من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
أزنبقة السفح! مالي أراك
|
|
تعانقك اللوعة القاسيه؟
|
أفي قلبك الغض صوت اللهيب
|
|
يرتل أنشودة الهاويه؟
|
أأسمعك الليل ندب القلوب
|
|
أأرشفك الفجر كأس الأسى ؟
|
أصب عليك شعاع الغروب
|
|
نجيع الحياة ودمع المسا؟
|
أأوقفك الدهر حيث يفجـ
|
|
ـر نوح الحياة صدوع الصدور؟
|
وينبثق الليل طيفا كئيبا
|
|
رهيبا ويخفق حزن الدهور؟
|
إذا أضرتك أغاني الظلام
|
|
فقد عذبتني أغاني الوجوم
|
وإن هجرتك بنات الغيوم
|
|
فقد عانقتني بنات الجحيم
|
وإن سكب الدهر في مسمعيك
|
|
نحيب الدجى وأنين الأمل
|
فقد أجج الدهر في مهجتي
|
|
شواظا من الحزن المشتعل
|
وإن أرشفتك شفاه الحياة
|
|
رضاب الأسى ورحيق الألم
|
فإني تجرعت من كفها
|
|
كؤوسا مؤججة تضطرم
|
أصيخي! فما بين أعشار قلبي
|
|
يرف صدى نوحك الخافت
|
معيدا على مهجتي بحفيف
|
|
جناحيه صوت الأسى المائت
|
وقد أترع الليل بالحب كأسى
|
|
وشعشعها بلهيب الحياة
|
وجرعني من ثمالاته
|
|
مرارة حزن تذيب الصفاة
|
إلي! فقد وحدت بيننا
|
|
قساوة هذا الزمان الظلوم
|
فقد فجرت في هذي الكلوم
|
|
كما فجرت فيك تلك الكلوم
|
وإن جرفتني أكف المنون
|
|
اللحد أو سحقتك الخطوب
|
فحزني وحزنك لا يبرحان
|
|
أليفين رغم الزمان العصيب
|
وتحت رواق الظلام الكئيب
|
|
إذا شمل الكون روح السحر
|
سيسمع صوت كلحن شجي
|
|
تطاير من خفقات الوتر
|
يردده حزننا في سكون
|
|
على قبرناالصامت المطمئن
|
فنرقد تحت التراب الأصم
|
|
جميعا على نغمات الحزن
|