُمۡ عِبَادِي هَٰؤُلَآءِ ا۬͏َمۡ هُمۡ ضَلُّواْ اُ۬لسَّبِيلَ ۝١٧ قَالُواْ سُبۡحَٰنَكَ مَا كَانَ يَنۢبَغِي لَنَا أَن نَّتَّخِذَ مِن دُونِكَ مِنۡ أَوۡلِيَآءَ وَلَٰكِن مَّتَّعۡتَهُمۡ وَءَابَآءَهُمۡ حَتَّىٰ نَسُواْ اُ۬لذِّكۡرَ وَكَانُواْ قَوۡمَۢا بُورٗا ۝١٨ فَقَدۡ كَذَّبُوكُم بِمَا تَقُولُونَ فَمَا يَسۡتَطِيعُونَ صَرۡفٗا وَلَا نَصۡرٗاۚ وَمَن يَظۡلِم مِّنكُمۡ نُذِقۡهُ عَذَابٗا كَبِيرٗا ۝١٩ وَمَا أَرۡسَلۡنَا قَبۡلَكَ مِنَ اَ۬لۡمُرۡسَلِينَ إِلَّا إِنَّهُمۡ لَيَاكُلُونَ اَ۬لطَّعَامَ وَيَمۡشُونَ فِي اِ۬لۡأَسۡوَاقِۗ وَجَعَلۡنَا بَعۡضَكُمۡ لِبَعۡضٖ فِتۡنَةً أَتَصۡبِرُونَۗ وَكَانَ رَبُّكَ بَصِيرٗا ۝٢٠ ۞الجزء 19، الحزب 37 وَقَالَ اَ۬لَّذِينَ لَا يَرۡجُونَ لِقَآءَنَا لَوۡلَا أُنزِلَ عَلَيۡنَا اَ۬لۡمَلَٰٓئِكَةُ أَوۡ نَر۪يٰ رَبَّنَاۗ لَقَدِ اِ۪سۡتَكۡبَرُواْ فِي أَنفُسِهِمۡ وَعَتَوۡ عُتُوّٗا كَبِيرٗا ۝٢١ يَوۡمَ يَرَوۡنَ اَ۬لۡمَلَٰٓئِكَةَ لَا بُشۡر۪يٰ يَوۡمَئِذٖ لِّلۡمُجۡرِمِينَ وَيَقُولُونَ حِجۡرٗا مَّحۡجُورٗا ۝٢٢ وَقَدِمۡنَا إِلَىٰ مَا عَمِلُواْ مِنۡ عَمَلٖ فَجَعَلۡنَٰه هَّبَآءٗ مَّنثُورًا ۝٢٣ أَصۡحَٰبُ اُ۬لۡجَنَّةِ يَوۡمَئِذٍ خَيۡرٞ مُّسۡتَقَرّٗا وَأَحۡسَنُ مَقِيلٗا ۝٢٤ وَيَوۡمَ تَشَقَّقُ اُ۬لسَّمَآءُ بِالۡغَمَٰمِ وَنُزِّلَ اَ۬لۡمَلَٰٓئِكَة تَّنزِيلًا ۝٢٥ اِ۬لۡمُلۡكُ يَوۡمَئِذٍ اِ۬لۡحَقُّ لِلرَّحۡمَٰنِۚ وَكَانَ يَوۡمًا عَلَى اَ۬لۡك۪ـٰفِرِينَ عَسِيرٗا ۝٢٦ وَيَوۡمَ يَعَضُّ اُ۬لظَّالِمُ عَلَىٰ يَدَيۡهِ يَقُولُ يَٰلَيۡتَنِيَ اَ۪تَّخَذتُّ مَعَ اَ۬لرَّسُولِ سَبِيلٗا ۝٢٧ يَٰوَيۡلَتَىٰ لَيۡتَنِي لَمۡ أَتَّخِذۡ فُلَانًا خَلِيلٗا ۝٢٨ لَّقَدۡ أَضَلَّنِي عَنِ اِ۬لذِّكۡرِ بَعۡدَ إِذ جَّآءَنِيۗ وَكَانَ اَ۬لشَّيۡطَٰنُ لِلۡإِنسَٰنِ خَذُولٗا ۝٢٩ وَقَالَ اَ۬لرَّسُولُ يَٰرَبِّ إِنَّ قَوۡمِيَ اَ۪تَّخَذُواْ هَٰذَا اَ۬لۡقُرۡءَانَ مَهۡجُورٗا ۝٣٠ وَكَذَٰلِكَ جَعَلۡنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوّٗا مِّنَ اَ۬لۡمُجۡرِمِينَۗ وَكَفَىٰ بِرَبِّكَ هَادِيٗا وَنَصِيرٗا ۝٣١ وَقَالَ اَ۬لَّذِينَ كَفَرُواْ لَوۡلَا نُزِّلَ عَلَيۡهِ اِ۬لۡقُرۡءَانُ جُمۡلَةٗ وَٰحِدَةٗۚ كَذَٰلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِۦ فُؤَادَكَۖ وَرَتَّلۡنَٰهُ تَرۡتِيلٗا ۝٣٢ وَلَا يَاتُونَكَ بِمَثَلٍ إِلَّا جِينَٰكَ بِالۡحَقِّ وَأَحۡسَنَ تَفۡسِيرًا ۝٣٣ اِ۬لَّذِينَ يُحۡشَرُونَ عَلَىٰ وُجُوهِهِمۡ إِلَىٰ جَهَنَّمَ أُوْلَٰٓئِكَ شَرّٞ مَّكَانٗا وَأَضَلُّ سَبِيلٗا ۝٣٤ وَلَقَدۡ ءَاتَيۡنَا مُوسَى اَ۬لۡكِتَٰبَ وَجَعَلۡنَا مَعَهُۥ أَخَاه هَّٰرُونَ وَزِيرٗا ۝٣٥ فَقُلۡنَا اَ۪ذۡهَبَا إِلَى اَ۬لۡقَوۡمِ اِ۬لَّذِينَ كَذَّبُواْ بِـَٔايَٰتِنَا فَدَمَّرۡنَٰهُمۡ تَدۡمِيرٗا ۝٣٦ وَقَوۡمَ نُوحٖ لَّمَّا كَذَّبُواْ اُ۬لرُّسُلَ أَغۡرَقۡنَٰهُمۡ وَجَعَلۡنَٰهُمۡ لِلنَّاسِ ءَايَةٗۖ وَأَعۡتَدۡنَا لِلظَّٰلِمِينَ عَذَابًا أَلِيمٗا ۝٣٧ ۞ثمن 2 وَعَادٗا وَثَمُودٗا وَأَصۡحَٰبَ اَ۬لرَّسِّ وَقُرُونَۢا بَيۡنَ ذَٰلِك كَّثِيرٗا ۝٣٨ وَكُلّٗا ضَرَبۡنَا لَهُ اُ۬لۡأَمۡثَٰلَۖ وَكُلّٗا تَبَّرۡنَا تَتۡبِيرٗا ۝٣٩ وَلَقَدۡ أَتَوۡاْ عَلَى اَ۬لۡقَرۡيَةِ اِ۬لَّتِي أُمۡطِرَتۡ مَطَرَ اَ۬لسَّوۡءِۚ ا۬͏َفَلَمۡ يَكُونُواْ يَرَوۡنَهَاۚ بَلۡ كَانُواْ لَا يَرۡجُون نُّشُورٗا ۝٤٠ وَإِذَا رَأَوۡكَ إِن يَتَّخِذُونَكَ إِلَّا هُزُؤًا أَهَٰذَا اَ۬لَّذِي بَعَثَ اَ۬للَّهُ رَسُولًا ۝٤١ إِن كَادَ لَيُضِلُّنَا عَنۡ ءَالِهَتِنَا لَوۡلَا أَن صَبَرۡنَا عَلَيۡهَاۚ وَسَوۡفَ يَعۡلَمُونَ حِينَ يَرَوۡنَ اَ۬لۡعَذَابَ مَنۡ أَضَلُّ سَبِيلًا ۝٤٢ أَرَءَيۡتَ مَنِ اِ۪تَّخَذَ إِلَٰهَه هَّوَىٰهُ أَفَأَنتَ تَكُونُ عَلَيۡهِ وَكِيلًا ۝٤٣ أَمۡ تَحۡسِبُ أَنَّ أَكۡثَرَهُمۡ يَسۡمَعُونَ أَوۡ يَعۡقِلُونَۚ إِنۡ هُمۡ إِلَّا كَاَلۡأَنۡعَٰمِ بَلۡ هُمۡ أَضَلُّ سَبِيلًا ۝٤٤ أَلَمۡ تَرَ إِلَىٰ رَبِّك كَّيۡفَ مَدَّ اَ۬لظِّلَّ وَلَوۡ شَآءَ لَجَعَلَهُۥ سَاكِنٗا ثُمَّ جَعَلۡنَا اَ۬لشَّمۡسَ عَلَيۡهِ دَلِيلٗا ۝٤٥ ثُمَّ قَبَضۡنَٰهُ إِلَيۡنَا قَبۡضٗا يَسِيرٗا ۝٤٦ وَهۡوَ اَ۬لَّذِي جَعَل لَّكُمُ اُ۬لَّيۡل لِّبَاسٗا وَاَلنَّوۡمَ سُبَاتٗا وَجَعَلَ اَ۬لنَّهَارَ نُشُورٗا ۝٤٧ وَهۡوَ اَ۬لَّذِي أَرۡسَلَ اَ۬لرِّيَٰحَ نُشُرَۢا بَيۡنَ يَدَيۡ رَحۡمَتِهِۦۚ وَأَنزَلۡنَا مِنَ اَ۬لسَّمَآءِ مَآءٗ طَهُورٗا ۝٤٨ لِّنُحۡـِۧيَ بِهِۦ بَلۡدَةٗ مَّيۡتٗا وَنُسۡقِيَهُۥ مِمَّا خَلَقۡنَا أَنۡعَٰمٗا وَأَنَاسِيَّ كَثِيرٗا ۝٤٩ وَلَقَد صَّرَّفۡنَٰهُ بَيۡنَهُمۡ لِيَذَّكَّرُواْ فَأَبَىٰ أَكۡثَرُ اُ۬لنَّاسِ إِلَّا كُفُورٗا ۝٥٠ وَلَوۡ شِينَا لَبَعَثۡنَا فِي كُلِّ قَرۡيَةٖ نَّذِيرٗا ۝٥١ فَلَا تُطِعِ اِ۬لۡك۪ـٰفِرِينَ وَجَٰهِدۡهُم بِهِۦ جِهَادٗا كَبِيرٗا ۝٥٢ ۞ثمن 3 وَهۡوَ اَ۬لَّذِي مَرَجَ اَ۬لۡبَحۡرَيۡنِ هَٰذَا عَذۡبٞ فُرَاتٞ وَهَٰذَا مِلۡحٌ أُجَاجٞ وَجَعَلَ بَيۡنَهُمَا بَرۡزَخٗا وَحِجۡرٗا مَّحۡجُورٗا ۝٥٣ وَهۡوَ اَ۬لَّذِي خَلَقَ مِنَ اَ۬لۡمَآءِ بَشَرٗا فَجَعَلَهُۥ نَسَبٗا وَصِهۡرٗاۗ وَكَانَ رَبُّك قَّدِيرٗا ۝٥٤ وَيَعۡبُدُونَ مِن دُونِ اِ۬للَّهِ مَا لَا يَنفَعُهُمۡ وَلَا يَضُرُّهُمۡۗ وَكَانَ اَ۬لۡكَافِرُ عَلَىٰ رَبِّهِۦ ظَهِيرٗا ۝٥٥ وَمَا أَرۡسَلۡنَٰكَ إِلَّا مُبَشِّرٗا وَنَذِيرٗا ۝٥٦ قُلۡ مَا أَسۡـَٔلُكُمۡ عَلَيۡهِ مِنۡ أَجۡرٍ إِلَّا مَن شَا أَن يَتَّخِذَ إِلَىٰ رَبِّهِۦ سَبِيلٗا ۝٥٧ وَتَوَكَّلۡ عَلَى اَ۬لۡحَيِّ اِ۬لَّذِي لَا يَمُوتُ وَسَبِّحۡ بِحَمۡدِهِۦۚ وَكَفَىٰ بِهِۦ بِذُنُوبِ عِبَادِهِۦ خَبِيرًا ۝٥٨ اِ۬لَّذِي خَلَقَ اَ۬لسَّمَٰوَٰتِ وَاَلۡأَرۡضَ وَمَا بَيۡنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٖ ثُمَّ اَ۪سۡتَوَىٰ عَلَى اَ۬لۡعَرۡشِۖ اِ۬لرَّحۡمَٰنُ فَسۡـَٔلۡ بِهِۦ خَبِيرٗا ۝٥٩ وَإِذَا قِيل لَّهُمُ اُ۟سۡجُدُواْۤ لِلرَّحۡمَٰنِ قَالُواْ وَمَا اَ۬لرَّحۡمَٰنُ أَنَسۡجُدُ لِمَا تَامُرُنَا وَزَادَهُمۡ نُفُورٗا۩سجدة ۝٦٠ تَبَارَكَ اَ۬لَّذِي جَعَلَ فِي اِ۬لسَّمَآءِ بُرُوجٗا وَجَعَلَ فِيهَا سِرَٰجٗا وَقَمَرٗا مُّنِيرٗا ۝٦١ وَهۡوَ اَ۬لَّذِي جَعَلَ اَ۬لَّيۡلَ وَاَلنَّهَارَ خِلۡفَةٗ لِّمَنۡ أَرَادَ أَن يَذَّكَّرَ أَوۡ أَرَادَ شُكُورٗا ۝٦٢ وَعِبَادُ اُ۬لرَّحۡمَٰنِ اِ۬لَّذِينَ يَمۡشُونَ عَلَى اَ۬لۡأَرۡضِ هَوۡنٗا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ اُ۬لۡجَٰهِلُونَ قَالُواْ سَلَٰمٗا ۝٦٣ وَاَلَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمۡ سُجَّدٗا وَقِيَٰمٗا ۝٦٤ وَاَلَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا اَ۪صۡرِفۡ عَنَّا عَذَابَ جَهَنَّمَۖ إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَامًا ۝٦٥ إِنَّهَا سَآءَتۡ مُسۡتَقَرّٗا وَمُقَامٗا ۝٦٦ ۞ثمن 4 وَاَلَّذِينَ إِذَا أَنفَقُواْ لَمۡ يُسۡرِفُواْ وَلَمۡ يَقۡتِرُواْ وَكَانَ بَيۡنَ ذَٰلِك قَّوَامٗا ۝٦٧ وَاَلَّذِينَ لَا يَدۡعُونَ مَعَ اَ۬للَّهِ إِلَٰهًا ءَاخَرَ وَلَا يَقۡتُلُونَ اَ۬لنَّفۡسَ اَ۬لَّتِي حَرَّمَ اَ۬للَّهُ إِلَّا بِالۡحَقِّ وَلَا يَزۡنُونَۚ وَمَن يَفۡعَلۡ ذَٰلِكَ يَلۡقَ أَثَامٗا ۝٦٨ يُضَٰعَفۡ لَهُ اُ۬لۡعَذَابُ يَوۡمَ اَ۬لۡقِيَٰمَةِ وَيَخۡلُدۡ فِيهِ مُهَانًا ۝٦٩ إِلَّا مَن تَابَ وَءَامَنَ وَعَمِلَ عَمَلٗا صَٰلِحٗا فَأُوْلَٰٓئِكَ يُبَدِّلُ اُ۬للَّهُ سَيِّـَٔاتِهِمۡ حَسَنَٰتٖۗ وَكَانَ اَ۬للَّهُ غَفُورٗا رَّحِيمٗا ۝٧٠ وَمَن تَابَ وَعَمِلَ صَٰلِحٗا فَإِنَّهُۥ يَتُوبُ إِلَى اَ۬للَّهِ مَتَابٗا ۝٧١ وَاَلَّذِينَ لَا يَشۡهَدُونَ اَ۬لزُّورَ وَإِذَا مَرُّواْ بِاللَّغۡوِ مَرُّواْ كِرَامٗا ۝٧٢ وَاَلَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُواْ بِـَٔايَٰتِ رَبِّهِمۡ لَمۡ يَخِرُّواْ عَلَيۡهَا صُمّٗا وَعُمۡيَانٗا ۝٧٣ وَاَلَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبۡ لَنَا مِنۡ أَزۡوَٰجِنَا وَذُرِّيَّتِنَا قُرَّةَ أَعۡيُنٖ وَاَجۡعَلۡنَا لِلۡمُتَّقِينَ إِمَامًا ۝٧٤ أُوْلَٰٓئِكَ يُجۡزَوۡنَ اَ۬لۡغُرۡفَةَ بِمَا صَبَرُواْ وَيُلَقَّوۡنَ فِيهَا تَحِيَّةٗ وَسَلَٰمًا ۝٧٥ خَٰلِدِينَ فِيهَاۚ حَسُنَتۡ مُسۡتَقَرّٗا وَمُقَامٗا ۝٧٦ قُلۡ مَا يَعۡبَؤُاْ بِكُمۡ رَبِّي لَوۡلَا دُعَآؤُكُمۡۖ فَقَدۡ كَذَّبۡتُمۡ فَسَوۡفَ يَكُونُ لِزَامَۢا ۝٧٧