القرآن الكريم (الدوري)/سورة الكهف

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
القرآن الكريم
مصحف المدينة النبوية - وفق رواية الدُّوري عن أبي عمرو البصري
سورة الكهف
ملاحظات: آياتها 105، يتوفر نص السورة أيضًا بروايات أخرى


بِسۡمِ اِ۬للَّهِ اِ۬لرَّحۡمَٰنِ اِ۬لرَّحِيمِ
ثمن 2 اِ۬لۡحَمۡدُ لِلَّهِ اِ۬لَّذِيٓ أَنزَلَ عَلَىٰ عَبۡدِهِ اِ۬لۡكِتَٰبَ وَلَمۡ يَجۡعَل لَّهُۥ عِوَجٗا ۝١ قَيِّمٗا لِّيُنذِرَ بَأۡسٗا شَدِيدٗا مِّن لَّدُنۡهُ وَيُبَشِّرَ اَ۬لۡمُؤۡمِنِينَ اَ۬لَّذِينَ يَعۡمَلُونَ اَ۬لصَّٰلِحَٰتِ أَنَّ لَهُمۡ أَجۡرًا حَسَنٗا ۝٢ مَّٰكِثِينَ فِيهِ أَبَدٗا ۝٣ وَيُنذِرَ اَ۬لَّذِينَ قَالُواْ اُ۪تَّخَذَ اَ۬للَّهُ وَلَدٗا ۝٤ مَّا لَهُم بِهِۦ مِنۡ عِلۡمٖ وَلَا لِأٓبَآئِهِمۡۚ كَبُرَتۡ كَلِمَةٗ تَخۡرُجُ مِنۡ أَفۡوَٰهِهِمۡۚ إِن يَقُولُونَ إِلَّا كَذِبٗا ۝٥ فَلَعَلَّكَ بَٰخِعٞ نَّفۡسَكَ عَلَىٰٓ ءَاث۪ـٰرِهِمۡ إِن لَّمۡ يُؤۡمِنُواْ بِهَٰذَا اَ۬لۡحَدِيثِ أَسَفًا ۝٦ إِنَّا جَعَلۡنَا مَا عَلَى اَ۬لۡأَرۡضِ زِينَةٗ لَّهَا لِنَبۡلُوَهُمۡ أَيُّهُمۡ أَحۡسَنُ عَمَلٗا ۝٧ وَإِنَّا لَجَٰعِلُونَ مَا عَلَيۡهَا صَعِيدٗا جُرُزًا ۝٨ أَمۡ حَسِبۡتَ أَنَّ أَصۡحَٰبَ اَ۬لۡكَهۡفِ وَاَلرَّقِيمِ كَانُواْ مِنۡ ءَايَٰتِنَا عَجَبًا ۝٩ إِذۡ أَوَى اَ۬لۡفِتۡيَةُ إِلَى اَ۬لۡكَهۡفِ فَقَالُواْ رَبَّنَآ ءَاتِنَا مِن لَّدُنكَ رَحۡمَةٗ وَهَيِّي͏ٔۡ لَنَا مِنۡ أَمۡرِنَا رَشَدٗا ۝١٠ فَضَرَبۡنَا عَلَىٰٓ ءَاذَانِهِمۡ فِي اِ۬لۡكَهۡفِ سِنِينَ عَدَدٗا ۝١١ ثُمَّ بَعَثۡنَٰهُمۡ لِنَعۡلَمَ أَيُّ اُ۬لۡحِزۡبَيۡنِ أَحۡصَىٰ لِمَا لَبِثُوٓاْ أَمَدٗا ۝١٢ نَّحۡنُ نَقُصُّ عَلَيۡكَ نَبَأَهُم بِالۡحَقِّۚ إِنَّهُمۡ فِتۡيَةٌ ءَامَنُواْ بِرَبِّهِمۡ وَزِدۡنَٰهُمۡ هُدٗى ۝١٣ وَرَبَطۡنَا عَلَىٰ قُلُوبِهِمۡ إِذۡ قَامُواْ فَقَالُواْ رَبُّنَا رَبُّ اُ۬لسَّمَٰوَٰتِ وَاَلۡأَرۡضِ لَن نَّدۡعُوَاْ مِن دُونِهِۦٓ إِلَٰهٗاۖ لَّقَدۡ قُلۡنَآ إِذٗا شَطَطًا ۝١٤ هَٰٓؤُلَآءِ قَوۡمُنَا اَ۪تَّخَذُواْ مِن دُونِهِۦٓ ءَالِهَةٗۖ لَّوۡلَا يَأۡتُونَ عَلَيۡهِم بِسُلۡطَٰنِۢ بَيِّنٖۖ فَمَنۡ أَظۡلَمُ مِمَّنِ اِ۪فۡتَر۪يٰ عَلَى اَ۬للَّهِ كَذِبٗا ۝١٥ وَإِذِ اِ۪عۡتَزَلۡتُمُوهُمۡ وَمَا يَعۡبُدُونَ إِلَّا