انتقل إلى المحتوى

القرآن الكريم (السوسي)/سورة الحشر

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
القرآن الكريم
مصحف المدينة النبوية - وفق رواية السوسي عن أبي عمرو البصري
سورة الحشر
ملاحظات: آياتها 24، يتوفر نص السورة أيضًا بروايات أخرى


بِسۡمِ اِ۬للَّهِ اِ۬لرَّحۡمَٰنِ اِ۬لرَّحِيمِ
سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي اِ۬لسَّمَٰوَٰتِ وَمَا فِي اِ۬لۡأَرۡضِۖ وَهۡوَ اَ۬لۡعَزِيزُ اُ۬لۡحَكِيمُ ۝١ هُوَ اَ۬لَّذِي أَخۡرَجَ اَ۬لَّذِينَ كَفَرُواْ مِنۡ أَهۡلِ اِ۬لۡكِتَٰبِ مِن دِي۪ـٰرِهِمۡ لِأَوَّلِ اِ۬لۡحَشۡرِۚ مَا ظَنَنتُمۡ أَن يَخۡرُجُواْۖ وَظَنُّواْ أَنَّهُم مَّانِعَتُهُمۡ حُصُونُهُم مِّنَ اَ۬للَّهِ فَأَتَىٰهُمُ اُ۬للَّهُ مِنۡ حَيۡثُ لَمۡ يَحۡتَسِبُواْۖ وَقَذَف فِّي قُلُوبِهِمِ اِ۬لرُّعۡبَۚ يُخَرِّبُونَ بُيُوتَهُم بِأَيۡدِيهِمۡ وَأَيۡدِي اِ۬لۡمُومِنِينَ فَاَعۡتَبِرُواْ يَٰأُوْلِي اِ۬لۡأَبۡص۪ـٰرِ ۝٢ وَلَوۡلَا أَن كَتَبَ اَ۬للَّهُ عَلَيۡهِمِ اِ۬لۡجَلَآءَ لَعَذَّبَهُمۡ فِي اِ۬لدُّنۡيۭاۖ وَلَهُمۡ فِي اِ۬لۡأٓخِرَةِ عَذَابُ اُ۬لنّ۪ارِ ۝٣ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمۡ شَآقُّواْ اُ۬للَّهَ وَرَسُولَهُۥۖ وَمَن يُشَآقِّ اِ۬للَّهَ فَإِنَّ اَ۬للَّهَ شَدِيدُ اُ۬لۡعِقَابِ ۝٤ مَا قَطَعۡتُم مِّن لِّينَةٍ أَوۡ تَرَكۡتُمُوهَا قَآئِمَةً عَلَىٰ أُصُولِهَا فَبِإِذۡنِ اِ۬للَّهِ وَلِيُخۡزِيَ اَ۬لۡفَٰسِقِينَ ۝٥ وَمَا أَفَآءَ اَ۬للَّهُ عَلَىٰ رَسُولِهِۦ مِنۡهُمۡ فَمَا أَوۡجَفۡتُمۡ عَلَيۡهِ مِنۡ خَيۡلٖ وَلَا رِكَابٖ وَلَٰكِنَّ اَ۬للَّهَ يُسَلِّطُ رُسُلَهُۥ عَلَىٰ مَن يَشَآءُۚ وَاَللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءٖ قَدِيرٞ ۝٦ ۞ثمن 4 مَّا أَفَآءَ اَ۬للَّهُ عَلَىٰ رَسُولِهِۦ مِنۡ أَهۡلِ اِ۬لۡقُر۪يٰ فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي اِ۬لۡقُرۡبۭيٰ وَاَلۡيَتَٰمَىٰ وَاَلۡمَسَٰكِينِ وَاَبۡنِ اِ۬لسَّبِيلِ كَيۡ لَا يَكُونَ دُولَةَۢ بَيۡنَ اَ۬لۡأَغۡنِيَآءِ مِنكُمۡۚ وَمَا ءَاتَىٰكُمُ اُ۬لرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَىٰكُمۡ عَنۡهُ فَاَنتَهُواْۚ وَاَتَّقُواْ اُ۬للَّهَۖ إِنَّ اَ۬للَّهَ شَدِيدُ اُ۬لۡعِقَابِ ۝٧ لِلۡفُقَرَآءِ اِ۬لۡمُهَٰجِرِينَ اَ۬لَّذِينَ أُخۡرِجُواْ مِن دِي۪ـٰرِهِمۡ وَأَمۡوَٰلِهِمۡ يَبۡتَغُونَ فَضۡلٗا مِّنَ اَ۬للَّهِ وَرِضۡوَٰنٗا وَيَنصُرُونَ اَ۬للَّهَ وَرَسُولَهُۥۚ أُوْلَٰٓئِكَ هُمُ اُ۬لصَّٰدِقُونَ ۝٨ وَاَلَّذِينَ تَبَوَّءُو اُ۬لدَّارَ وَاَلۡإِيمَٰنَ مِن قَبۡلِهِمۡ يُحِبُّونَ مَنۡ هَاجَرَ إِلَيۡهِمۡ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمۡ حَاجَةٗ مِّمَّا أُوتُواْ وَيُوثِرُونَ عَلَىٰ أَنفُسِهِمۡ وَلَوۡ كَانَ بِهِمۡ خَصَاصَةٞۚ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفۡسِهِۦ فَأُوْلَٰٓئِكَ هُمُ اُ۬لۡمُفۡلِحُونَ ۝٩ وَاَلَّذِينَ جَآءُو مِنۢ بَعۡدِهِمۡ يَقُولُونَ رَبَّنَا اَ۪غۡفِر لَّنَا وَلِإِخۡوَٰنِنَا اَ۬لَّذِينَ سَبَقُونَا بِالۡإِيمَٰنِ وَلَا تَجۡعَلۡ فِي قُلُوبِنَا غِلّٗا لِّلَّذِينَ ءَامَنُواْ رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُفٞ رَّحِيمٌ ۝١٠ ۞ثمن 5 أَلَمۡ تَرَ إِلَى اَ۬لَّذِين نَّافَقُواْ يَقُولُونَ لِإِخۡوَٰنِهِمِ اِ۬لَّذِينَ كَفَرُواْ مِنۡ أَهۡلِ اِ۬لۡكِتَٰبِ لَئِنۡ أُخۡرِجۡتُمۡ لَنَخۡرُجَنَّ مَعَكُمۡ وَلَا نُطِيعُ فِيكُمۡ أَحَدًا أَبَدٗا وَإِن قُوتِلۡتُمۡ لَنَنصُرَنَّكُمۡ وَاَللَّهُ يَشۡهَدُ إِنَّهُمۡ لَكَٰذِبُونَ ۝١١ لَئِنۡ أُخۡرِجُواْ لَا يَخۡرُجُونَ مَعَهُمۡ وَلَئِن قُوتِلُواْ لَا يَنصُرُونَهُمۡ وَلَئِن نَّصَرُوهُمۡ لَيُوَلُّنَّ اَ۬لۡأَدۡبَٰرَ ثُمَّ لَا يُنصَرُونَ ۝١٢ لَأَاْنتُمۡ أَشَدُّ رَهۡبَةٗ فِي صُدُورِهِم مِّنَ اَ۬للَّهِۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمۡ قَوۡمٞ لَّا يَفۡقَهُونَ ۝١٣ لَا يُقَٰتِلُونَكُمۡ جَمِيعًا إِلَّا فِي قُرٗى مُّحَصَّنَةٍ أَوۡ مِن وَرَآءِ جِدٰ۪رِۢۚ بَاسُهُم بَيۡنَهُمۡ شَدِيدٞۚ تَحۡسِبُهُمۡ جَمِيعٗا وَقُلُوبُهُمۡ شَتّۭيٰۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمۡ قَوۡمٞ لَّا يَعۡقِلُونَ ۝١٤ كَمَثَلِ اِ۬لَّذِينَ مِن قَبۡلِهِمۡ قَرِيبٗاۖ ذَاقُواْ وَبَالَ أَمۡرِهِمۡ وَلَهُمۡ عَذَابٌ أَلِيمٞ ۝١٥ كَمَثَلِ اِ۬لشَّيۡطَٰنِ إِذۡ قَال لِّلۡإِنسَٰنِ اِ۟كۡفُرۡ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيٓءٞ مِّنكَ إِنِّيَ أَخَافُ اُ۬للَّهَ رَبَّ اَ۬لۡعَٰلَمِينَ ۝١٦ فَكَانَ عَٰقِبَتَهُمَا أَنَّهُمَا فِي اِ۬لنّ۪ارِ خَٰلِدَيۡنِ فِيهَاۚ وَذَٰلِكَ جَزَٰٓؤُاْ اُ۬لظَّٰلِمِينَ ۝١٧ يَٰأَيُّهَا اَ۬لَّذِينَ ءَامَنُواْ اُ۪تَّقُواْ اُ۬للَّهَ وَلۡتَنظُرۡ نَفۡسٞ مَّا قَدَّمَتۡ لِغَدٖۖ وَاَتَّقُواْ اُ۬للَّهَۚ إِنَّ اَ۬للَّهَ خَبِيرُۢ بِمَا تَعۡمَلُونَ ۝١٨ وَلَا تَكُونُواْ كَاَلَّذِين نَّسُواْ اُ۬للَّهَ فَأَنسَىٰهُمۡ أَنفُسَهُمۡۚ أُوْلَٰٓئِكَ هُمُ اُ۬لۡفَٰسِقُونَ ۝١٩ لَا يَسۡتَوِي أَصۡحَٰبُ اُ۬لنّ۪ارِ وَأَصۡحَٰبُ اُ۬لۡجَنَّةِۚ أَصۡحَٰبُ اُ۬لۡجَنَّةِ هُمُ اُ۬لۡفَآئِزُونَ ۝٢٠ ۞ثمن 6 لَوۡ أَنزَلۡنَا هَٰذَا اَ۬لۡقُرۡءَانَ عَلَىٰ جَبَلٖ لَّرَأَيۡتَهُۥ خَٰشِعٗا مُّتَصَدِّعٗا مِّنۡ خَشۡيَةِ اِ۬للَّهِۚ وَتِلۡكَ اَ۬لۡأَمۡثَٰلُ نَضۡرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمۡ يَتَفَكَّرُونَ ۝٢١ هُوَ اَ۬للَّهُ اُ۬لَّذِي لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَۖ عَٰلِمُ اُ۬لۡغَيۡبِ وَاَلشَّهَٰدَةِۖ هُوَ اَ۬لرَّحۡمَٰنُ اُ۬لرَّحِيمُ ۝٢٢ هُوَ اَ۬للَّهُ اُ۬لَّذِي لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ اَ۬لۡمَلِكُ اُ۬لۡقُدُّوسُ اُ۬لسَّلَٰمُ اُ۬لۡمُومِنُ اُ۬لۡمُهَيۡمِنُ اُ۬لۡعَزِيزُ اُ۬لۡجَبَّارُ اُ۬لۡمُتَكَبِّرُۚ سُبۡحَٰنَ اَ۬للَّهِ عَمَّا يُشۡرِكُونَ ۝٢٣ هُوَ اَ۬للَّهُ اُ۬لۡخَٰلِقُ اُ۬لۡبَارِي͏ُٔ اُ۬لۡمُصَوِّرۖ لَّهُ اُ۬لۡأَسۡمَآءُ اُ۬لۡحُسۡنۭيٰۚ يُسَبِّحُ لَهُۥ مَا فِي اِ۬لسَّمَٰوَٰتِ وَاَلۡأَرۡضِۖ وَهۡوَ اَ۬لۡعَزِيزُ اُ۬لۡحَكِيمُ ۝٢٤