انتقل إلى المحتوى

القرآن الكريم (الدوري)/سورة الزمر

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
القرآن الكريم
مصحف المدينة النبوية - وفق رواية الدُّوري عن أبي عمرو البصري
سورة الزمر
ملاحظات: آياتها 72، يتوفر نص السورة أيضًا بروايات أخرى


بِسۡمِ اِ۬للَّهِ اِ۬لرَّحۡمَٰنِ اِ۬لرَّحِيمِ
تَنزِيلُ اُ۬لۡكِتَٰبِ مِنَ اَ۬للَّهِ اِ۬لۡعَزِيزِ اِ۬لۡحَكِيمِ ۝١ إِنَّآ أَنزَلۡنَآ إِلَيۡكَ اَ۬لۡكِتَٰبَ بِالۡحَقِّ فَاَعۡبُدِ اِ۬للَّهَ مُخۡلِصٗا لَّهُ اُ۬لدِّينَ ۝٢ أَلَا لِلَّهِ اِ۬لدِّينُ اُ۬لۡخَالِصُۚ وَاَلَّذِينَ اَ۪تَّخَذُواْ مِن دُونِهِۦٓ أَوۡلِيَآءَ مَا نَعۡبُدُهُمۡ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَآ إِلَى اَ۬للَّهِ زُلۡفۭيٰٓ إِنَّ اَ۬للَّهَ يَحۡكُمُ بَيۡنَهُمۡ فِي مَا هُمۡ فِيهِ يَخۡتَلِفُونَ ۝٣ إِنَّ اَ۬للَّهَ لَا يَهۡدِي مَنۡ هُوَ كَٰذِبٞ كَفَّارٞ ۝٤ لَّوۡ أَرَادَ اَ۬للَّهُ أَن يَتَّخِذَ وَلَدٗا لَّاَصۡطَفَىٰ مِمَّا يَخۡلُقُ مَا يَشَآءُۚ سُبۡحَٰنَهُۥۖ هُوَ اَ۬للَّهُ اُ۬لۡوَٰحِدُ اُ۬لۡقَهَّارُ ۝٥ خَلَقَ اَ۬لسَّمَٰوَٰتِ وَاَلۡأَرۡضَ بِالۡحَقِّۖ يُكَوِّرُ اُ۬لَّيۡلَ عَلَى اَ۬لنَّه۪ارِ وَيُكَوِّرُ اُ۬لنَّهَارَ عَلَى اَ۬لَّيۡلِۖ وَسَخَّرَ اَ۬لشَّمۡسَ وَاَلۡقَمَرَۖ كُلّٞ يَجۡرِي لِأَجَلٖ مُّسَمًّىۗ أَلَا هُوَ اَ۬لۡعَزِيزُ اُ۬لۡغَفَّٰرُ ۝٦ خَلَقَكُم مِّن نَّفۡسٖ وَٰحِدَةٖ ثُمَّ جَعَلَ مِنۡهَا زَوۡجَهَا وَأَنزَلَ لَكُم مِّنَ اَ۬لۡأَنۡعَٰمِ ثَمَٰنِيَةَ أَزۡوَٰجٖۚ يَخۡلُقُكُمۡ فِي بُطُونِ أُمَّهَٰتِكُمۡ خَلۡقٗا مِّنۢ بَعۡدِ خَلۡقٖ فِي ظُلُمَٰتٖ ثَلَٰثٖۚ ذَٰلِكُمُ اُ۬للَّهُ رَبُّكُمۡ لَهُ اُ۬لۡمُلۡكُۖ لَآ إِلَٰهَ إِلَّا هُوَۖ فَأَنّۭيٰ تُصۡرَفُونَ ۝٧ إِن تَكۡفُرُواْ فَإِنَّ اَ۬للَّهَ غَنِيٌّ عَنكُمۡۖ وَلَا يَرۡضَىٰ لِعِبَادِهِ اِ۬لۡكُفۡرَۖ وَإِن تَشۡكُرُواْ يَرۡضَهُۥ لَكُمۡۗ وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٞ وِزۡرَ أُخۡر۪يٰۗ ثُمَّ إِلَىٰ رَبِّكُم مَّرۡجِعُكُمۡ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمۡ تَعۡمَلُونَۚ إِنَّهُۥ عَلِيمُۢ بِذَاتِ اِ۬لصُّدُورِ ۝٨ ۞ثمن 7 وَإِذَا مَسَّ اَ۬لۡإِنسَٰنَ ضُرّٞ دَعَا رَبَّهُۥ مُنِيبًا إِلَيۡهِ ثُمَّ إِذَا خَوَّلَهُۥ نِعۡمَةٗ مِّنۡهُ نَسِيَ مَا كَانَ يَدۡعُوٓاْ إِلَيۡهِ مِن قَبۡلُ وَجَعَلَ لِلَّهِ أَندَادٗا لِّيَضِلَّ عَن سَبِيلِهِۦۚ قُلۡ تَمَتَّعۡ بِكُفۡرِكَ قَلِيلًا إِنَّكَ مِنۡ أَصۡحَٰبِ اِ۬لنّ۪ارِ ۝٩ أَمَّنۡ هُوَ قَٰنِتٌ ءَانَآءَ اَ۬لَّيۡلِ سَاجِدٗا وَقَآئِمٗا يَحۡذَرُ اُ۬لۡأٓخِرَةَ وَيَرۡجُواْ رَحۡمَةَ رَبِّهِۦۗ قُلۡ هَلۡ يَسۡتَوِي اِ۬لَّذِينَ يَعۡلَمُونَ وَاَلَّذِينَ لَا يَعۡلَمُونَۗ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُواْ اُ۬لۡأَلۡبَٰبِ ۝١٠ قُلۡ يَٰعِبَادِ اِ۬لَّذِينَ ءَامَنُواْ اُ۪تَّقُواْ رَبَّكُمۡۚ لِلَّذِينَ أَحۡسَنُواْ فِي هَٰذِهِ اِ۬لدُّنۡيۭا حَسَنَةٞۗ وَأَرۡضُ اُ۬للَّهِ وَٰسِعَةٌۗ إِنَّمَا يُوَفَّى اَ۬لصَّٰبِرُونَ أَجۡرَهُم بِغَيۡرِ حِسَابٖ ۝١١ قُلۡ إِنِّيٓ أُمِرۡتُ أَنۡ أَعۡبُدَ اَ۬للَّهَ مُخۡلِصٗا لَّهُ اُ۬لدِّينَ وَأُمِرۡتُ لِأَنۡ أَكُونَ أَوَّلَ اَ۬لۡمُسۡلِمِينَ ۝١٢ قُلۡ إِنِّيَ أَخَافُ إِنۡ عَصَيۡتُ رَبِّي عَذَابَ يَوۡمٍ عَظِيمٖ ۝١٣ قُلِ اِ۬للَّهَ أَعۡبُدُ مُخۡلِصٗا لَّهُۥ دِينِي فَاَعۡبُدُواْ مَا شِئۡتُم مِّن دُونِهِۦۗ قُلۡ إِنَّ اَ۬لۡخَٰسِرِينَ اَ۬لَّذِينَ خَسِرُوٓاْ أَنفُسَهُمۡ وَأَهۡلِيهِمۡ يَوۡمَ اَ۬لۡقِيَٰمَةِۗ أَلَا ذَٰلِكَ هُوَ اَ۬لۡخُسۡرَانُ اُ۬لۡمُبِينُ ۝١٤ لَهُم مِّن فَوۡقِهِمۡ ظُلَلٞ مِّنَ اَ۬لنّ۪ارِ وَمِن تَحۡتِهِمۡ ظُلَلٞۚ ذَٰلِكَ يُخَوِّفُ اُ۬للَّهُ بِهِۦ عِبَادَهُۥۚ يَٰعِبَادِ فَاَتَّقُونِ ۝١٥ وَاَلَّذِينَ اَ۪جۡتَنَبُواْ اُ۬لطَّٰغُوتَ أَن يَعۡبُدُوهَا وَأَنَابُوٓاْ إِلَى اَ۬للَّهِ لَهُمُ اُ۬لۡبُشۡر۪يٰۚ فَبَشِّرۡ عِبَادِ اِ۬لَّذِينَ يَسۡتَمِعُونَ اَ۬لۡقَوۡلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحۡسَنَهُۥٓۚ أُوْلَٰٓئِكَ اَ۬لَّذِينَ هَدَىٰهُمُ اُ۬للَّهُۖ وَأُوْلَٰٓئِكَ هُمۡ أُوْلُواْ اُ۬لۡأَلۡبَٰبِ ۝١٦ أَفَمَنۡ حَقَّ عَلَيۡهِ كَلِمَةُ اُ۬لۡعَذَابِ أَفَأَنتَ تُنقِذُ مَن فِي اِ۬لنّ۪ارِ ۝١٧ لَٰكِنِ اِ۬لَّذِينَ اَ۪تَّقَوۡاْ رَبَّهُمۡ لَهُمۡ غُرَفٞ مِّن فَوۡقِهَا غُرَفٞ مَّبۡنِيَّةٞ تَجۡرِي مِن تَحۡتِهَا اَ۬لۡأَنۡهَٰرُ ۝١٨ وَعۡدَ اَ۬للَّهِۖ لَا يُخۡلِفُ اُ۬للَّهُ اُ۬لۡمِيعَادَ ۝١٩ أَلَمۡ تَرَ أَنَّ اَ۬للَّهَ أَنزَلَ مِنَ اَ۬لسَّمَآءِ مَآءٗ فَسَلَكَهُۥ يَنَٰبِيعَ فِي اِ۬لۡأَرۡضِ ثُمَّ يُخۡرِجُ بِهِۦ زَرۡعٗا مُّخۡتَلِفًا أَلۡوَٰنُهُۥ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَر۪ىٰهُ مُصۡفَرّٗا ثُمَّ يَجۡعَلُهُۥ حُطَٰمًاۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَذِكۡر۪يٰ لِأُوْلِي اِ۬لۡأَلۡبَٰبِ ۝٢٠ ۞ثمن 8 أَفَمَن شَرَحَ اَ۬للَّهُ صَدۡرَهُۥ لِلۡإِسۡلَٰمِ فَهۡوَ عَلَىٰ نُورٖ مِّن رَّبِّهِۦۚ فَوَيۡلٞ لِّلۡقَٰسِيَةِ قُلُوبُهُم مِّن ذِكۡرِ اِ۬للَّهِۚ أُوْلَٰٓئِكَ فِي ضَلَٰلٖ مُّبِينٍ ۝٢١ اِ۬للَّهُ نَزَّلَ أَحۡسَنَ اَ۬لۡحَدِيثِ كِتَٰبٗا مُّتَشَٰبِهٗا مَّثَانِيَ تَقۡشَعِرُّ مِنۡهُ جُلُودُ اُ۬لَّذِينَ يَخۡشَوۡنَ رَبَّهُمۡ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمۡ وَقُلُوبُهُمۡ إِلَىٰ ذِكۡرِ اِ۬للَّهِۚ ذَٰلِكَ هُدَى اَ۬للَّهِ يَهۡدِي بِهِۦ مَن يَشَآءُۚ وَمَن يُضۡلِلِ اِ۬للَّهُ فَمَا لَهُۥ مِنۡ هَادٍ ۝٢٢ أَفَمَن يَتَّقِي بِوَجۡهِهِۦ سُوٓءَ اَ۬لۡعَذَابِ يَوۡمَ اَ۬لۡقِيَٰمَةِۚ وَقِيلَ لِلظَّٰلِمِينَ ذُوقُواْ مَا كُنتُمۡ تَكۡسِبُونَ ۝٢٣ كَذَّبَ اَ۬لَّذِينَ مِن قَبۡلِهِمۡ فَأَتَىٰهُمُ اُ۬لۡعَذَابُ مِنۡ حَيۡثُ لَا يَشۡعُرُونَ ۝٢٤ فَأَذَاقَهُمُ اُ۬للَّهُ اُ۬لۡخِزۡيَ فِي اِ۬لۡحَيَوٰةِ اِ۬لدُّنۡيۭاۖ وَلَعَذَابُ اُ۬لۡأٓخِرَةِ أَكۡبَرُۚ لَوۡ كَانُواْ يَعۡلَمُونَ ۝٢٥ وَلَقَد ضَّرَبۡنَا لِلنّ۪اسِ فِي هَٰذَا اَ۬لۡقُرۡءَانِ مِن كُلِّ مَثَلٖ لَّعَلَّهُمۡ يَتَذَكَّرُونَ ۝٢٦ قُرۡءَانًا عَرَبِيًّا غَيۡرَ ذِي عِوَجٖ لَّعَلَّهُمۡ يَتَّقُونَ ۝٢٧ ضَرَبَ اَ۬للَّهُ مَثَلٗا رَّجُلٗا فِيهِ شُرَكَآءُ مُتَشَٰكِسُونَ وَرَجُلٗا سَٰلِمٗا لِّرَجُلٍ هَلۡ يَسۡتَوِيَانِ مَثَلًاۚ اِ۬لۡحَمۡدُ لِلَّهِۚ بَلۡ أَكۡثَرُهُمۡ لَا يَعۡلَمُونَ ۝٢٨ إِنَّكَ مَيِّتٞ وَإِنَّهُم مَّيِّتُونَ ۝٢٩ ثُمَّ إِنَّكُمۡ يَوۡمَ اَ۬لۡقِيَٰمَةِ عِندَ رَبِّكُمۡ تَخۡتَصِمُونَ ۝٣٠ ۞الجزء 24، الحزب 47 فَمَنۡ أَظۡلَمُ مِمَّن كَذَبَ عَلَى اَ۬للَّهِ وَكَذَّبَ بِالصِّدۡقِ إِذ جَّآءَهُۥٓۚ أَلَيۡسَ فِي جَهَنَّمَ مَثۡوٗى لِّلۡك۪ـٰفِرِينَ ۝٣١ وَاَلَّذِي جَآءَ بِالصِّدۡقِ وَصَدَّقَ بِهِۦٓ أُوْلَٰٓئِكَ هُمُ اُ۬لۡمُتَّقُونَ ۝٣٢ لَهُم مَّا يَشَآءُونَ عِندَ رَبِّهِمۡۚ ذَٰلِكَ جَزَآءُ اُ۬لۡمُحۡسِنِينَ ۝٣٣ لِيُكَفِّرَ اَ۬للَّهُ عَنۡهُمۡ أَسۡوَأَ اَ۬لَّذِي عَمِلُواْ وَيَجۡزِيَهُمۡ أَجۡرَهُم بِأَحۡسَنِ اِ۬لَّذِي كَانُواْ يَعۡمَلُونَ ۝٣٤ أَلَيۡسَ اَ۬للَّهُ بِكَافٍ عَبۡدَهُۥۖ وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِن دُونِهِۦۚ وَمَن يُضۡلِلِ اِ۬للَّهُ فَمَا لَهُۥ مِنۡ هَادٖ وَمَن يَهۡدِ اِ۬للَّهُ فَمَا لَهُۥ مِن مُّضِلٍّۗ أَلَيۡسَ اَ۬للَّهُ بِعَزِيزٖ ذِي اِ۪نتِقَامٖ ۝٣٥ وَلَئِن سَأَلۡتَهُم مَّنۡ خَلَقَ اَ۬لسَّمَٰوَٰتِ وَاَلۡأَرۡضَ لَيَقُولُنَّ اَ۬للَّهُۚ قُلۡ أَفَرَءَيۡتُم مَّا تَدۡعُونَ مِن دُونِ اِ۬للَّهِ إِنۡ أَرَادَنِيَ اَ۬للَّهُ بِضُرٍّ هَلۡ هُنَّ كَٰشِفَٰتٞ ضُرَّهُۥٓ أَوۡ أَرَادَنِي بِرَحۡمَةٍ هَلۡ هُنَّ مُمۡسِكَٰتٞ رَّحۡمَتَهُۥۚ قُلۡ حَسۡبِيَ اَ۬للَّهُۖ عَلَيۡهِ يَتَوَكَّلُ اُ۬لۡمُتَوَكِّلُونَ ۝٣٦ قُلۡ يَٰقَوۡمِ اِ۪عۡمَلُواْ عَلَىٰ مَكَانَتِكُمۡ إِنِّي عَٰمِلٞۖ فَسَوۡفَ تَعۡلَمُونَ مَن يَأۡتِيهِ عَذَابٞ يُخۡزِيهِ وَيَحِلُّ عَلَيۡهِ عَذَابٞ مُّقِيمٌ ۝٣٧ إِنَّآ أَنزَلۡنَا عَلَيۡكَ اَ۬لۡكِتَٰبَ لِلنّ۪اسِ بِالۡحَقِّۖ فَمَنِ اِ۪هۡتَدَىٰ فَلِنَفۡسِهِۦۖ وَمَن ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيۡهَاۖ وَمَآ أَنتَ عَلَيۡهِم بِوَكِيلٍ ۝٣٨ اِ۬للَّهُ يَتَوَفَّى اَ۬لۡأَنفُسَ حِينَ مَوۡتِهَا وَاَلَّتِي لَمۡ تَمُتۡ فِي مَنَامِهَاۖ فَيُمۡسِكُ اُ۬لَّتِي قَضَىٰ عَلَيۡهَا اَ۬لۡمَوۡتَ وَيُرۡسِلُ اُ۬لۡأُخۡر۪يٰٓ إِلَىٰٓ أَجَلٖ مُّسَمًّىۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَأٓيَٰتٖ لِّقَوۡمٖ يَتَفَكَّرُونَ ۝٣٩ أَمِ اِ۪تَّخَذُواْ مِن دُونِ اِ۬للَّهِ شُفَعَآءَۚ قُلۡ أَوَلَوۡ كَانُواْ لَا يَمۡلِكُونَ شَيۡـٔٗا وَلَا يَعۡقِلُونَ ۝٤٠ قُل لِّلَّهِ اِ۬لشَّفَٰعَةُ جَمِيعٗاۖ لَّهُۥ مُلۡكُ اُ۬لسَّمَٰوَٰتِ وَاَلۡأَرۡضِۖ ثُمَّ إِلَيۡهِ تُرۡجَعُونَ ۝٤١ ۞ثمن 2 وَإِذَا ذُكِرَ اَ۬للَّهُ وَحۡدَهُ اُ۪شۡمَأَزَّتۡ قُلُوبُ اُ۬لَّذِينَ لَا يُؤۡمِنُونَ بِالۡأٓخِرَةِۖ وَإِذَا ذُكِرَ اَ۬لَّذِينَ مِن دُونِهِۦٓ إِذَا هُمۡ يَسۡتَبۡشِرُونَ ۝٤٢ قُلِ اِ۬للَّهُمَّ فَاطِرَ اَ۬لسَّمَٰوَٰتِ وَاَلۡأَرۡضِ عَٰلِمَ اَ۬لۡغَيۡبِ وَاَلشَّهَٰدَةِ أَنتَ تَحۡكُمُ بَيۡنَ عِبَادِكَ فِي مَا كَانُواْ فِيهِ يَخۡتَلِفُونَ ۝٤٣ وَلَوۡ أَنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُواْ مَا فِي اِ۬لۡأَرۡضِ جَمِيعٗا وَمِثۡلَهُۥ مَعَهُۥ لَاَفۡتَدَوۡاْ بِهِۦ مِن سُوٓءِ اِ۬لۡعَذَابِ يَوۡمَ اَ۬لۡقِيَٰمَةِۚ وَبَدَا لَهُم مِّنَ اَ۬للَّهِ مَا لَمۡ يَكُونُواْ يَحۡتَسِبُونَ ۝٤٤ وَبَدَا لَهُمۡ سَيِّـَٔاتُ مَا كَسَبُواْ وَحَاقَ بِهِم مَّا كَانُواْ بِهِۦ يَسۡتَهۡزِءُونَ ۝٤٥ فَإِذَا مَسَّ اَ۬لۡإِنسَٰنَ ضُرّٞ دَعَانَا ثُمَّ إِذَا خَوَّلۡنَٰهُ نِعۡمَةٗ مِّنَّا قَالَ إِنَّمَآ أُوتِيتُهُۥ عَلَىٰ عِلۡمِۢۚ بَلۡ هِيَ فِتۡنَةٞ وَلَٰكِنَّ أَكۡثَرَهُمۡ لَا يَعۡلَمُونَ ۝٤٦ قَدۡ قَالَهَا اَ۬لَّذِينَ مِن قَبۡلِهِمۡ فَمَآ أَغۡنَىٰ عَنۡهُم مَّا كَانُواْ يَكۡسِبُونَ ۝٤٧ فَأَصَابَهُمۡ سَيِّـَٔاتُ مَا كَسَبُواْۚ وَاَلَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنۡ هَٰٓؤُلَآءِ سَيُصِيبُهُمۡ سَيِّـَٔاتُ مَا كَسَبُواْ وَمَا هُم بِمُعۡجِزِينَ ۝٤٨ أَوَلَمۡ يَعۡلَمُوٓاْ أَنَّ اَ۬للَّهَ يَبۡسُطُ اُ۬لرِّزۡقَ لِمَن يَشَآءُ وَيَقۡدِرُۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَأٓيَٰتٖ لِّقَوۡمٖ يُؤۡمِنُونَ ۝٤٩ ۞ثمن 3 قُلۡ يَٰعِبَادِي اِ۬لَّذِينَ أَسۡرَفُواْ عَلَىٰٓ أَنفُسِهِمۡ لَا تَقۡنِطُواْ مِن رَّحۡمَةِ اِ۬للَّهِۚ إِنَّ اَ۬للَّهَ يَغۡفِرُ اُ۬لذُّنُوبَ جَمِيعًاۚ إِنَّهُۥ هُوَ اَ۬لۡغَفُورُ اُ۬لرَّحِيمُ ۝٥٠ وَأَنِيبُوٓاْ إِلَىٰ رَبِّكُمۡ وَأَسۡلِمُواْ لَهُۥ مِن قَبۡلِ أَن يَأۡتِيَكُمُ اُ۬لۡعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنصَرُونَ ۝٥١ وَاَتَّبِعُوٓاْ أَحۡسَنَ مَآ أُنزِلَ إِلَيۡكُم مِّن رَّبِّكُم مِّن قَبۡلِ أَن يَأۡتِيَكُمُ اُ۬لۡعَذَابُ بَغۡتَةٗ وَأَنتُمۡ لَا تَشۡعُرُونَ ۝٥٢ أَن تَقُولَ نَفۡسٞ يَٰحَسۡرَتۭيٰ عَلَىٰ مَا فَرَّطتُ فِي جَنۢبِ اِ۬للَّهِ وَإِن كُنتُ لَمِنَ اَ۬لسَّٰخِرِينَ ۝٥٣ أَوۡ تَقُولَ لَوۡ أَنَّ اَ۬للَّهَ هَدَىٰنِي لَكُنتُ مِنَ اَ۬لۡمُتَّقِينَ ۝٥٤ أَوۡ تَقُولَ حِينَ تَرَى اَ۬لۡعَذَابَ لَوۡ أَنَّ لِي كَرَّةٗ فَأَكُونَ مِنَ اَ۬لۡمُحۡسِنِينَ ۝٥٥ بَلَىٰ قَد جَّآءَتۡكَ ءَايَٰتِي فَكَذَّبۡتَ بِهَا وَاَسۡتَكۡبَرۡتَ وَكُنتَ مِنَ اَ۬لۡك۪ـٰفِرِينَ ۝٥٦ وَيَوۡمَ اَ۬لۡقِيَٰمَةِ تَرَى اَ۬لَّذِينَ كَذَبُواْ عَلَى اَ۬للَّهِ وُجُوهُهُم مُّسۡوَدَّةٌۚ أَلَيۡسَ فِي جَهَنَّمَ مَثۡوٗى لِّلۡمُتَكَبِّرِينَ ۝٥٧ وَيُنَجِّي اِ۬للَّهُ اُ۬لَّذِينَ اَ۪تَّقَوۡاْ بِمَفَازَتِهِمۡ لَا يَمَسُّهُمُ اُ۬لسُّوٓءُ وَلَا هُمۡ يَحۡزَنُونَ ۝٥٨ اَ۬للَّهُ خَٰلِقُ كُلِّ شَيۡءٖۖ وَهۡوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءٖ وَكِيلٞ ۝٥٩ لَّهُۥ مَقَالِيدُ اُ۬لسَّمَٰوَٰتِ وَاَلۡأَرۡضِۗ وَاَلَّذِينَ كَفَرُواْ بِـَٔايَٰتِ اِ۬للَّهِ أُوْلَٰٓئِكَ هُمُ اُ۬لۡخَٰسِرُونَ ۝٦٠ قُلۡ أَفَغَيۡرَ اَ۬للَّهِ تَأۡمُرُوٓنِّيٓ أَعۡبُدُ أَيُّهَا اَ۬لۡجَٰهِلُونَ ۝٦١ وَلَقَدۡ أُوحِيَ إِلَيۡكَ وَإِلَى اَ۬لَّذِينَ مِن قَبۡلِكَ لَئِنۡ أَشۡرَكۡتَ لَيَحۡبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ اَ۬لۡخَٰسِرِينَ ۝٦٢ بَلِ اِ۬للَّهَ فَاَعۡبُدۡ وَكُن مِّنَ اَ۬لشَّٰكِرِينَ ۝٦٣ ۞ثمن 4 وَمَا قَدَرُواْ اُ۬للَّهَ حَقَّ قَدۡرِهِۦ وَاَلۡأَرۡضُ جَمِيعٗا قَبۡضَتُهُۥ يَوۡمَ اَ۬لۡقِيَٰمَةِ وَاَلسَّمَٰوَٰتُ مَطۡوِيَّٰتُۢ بِيَمِينِهِۦۚ سُبۡحَٰنَهُۥ وَتَعَٰلَىٰ عَمَّا يُشۡرِكُونَ ۝٦٤ وَنُفِخَ فِي اِ۬لصُّورِ فَصَعِقَ مَن فِي اِ۬لسَّمَٰوَٰتِ وَمَن فِي اِ۬لۡأَرۡضِ إِلَّا مَن شَآءَ اَ۬للَّهُۖ ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخۡر۪يٰ فَإِذَا هُمۡ قِيَامٞ يَنظُرُونَ ۝٦٥ وَأَشۡرَقَتِ اِ۬لۡأَرۡضُ بِنُورِ رَبِّهَا وَوُضِعَ اَ۬لۡكِتَٰبُ وَجِاْيٓءَ بِالنَّبِيِّـۧنَ وَاَلشُّهَدَآءِ وَقُضِيَ بَيۡنَهُم بِالۡحَقِّ وَهُمۡ لَا يُظۡلَمُونَ ۝٦٦ وَوُفِّيَتۡ كُلُّ نَفۡسٖ مَّا عَمِلَتۡ وَهۡوَ أَعۡلَمُ بِمَا يَفۡعَلُونَ ۝٦٧ وَسِيقَ اَ۬لَّذِينَ كَفَرُوٓاْ إِلَىٰ جَهَنَّمَ زُمَرًاۖ حَتَّىٰٓ إِذَا جَآءُوهَا فُتِّحَتۡ أَبۡوَٰبُهَا وَقَالَ لَهُمۡ خَزَنَتُهَآ أَلَمۡ يَأۡتِكُمۡ رُسُلٞ مِّنكُمۡ يَتۡلُونَ عَلَيۡكُمۡ ءَايَٰتِ رَبِّكُمۡ وَيُنذِرُونَكُمۡ لِقَآءَ يَوۡمِكُمۡ هَٰذَاۚ قَالُواْ بَلَىٰ وَلَٰكِنۡ حَقَّتۡ كَلِمَةُ اُ۬لۡعَذَابِ عَلَى اَ۬لۡك۪ـٰفِرِينَ ۝٦٨ قِيلَ اَ۟دۡخُلُوٓاْ أَبۡوَٰبَ جَهَنَّمَ خَٰلِدِينَ فِيهَاۖ فَبِئۡسَ مَثۡوَى اَ۬لۡمُتَكَبِّرِينَ ۝٦٩ وَسِيقَ اَ۬لَّذِينَ اَ۪تَّقَوۡاْ رَبَّهُمۡ إِلَى اَ۬لۡجَنَّةِ زُمَرًاۖ حَتَّىٰٓ إِذَا جَآءُوهَا وَفُتِّحَتۡ أَبۡوَٰبُهَا وَقَالَ لَهُمۡ خَزَنَتُهَا سَلَٰمٌ عَلَيۡكُمۡ طِبۡتُمۡ فَاَدۡخُلُوهَا خَٰلِدِينَ ۝٧٠ وَقَالُواْ اُ۬لۡحَمۡدُ لِلَّهِ اِ۬لَّذِي صَدَقَنَا وَعۡدَهُۥ وَأَوۡرَثَنَا اَ۬لۡأَرۡضَ نَتَبَوَّأُ مِنَ اَ۬لۡجَنَّةِ حَيۡثُ نَشَآءُۖ فَنِعۡمَ أَجۡرُ اُ۬لۡعَٰمِلِينَ ۝٧١ وَتَرَى اَ۬لۡمَلَٰٓئِكَةَ حَآفِّينَ مِنۡ حَوۡلِ اِ۬لۡعَرۡشِ يُسَبِّحُونَ بِحَمۡدِ رَبِّهِمۡۖ وَقُضِيَ بَيۡنَهُم بِالۡحَقِّ وَقِيلَ اَ۬لۡحَمۡدُ لِلَّهِ رَبِّ اِ۬لۡعَٰلَمِينَ ۝٧٢