اَ۬للَّهَ فَأۡوُۥٓاْ إِلَى اَ۬لۡكَهۡفِ يَنشُر لَّكُمۡ رَبُّكُم مِّن رَّحۡمَتِهِۦ وَيُهَيِّي͏ٔۡ لَكُم مِّنۡ أَمۡرِكُم مِّرۡفَقٗا ۝١٦ ۞ثمن 3 وَتَرَى اَ۬لشَّمۡسَ إِذَا طَلَعَت تَّزَّٰوَرُ عَن كَهۡفِهِمۡ ذَاتَ اَ۬لۡيَمِينِ وَإِذَا غَرَبَت تَّقۡرِضُهُمۡ ذَاتَ اَ۬لشِّمَالِ وَهُمۡ فِي فَجۡوَةٖ مِّنۡهُۚ ذَٰلِكَ مِنۡ ءَايَٰتِ اِ۬للَّهِۗ مَن يَهۡدِ اِ۬للَّهُ فَهۡوَ اَ۬لۡمُهۡتَدِۦۖ وَمَن يُضۡلِلۡ فَلَن تَجِدَ لَهُۥ وَلِيّٗا مُّرۡشِدٗا ۝١٧ وَتَحۡسِبُهُمۡ أَيۡقَاظٗا وَهُمۡ رُقُودٞۚ وَنُقَلِّبُهُمۡ ذَاتَ اَ۬لۡيَمِينِ وَذَاتَ اَ۬لشِّمَالِۖ وَكَلۡبُهُم بَٰسِطٞ ذِرَاعَيۡهِ بِالۡوَصِيدِۚ لَوِ اِ۪طَّلَعۡتَ عَلَيۡهِمۡ لَوَلَّيۡتَ مِنۡهُمۡ فِرَارٗا وَلَمُلِئۡتَ مِنۡهُمۡ رُعۡبٗا ۝١٨ وَكَذَٰلِكَ بَعَثۡنَٰهُمۡ لِيَتَسَآءَلُواْ بَيۡنَهُمۡۚ قَالَ قَآئِلٞ مِّنۡهُمۡ كَمۡ لَبِثتُّمۡۖ قَالُواْ لَبِثۡنَا يَوۡمًا أَوۡ بَعۡضَ يَوۡمٖۚ قَالُواْ رَبُّكُمۡ أَعۡلَمُ بِمَا لَبِثتُّمۡ فَاَبۡعَثُوٓاْ أَحَدَكُم بِوَرۡقِكُمۡ هَٰذِهِۦٓ إِلَى اَ۬لۡمَدِينَةِ فَلۡيَنظُرۡ أَيُّهَآ أَزۡكَىٰ طَعَامٗا فَلۡيَأۡتِكُم بِرِزۡقٖ مِّنۡهُ وَلۡيَتَلَطَّفۡ وَلَا يُشۡعِرَنَّ بِكُمۡ أَحَدًا ۝١٩ إِنَّهُمۡ إِن يَظۡهَرُواْ عَلَيۡكُمۡ يَرۡجُمُوكُمۡ أَوۡ يُعِيدُوكُمۡ فِي مِلَّتِهِمۡ وَلَن تُفۡلِحُوٓاْ إِذًا أَبَدٗا ۝٢٠ وَكَذَٰلِكَ أَعۡثَرۡنَا عَلَيۡهِمۡ لِيَعۡلَمُوٓاْ أَنَّ وَعۡدَ اَ۬للَّهِ حَقّٞ وَأَنَّ اَ۬لسَّاعَةَ لَا رَيۡبَ فِيهَآ إِذۡ يَتَنَٰزَعُونَ بَيۡنَهُمۡ أَمۡرَهُمۡۖ فَقَالُواْ اُ۪بۡنُواْ عَلَيۡهِم بُنۡيَٰنٗاۖ رَّبُّهُمۡ أَعۡلَمُ بِهِمۡۚ قَالَ اَ۬لَّذِينَ غَلَبُواْ عَلَىٰٓ أَمۡرِهِمۡ لَنَتَّخِذَنَّ عَلَيۡهِم مَّسۡجِدٗا ۝٢١ سَيَقُولُونَ ثَلَٰثَةٞ رَّابِعُهُمۡ كَلۡبُهُمۡ وَيَقُولُونَ خَمۡسَةٞ سَادِسُهُمۡ كَلۡبُهُمۡ رَجۡمَۢا بِالۡغَيۡبِۖ وَيَقُولُونَ سَبۡعَةٞ وَثَامِنُهُمۡ كَلۡبُهُمۡۚ قُل رَّبِّيَ أَعۡلَمُ بِعِدَّتِهِم مَّا يَعۡلَمُهُمۡ إِلَّا قَلِيلٞۗ ۞ثمن 4 فَلَا تُمَارِ فِيهِمۡ إِلَّا مِرَآءٗ ظَٰهِرٗا وَلَا تَسۡتَفۡتِ فِيهِم مِّنۡهُمۡ أَحَدٗا ۝٢٢ وَلَا تَقُولَنَّ لِشَاْيۡءٍ إِنِّي فَاعِلٞ ذَٰلِكَ غَدًا ۝٢٣ إِلَّآ أَن يَشَآءَ اَ۬للَّهُۚ وَاَذۡكُر رَّبَّكَ إِذَا نَسِيتَ وَقُلۡ عَسَىٰٓ أَن يَهۡدِيَنِۦ رَبِّي لِأَقۡرَبَ مِنۡ هَٰذَا رَشَدٗا ۝٢٤ وَلَبِثُواْ فِي كَهۡفِهِمۡ ثَلَٰثَ مِاْئَةٖ سِنِينَ وَاَزۡدَادُواْ تِسۡعٗا ۝٢٥ قُلِ اِ۬للَّهُ أَعۡلَمُ بِمَا لَبِثُواْۖ لَهُۥ غَيۡبُ اُ۬لسَّمَٰوَٰتِ وَاَلۡأَرۡضِۖ أَبۡصِرۡ بِهِۦ وَأَسۡمِعۡۚ مَا لَهُم مِّن دُونِهِۦ مِن وَلِيّٖ وَلَا يُشۡرِكُ فِي حُكۡمِهِۦٓ أَحَدٗا ۝٢٦ وَاَتۡلُ مَآ أُوحِيَ إِلَيۡكَ مِن كِتَابِ رَبِّكَۖ لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَٰتِهِۦ وَلَن تَجِدَ مِن دُونِهِۦ مُلۡتَحَدٗا ۝٢٧ وَاَصۡبِرۡ نَفۡسَكَ مَعَ اَ۬لَّذِينَ يَدۡعُونَ رَبَّهُم بِالۡغَدَوٰةِ وَاَلۡعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجۡهَهُۥۖ وَلَا تَعۡدُ عَيۡنَاكَ عَنۡهُمۡ تُرِيدُ زِينَةَ اَ۬لۡحَيَوٰةِ اِ۬لدُّنۡيۭاۖ وَلَا تُطِعۡ مَنۡ أَغۡفَلۡنَا قَلۡبَهُۥ عَن ذِكۡرِنَا وَاَتَّبَعَ هَوَىٰهُ وَكَانَ أَمۡرُهُۥ فُرُطٗا ۝٢٨ وَقُلِ اِ۬لۡحَقُّ مِن رَّبِّكُمۡۖ فَمَن شَآءَ فَلۡيُؤۡمِن وَمَن شَآءَ فَلۡيَكۡفُرۡۚ إِنَّآ أَعۡتَدۡنَا لِلظَّٰلِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمۡ سُرَادِقُهَاۚ وَإِن يَسۡتَغِيثُواْ يُغَاثُواْ بِمَآءٖ كَاَلۡمُهۡلِ يَشۡوِي اِ۬لۡوُجُوهَۚ بِئۡسَ اَ۬لشَّرَابُ وَسَآءَتۡ مُرۡتَفَقًا ۝٢٩ إِنَّ اَ۬لَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ اُ۬لصَّٰلِحَٰتِ إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجۡرَ مَنۡ أَحۡسَنَ عَمَلًا ۝٣٠ أُوْلَٰٓئِكَ لَهُمۡ جَنَّٰتُ عَدۡنٖ تَجۡرِي مِن تَحۡتِهِمِ اِ۬لۡأَنۡهَٰرُ يُحَلَّوۡنَ فِيهَا مِنۡ أَسَاوِرَ مِن ذَهَبٖ وَيَلۡبَسُونَ ثِيَابًا خُضۡرٗا مِّن سُندُسٖ وَإِسۡتَبۡرَقٖ مُّتَّكِـِٔينَ فِيهَا عَلَى اَ۬لۡأَرَآئِكِۚ نِعۡمَ اَ۬لثَّوَابُ وَحَسُنَتۡ مُرۡتَفَقٗا ۝٣١ ۞ثمن 5 وَاَضۡرِبۡ لَهُم مَّثَلٗا رَّجُلَيۡنِ جَعَلۡنَا لِأَحَدِهِمَا جَنَّتَيۡنِ مِنۡ أَعۡنَٰبٖ وَحَفَفۡنَٰهُمَا بِنَخۡلٖ وَجَعَلۡنَا بَيۡنَهُمَا زَرۡعٗاۖ كِلۡتَا اَ۬لۡجَنَّتَيۡنِ ءَاتَتۡ أُكۡلَهَا وَلَمۡ تَظۡلِم مِّنۡهُ شَيۡـٔٗاۚ وَفَجَّرۡنَا خِلَٰلَهُمَا نَهَرٗا ۝٣٢ وَكَانَ لَهُۥ ثُمۡرٞ فَقَالَ لِصَٰحِبِهِۦ وَهۡوَ يُحَاوِرُهُۥٓ أَنَا۠ أَكۡثَرُ مِنكَ مَالٗا وَأَعَزُّ نَفَرٗا ۝٣٣ وَدَخَلَ جَنَّتَهُۥ وَهۡوَ ظَالِمٞ لِّنَفۡسِهِۦ قَالَ مَآ أَظُنُّ أَن تَبِيدَ هَٰذِهِۦٓ أَبَدٗا ۝٣٤ وَمَآ أَظُنُّ اُ۬لسَّاعَةَ قَآئِمَةٗ وَلَئِن رُّدِدتُّ إِلَىٰ رَبِّي لَأَجِدَنَّ خَيۡرٗا مِّنۡهَا مُنقَلَبٗا ۝٣٥ قَالَ لَهُۥ صَاحِبُهُۥ وَهۡوَ يُحَاوِرُهُۥٓ أَكَفَرۡتَ بِالَّذِي خَلَقَكَ مِن تُرَابٖ ثُمَّ مِن نُّطۡفَةٖ ثُمَّ سَوَّىٰكَ رَجُلٗا ۝٣٦ لَّٰكِنَّا۠ هُوَ اَ۬للَّهُ رَبِّي وَلَآ أُشۡرِكُ بِرَبِّيَ أَحَدٗا ۝٣٧ وَلَوۡلَآ إِذ دَّخَلۡتَ جَنَّتَكَ قُلۡتَ مَا شَآءَ اَ۬للَّهُ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِۚ إِن تَرَنِۦٓ أَنَا۠ أَقَلَّ مِنكَ مَالٗا وَوَلَدٗا ۝٣٨ فَعَسَىٰ رَبِّيَ أَن يُؤۡتِيَنِۦ خَيۡرٗا مِّن جَنَّتِكَ وَيُرۡسِلَ عَلَيۡهَا حُسۡبَانٗا مِّنَ اَ۬لسَّمَآءِ فَتُصۡبِحَ صَعِيدٗا زَلَقًا ۝٣٩ أَوۡ يُصۡبِحَ مَآؤُهَا غَوۡرٗا فَلَن تَسۡتَطِيعَ لَهُۥ طَلَبٗا ۝٤٠ وَأُحِيطَ بِثُمۡرِهِۦ فَأَصۡبَحَ يُقَلِّبُ كَفَّيۡهِ عَلَىٰ مَآ أَنفَقَ فِيهَا وَهۡيَ خَاوِيَةٌ عَلَىٰ عُرُوشِهَا وَيَقُولُ يَٰلَيۡتَنِي لَمۡ أُشۡرِكۡ بِرَبِّيَ أَحَدٗا ۝٤١ وَلَمۡ تَكُن لَّهُۥ فِئَةٞ يَنصُرُونَهُۥ مِن دُونِ اِ۬للَّهِ وَمَا كَانَ مُنتَصِرًا ۝٤٢ هُنَالِكَ اَ۬لۡوَلَٰيَةُ لِلَّهِ اِ۬لۡحَقُّۚ هُوَ خَيۡرٞ ثَوَابٗا وَخَيۡرٌ عُقُبٗا ۝٤٣ ۞ثمن 6 وَاَضۡرِبۡ لَهُم مَّثَلَ اَ۬لۡحَيَوٰةِ اِ۬لدُّنۡيۭا كَمَآءٍ أَنزَلۡنَٰهُ مِنَ اَ۬لسَّمَآءِ فَاَخۡتَلَطَ بِهِۦ نَبَاتُ اُ۬لۡأَرۡضِ فَأَصۡبَحَ هَشِيمٗا تَذۡرُوهُ اُ۬لرِّيَٰحُۗ وَكَانَ اَ۬للَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءٖ مُّقۡتَدِرًا ۝٤٤ اِ۬لۡمَالُ وَاَلۡبَنُونَ زِينَةُ اُ۬لۡحَيَوٰةِ اِ۬لدُّنۡيۭاۖ وَاَلۡبَٰقِيَٰتُ اُ۬لصَّٰلِحَٰتُ خَيۡرٌ عِندَ رَبِّكَ ثَوَابٗا وَخَيۡرٌ أَمَلٗا ۝٤٥ وَيَوۡمَ تُسَيَّرُ اُ۬لۡجِبَالُ وَتَرَى اَ۬لۡأَرۡضَ بَارِزَةٗ وَحَشَرۡنَٰهُمۡ فَلَمۡ نُغَادِرۡ مِنۡهُمۡ أَحَدٗا ۝٤٦ وَعُرِضُواْ عَلَىٰ رَبِّكَ صَفّٗا لَّقَد جِّئۡتُمُونَا كَمَا خَلَقۡنَٰكُمۡ أَوَّلَ مَرَّةِۢۚ بَلۡ زَعَمۡتُمۡ أَلَّن نَّجۡعَلَ لَكُم مَّوۡعِدٗا ۝٤٧ وَوُضِعَ اَ۬لۡكِتَٰبُ فَتَرَى اَ۬لۡمُجۡرِمِينَ مُشۡفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يَٰوَيۡلَتَنَا مَالِ هَٰذَا اَ۬لۡكِتَٰبِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةٗ وَلَا كَبِيرَةً إِلَّآ أَحۡصَىٰهَاۚ وَوَجَدُواْ مَا عَمِلُواْ حَاضِرٗاۗ وَلَا يَظۡلِمُ رَبُّكَ أَحَدٗا ۝٤٨ وَإِذۡ قُلۡنَا لِلۡمَلَٰٓئِكَةِ اِ۟سۡجُدُواْ لِأٓدَمَ فَسَجَدُوٓاْ إِلَّآ إِبۡلِيسَ كَانَ مِنَ اَ۬لۡجِنِّ فَفَسَقَ عَنۡ أَمۡرِ رَبِّهِۦٓۗ أَفَتَتَّخِذُونَهُۥ وَذُرِّيَّتَهُۥٓ أَوۡلِيَآءَ مِن دُونِي وَهُمۡ لَكُمۡ عَدُوُّۢۚ بِئۡسَ لِلظَّٰلِمِينَ بَدَلٗا ۝٤٩ ۞ثمن 7 مَّآ أَشۡهَدتُّهُمۡ خَلۡقَ اَ۬لسَّمَٰوَٰتِ وَاَلۡأَرۡضِ وَلَا خَلۡقَ أَنفُسِهِمۡ وَمَا كُنتُ مُتَّخِذَ اَ۬لۡمُضِلِّينَ عَضُدٗا ۝٥٠ وَيَوۡمَ يَقُولُ نَادُواْ شُرَكَآءِيَ اَ۬لَّذِينَ زَعَمۡتُمۡ فَدَعَوۡهُمۡ فَلَمۡ يَسۡتَجِيبُواْ لَهُمۡ وَجَعَلۡنَا بَيۡنَهُم مَّوۡبِقٗا ۝٥١ وَرَءَا اَ۬لۡمُجۡرِمُونَ اَ۬لنَّارَ فَظَنُّوٓاْ أَنَّهُم مُّوَاقِعُوهَا وَلَمۡ يَجِدُواْ عَنۡهَا مَصۡرِفٗا ۝٥٢ وَلَقَد صَّرَّفۡنَا فِي هَٰذَا اَ۬لۡقُرۡءَانِ لِلنّ۪اسِ مِن كُلِّ مَثَلٖۚ وَكَانَ اَ۬لۡإِنسَٰنُ أَكۡثَرَ شَيۡءٖ جَدَلٗا ۝٥٣ وَمَا مَنَعَ اَ۬لنَّاسَ أَن يُؤۡمِنُوٓاْ إِذ جَّآءَهُمُ اُ۬لۡهُدَىٰ وَيَسۡتَغۡفِرُواْ رَبَّهُمۡ إِلَّآ أَن تَأۡتِيَهُمۡ سُنَّةُ اُ۬لۡأَوَّلِينَ أَوۡ يَأۡتِيَهُمُ اُ۬لۡعَذَابُ قِبَلٗا ۝٥٤ وَمَا نُرۡسِلُ اُ۬لۡمُرۡسَلِينَ إِلَّا مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَۚ وَيُجَٰدِلُ اُ۬لَّذِينَ كَفَرُواْ بِالۡبَٰطِلِ لِيُدۡحِضُواْ بِهِ اِ۬لۡحَقَّۖ وَاَتَّخَذُوٓاْ ءَايَٰتِي وَمَآ أُنذِرُواْ هُزُؤٗا ۝٥٥ وَمَنۡ أَظۡلَمُ مِمَّن ذُكِّرَ بِـَٔايَٰتِ رَبِّهِۦ فَأَعۡرَضَ عَنۡهَا وَنَسِيَ مَا قَدَّمَتۡ يَدَاهُۚ إِنَّا جَعَلۡنَا عَلَىٰ قُلُوبِهِمۡ أَكِنَّةً أَن يَفۡقَهُوهُ وَفِيٓ ءَاذَانِهِمۡ وَقۡرٗاۖ وَإِن تَدۡعُهُمۡ إِلَى اَ۬لۡهُدَىٰ فَلَن يَهۡتَدُوٓاْ إِذًا أَبَدٗا ۝٥٦ وَرَبُّكَ اَ۬لۡغَفُورُ ذُو اُ۬لرَّحۡمَةِۖ لَوۡ يُؤَاخِذُهُم بِمَا كَسَبُواْ لَعَجَّلَ لَهُمُ اُ۬لۡعَذَابَۚ بَل لَّهُم مَّوۡعِدٞ لَّن يَجِدُواْ مِن دُونِهِۦ مَوۡئِلٗا ۝٥٧ وَتِلۡكَ اَ۬لۡقُر۪يٰٓ أَهۡلَكۡنَٰهُمۡ لَمَّا ظَلَمُواْ وَجَعَلۡنَا لِمُهۡلَكِهِم مَّوۡعِدٗا ۝٥٨ ۞ثمن 8 وَإِذۡ قَالَ مُوسۭيٰ لِفَتَىٰهُ لَآ أَبۡرَحُ حَتَّىٰٓ أَبۡلُغَ مَجۡمَعَ اَ۬لۡبَحۡرَيۡنِ أَوۡ أَمۡضِيَ حُقُبٗا ۝٥٩ فَلَمَّا بَلَغَا مَجۡمَعَ بَيۡنِهِمَا نَسِيَا حُوتَهُمَا فَاَتَّخَذَ سَبِيلَهُۥ فِي اِ۬لۡبَحۡرِ سَرَبٗا ۝٦٠ فَلَمَّا جَاوَزَا قَالَ لِفَتَىٰهُ ءَاتِنَا غَدَآءَنَا لَقَدۡ لَقِينَا مِن سَفَرِنَا هَٰذَا نَصَبٗا ۝٦١ قَالَ أَرَءَيۡتَ إِذۡ أَوَيۡنَآ إِلَى اَ۬لصَّخۡرَةِ فَإِنِّي نَسِيتُ اُ۬لۡحُوتَ وَمَآ أَنسَىٰنِيهِ إِلَّا اَ۬لشَّيۡطَٰنُ أَنۡ أَذۡكُرَهُۥۚ وَاَتَّخَذَ سَبِيلَهُۥ فِي اِ۬لۡبَحۡرِ عَجَبٗا ۝٦٢ قَالَ ذَٰلِكَ مَا كُنَّا نَبۡغِۦۚ فَاَرۡتَدَّا عَلَىٰٓ ءَاث۪ارِهِمَا قَصَصٗا ۝٦٣ فَوَجَدَا عَبۡدٗا مِّنۡ عِبَادِنَآ ءَاتَيۡنَٰهُ رَحۡمَةٗ مِّنۡ عِندِنَا وَعَلَّمۡنَٰهُ مِن لَّدُنَّا عِلۡمٗا ۝٦٤ قَالَ لَهُۥ مُوسۭيٰ هَلۡ أَتَّبِعُكَ عَلَىٰٓ أَن تُعَلِّمَنِۦ مِمَّا عُلِّمۡتَ رَشَدٗا ۝٦٥ قَالَ إِنَّكَ لَن تَسۡتَطِيعَ مَعِي صَبۡرٗا ۝٦٦ وَكَيۡفَ تَصۡبِرُ عَلَىٰ مَا لَمۡ تُحِطۡ بِهِۦ خُبۡرٗا ۝٦٧ قَالَ سَتَجِدُنِيٓ إِن شَآءَ اَ۬للَّهُ صَابِرٗا وَلَآ أَعۡصِي لَكَ أَمۡرٗا ۝٦٨ قَالَ فَإِنِ اِ۪تَّبَعۡتَنِي فَلَا تَسۡـَٔلۡنِي عَن شَيۡءٍ حَتَّىٰٓ أُحۡدِثَ لَكَ مِنۡهُ ذِكۡرٗا ۝٦٩ فَاَنطَلَقَا حَتَّىٰٓ إِذَا رَكِبَا فِي اِ۬لسَّفِينَةِ خَرَقَهَاۖ قَالَ أَخَرَقۡتَهَا لِتُغۡرِقَ أَهۡلَهَا لَقَد جِّئۡتَ شَيۡـًٔا إِمۡرٗا ۝٧٠ قَالَ أَلَمۡ أَقُلۡ إِنَّكَ لَن تَسۡتَطِيعَ مَعِي صَبۡرٗا ۝٧١ قَالَ لَا تُؤَاخِذۡنِي بِمَا نَسِيتُ وَلَا تُرۡهِقۡنِي مِنۡ أَمۡرِي عُسۡرٗا ۝٧٢ فَاَنطَلَقَا حَتَّىٰٓ إِذَا لَقِيَا غُلَٰمٗا فَقَتَلَهُۥ قَالَ أَقَتَلۡتَ نَفۡسٗا زَٰكِيَةَۢ بِغَيۡرِ نَفۡسٖ لَّقَد جِّئۡتَ شَيۡـٔٗا نُّكۡرٗا ۝٧٣ ۞الجزء 16، الحزب 31 قَالَ أَلَمۡ أَقُل لَّكَ إِنَّكَ لَن تَسۡتَطِيعَ مَعِي صَبۡرٗا ۝٧٤ قَالَ إِن سَأَلۡتُكَ عَن شَيۡءِۢ بَعۡدَهَا فَلَا تُصَٰحِبۡنِيۖ قَدۡ بَلَغۡتَ مِن لَّدُنِّي عُذۡرٗا ۝٧٥ فَاَنطَلَقَا حَتَّىٰٓ إِذَآ أَتَيَآ أَهۡلَ قَرۡيَةٍ اِ۪سۡتَطۡعَمَآ أَهۡلَهَا فَأَبَوۡاْ أَن يُضَيِّفُوهُمَا فَوَجَدَا فِيهَا جِدَارٗا يُرِيدُ أَن يَنقَضَّ فَأَقَامَهُۥۖ قَالَ لَوۡ شِئۡتَ لَتَخِذتَّ عَلَيۡهِ أَجۡرٗا ۝٧٦ قَالَ هَٰذَا فِرَاقُ بَيۡنِي وَبَيۡنِكَۚ سَأُنَبِّئُكَ بِتَأۡوِيلِ مَا لَمۡ تَسۡتَطِع عَّلَيۡهِ صَبۡرًا ۝٧٧ أَمَّا اَ۬لسَّفِينَةُ فَكَانَتۡ لِمَسَٰكِينَ يَعۡمَلُونَ فِي اِ۬لۡبَحۡرِ فَأَرَدتُّ أَنۡ أَعِيبَهَا وَكَانَ وَرَآءَهُم مَّلِكٞ يَأۡخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ غَصۡبٗا ۝٧٨ وَأَمَّا اَ۬لۡغُلَٰمُ فَكَانَ أَبَوَاهُ مُؤۡمِنَيۡنِ فَخَشِينَآ أَن يُرۡهِقَهُمَا طُغۡيَٰنٗا وَكُفۡرٗا ۝٧٩ فَأَرَدۡنَآ أَن يُبَدِّلَهُمَا رَبُّهُمَا خَيۡرٗا مِّنۡهُ زَكَوٰةٗ وَأَقۡرَبَ رُحۡمٗا ۝٨٠ وَأَمَّا اَ۬لۡجِدَارُ فَكَانَ لِغُلَٰمَيۡنِ يَتِيمَيۡنِ فِي اِ۬لۡمَدِينَةِ وَكَانَ تَحۡتَهُۥ كَنزٞ لَّهُمَا وَكَانَ أَبُوهُمَا صَٰلِحٗا فَأَرَادَ رَبُّكَ أَن يَبۡلُغَآ أَشُدَّهُمَا وَيَسۡتَخۡرِجَا كَنزَهُمَا رَحۡمَةٗ مِّن رَّبِّكَۚ وَمَا فَعَلۡتُهُۥ عَنۡ أَمۡرِيۚ ذَٰلِكَ تَأۡوِيلُ مَا لَمۡ تَسۡطِع عَّلَيۡهِ صَبۡرٗا ۝٨١ وَيَسۡـَٔلُونَكَ عَن ذِي اِ۬لۡقَرۡنَيۡنِۖ قُلۡ سَأَتۡلُواْ عَلَيۡكُم مِّنۡهُ ذِكۡرًا ۝٨٢ إِنَّا مَكَّنَّا لَهُۥ فِي اِ۬لۡأَرۡضِ وَءَاتَيۡنَٰهُ مِن كُلِّ شَيۡءٖ سَبَبٗاۖ فَاَتَّبَعَ سَبَبًاۖ حَتَّىٰٓ إِذَا بَلَغَ مَغۡرِبَ اَ۬لشَّمۡسِ وَجَدَهَا تَغۡرُبُ فِي عَيۡنٍ حَمِئَةٖ وَوَجَدَ عِندَهَا قَوۡمٗا ۝٨٣ قُلۡنَا يَٰذَا اَ۬لۡقَرۡنَيۡنِ إِمَّآ أَن تُعَذِّبَ وَإِمَّآ أَن تَتَّخِذَ فِيهِمۡ حُسۡنٗا ۝٨٤ قَالَ أَمَّا مَن ظَلَمَ فَسَوۡفَ نُعَذِّبُهُۥ ثُمَّ يُرَدُّ إِلَىٰ رَبِّهِۦ فَيُعَذِّبُهُۥ عَذَابٗا نُّكۡرٗا ۝٨٥ ۞ثمن 2 وَأَمَّا مَنۡ ءَامَنَ وَعَمِلَ صَٰلِحٗا فَلَهُۥ جَزَآءُ اُ۬لۡحُسۡنۭيٰۖ وَسَنَقُولُ لَهُۥ مِنۡ أَمۡرِنَا يُسۡرٗا ۝٨٦ ثُمَّ اَ۪تَّبَعَ سَبَبًاۖ حَتَّىٰٓ إِذَا بَلَغَ مَطۡلِعَ اَ۬لشَّمۡسِ وَجَدَهَا تَطۡلُعُ عَلَىٰ قَوۡمٖ لَّمۡ نَجۡعَل لَّهُم مِّن دُونِهَا سِتۡرٗا ۝٨٧ كَذَٰلِكَۖ وَقَدۡ أَحَطۡنَا بِمَا لَدَيۡهِ خُبۡرٗا ۝٨٨ ثُمَّ اَ۪تَّبَعَ سَبَبًاۖ حَتَّىٰٓ إِذَا بَلَغَ بَيۡنَ اَ۬لسَّدَّيۡنِ وَجَدَ مِن دُونِهِمَا قَوۡمٗا لَّا يَكَادُونَ يَفۡقَهُونَ قَوۡلٗا ۝٨٩ قَالُواْ يَٰذَا اَ۬لۡقَرۡنَيۡنِ إِنَّ يَاجُوجَ وَمَاجُوجَ مُفۡسِدُونَ فِي اِ۬لۡأَرۡضِ فَهَلۡ نَجۡعَلُ لَكَ خَرۡجًا عَلَىٰٓ أَن تَجۡعَلَ بَيۡنَنَا وَبَيۡنَهُمۡ سَدّٗا ۝٩٠ قَالَ مَا مَكَّنِّي فِيهِ رَبِّي خَيۡرٞ فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ أَجۡعَلۡ بَيۡنَكُمۡ وَبَيۡنَهُمۡ رَدۡمًا ۝٩١ ءَاتُونِي زُبَرَ اَ۬لۡحَدِيدِۖ حَتَّىٰٓ إِذَا سَاوَىٰ بَيۡنَ اَ۬لصُّدُفَيۡنِ قَالَ اَ۟نفُخُواْۖ حَتَّىٰٓ إِذَا جَعَلَهُۥ نَارٗا قَالَ ءَاتُونِيٓ أُفۡرِغۡ عَلَيۡهِ قِطۡرٗا ۝٩٢ فَمَا اَ۪سۡطَٰعُوٓاْ أَن يَظۡهَرُوهُ وَمَا اَ۪سۡتَطَٰعُواْ لَهُۥ نَقۡبٗا ۝٩٣ قَالَ هَٰذَا رَحۡمَةٞ مِّن رَّبِّيۖ فَإِذَا جَآءَ وَعۡدُ رَبِّي جَعَلَهُۥ دَكّٗاۖ وَكَانَ وَعۡدُ رَبِّي حَقّٗا ۝٩٤ وَتَرَكۡنَا بَعۡضَهُمۡ يَوۡمَئِذٖ يَمُوجُ فِي بَعۡضٖۖ وَنُفِخَ فِي اِ۬لصُّورِ فَجَمَعۡنَٰهُمۡ جَمۡعٗا ۝٩٥ وَعَرَضۡنَا جَهَنَّمَ يَوۡمَئِذٖ لِّلۡك۪ـٰفِرِينَ عَرۡضًا ۝٩٦ اِ۬لَّذِينَ كَانَتۡ أَعۡيُنُهُمۡ فِي غِطَآءٍ عَن ذِكۡرِي وَكَانُواْ لَا يَسۡتَطِيعُونَ سَمۡعًا ۝٩٧ ۞ثمن 3 أَفَحَسِبَ اَ۬لَّذِينَ كَفَرُوٓاْ أَن يَتَّخِذُواْ عِبَادِي مِن دُونِيَ أَوۡلِيَآءَۚ ا۪نَّآ أَعۡتَدۡنَا جَهَنَّمَ لِلۡك۪ـٰفِرِينَ نُزُلٗا ۝٩٨ قُلۡ هَلۡ نُنَبِّئُكُم بِالۡأَخۡسَرِينَ أَعۡمَٰلًا اِ۬لَّذِينَ ضَلَّ سَعۡيُهُمۡ فِي اِ۬لۡحَيَوٰةِ اِ۬لدُّنۡيۭا وَهُمۡ يَحۡسِبُونَ أَنَّهُمۡ يُحۡسِنُونَ صُنۡعًا ۝٩٩ أُوْلَٰٓئِكَ اَ۬لَّذِينَ كَفَرُواْ بِـَٔايَٰتِ رَبِّهِمۡ وَلِقَآئِهِۦ فَحَبِطَتۡ أَعۡمَٰلُهُمۡ فَلَا نُقِيمُ لَهُمۡ يَوۡمَ اَ۬لۡقِيَٰمَةِ وَزۡنٗا ۝١٠٠ ذَٰلِكَ جَزَآؤُهُمۡ جَهَنَّمُ بِمَا كَفَرُواْ وَاَتَّخَذُوٓاْ ءَايَٰتِي وَرُسُلِي هُزُؤًا ۝١٠١ إِنَّ اَ۬لَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ اُ۬لصَّٰلِحَٰتِ كَانَتۡ لَهُمۡ جَنَّٰتُ اُ۬لۡفِرۡدَوۡسِ نُزُلًا ۝١٠٢ خَٰلِدِينَ فِيهَا لَا يَبۡغُونَ عَنۡهَا حِوَلٗا ۝١٠٣ قُل لَّوۡ كَانَ اَ۬لۡبَحۡرُ مِدَادٗا لِّكَلِمَٰتِ رَبِّي لَنَفِدَ اَ۬لۡبَحۡرُ قَبۡلَ أَن تَنفَدَ كَلِمَٰتُ رَبِّي وَلَوۡ جِئۡنَا بِمِثۡلِهِۦ مَدَدٗا ۝١٠٤ قُلۡ إِنَّمَآ أَنَا۠ بَشَرٞ مِّثۡلُكُمۡ يُوحَىٰٓ إِلَيَّ أَنَّمَآ إِلَٰهُكُمۡ إِلَٰهٞ وَٰحِدٞۖ فَمَن كَانَ يَرۡجُواْ لِقَآءَ رَبِّهِۦ فَلۡيَعۡمَلۡ عَمَلٗا صَٰلِحٗا وَلَا يُشۡرِكۡ بِعِبَادَةِ رَبِّهِۦٓ أَحَدَۢا ۝١٠٥