انتقل إلى المحتوى

الروم في سياستهم وحضارتهم ودينهم وثقافتهم وصلاتهم بالعرب (1951)/الباب الرابع/تمشرق الفكر والفن والدولة

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تَمَشْرُق الفكر والفن والدولة المؤلف أسد رستم
الباب الرابع: تطوُّر النُّظُم وتمشرق الفكر والفن والدولة



الفصل العاشر



تمشرق الفكر والفن والدولة


الدولة تتطور فتتحول الى دولة شرقية : وانتهى أمر الامبراطورية الغربية بمقوط رومة في السنة 471، واستقر البرابرة في غالية و اسبانية وافريقة و ايطالية و في جزء من الليرية. فأصبح ما بقي من الدولة الرومانية شرقية صرفة. واشتمل على شبه جزيرة البلقان ما عدا اطرافها الشمالية وعلى اميرة الصغرى حتى جبال ارمينية وعلى سورية حتى الفرات وعلى مصر والقيروان. رفل اهتمام الأباطرة بالغرب وشؤونه فنودي برقیانوس امبراطورة في السنة ۵۰ دون استثارة الامبراطور الغربي في رابينة. وجرى مثل هذا في السنة 407 عندما تبرأ لاوون الاول عرش القسطنطينية. ولم تعبأ حكومة القسطنطينية بما حل برومة من كوارث. فلم يحاول مرقیانوس بذل أي مساعدة عندما دخل الوندال إلى رومة في السنة 405. واختط لأوون الأول لنفسه سياسة سلم و مسالمة في علاقاته مع البرابرة في الغرب. وزاده تمسك بهذه السياسة فشله في حملته على افريقية في السنة 468. ولم تكن محاولة التوحيد بين الشرق والغرب، تلك المحاولة التي قام بها زينون في السنة 488، سوی دلم طاری لا قيمة له. وتطور في هذه الآونة نفسها نظام الحكم في الداخل فأصبح شرقية + اكثر من ذي قبل. فتم رقيانوس في السنة ۵۰ تاجه من بد بطريرك القسطنطينية لأول مرة في تاريخ الدولة. وحذا حذره لاوون الأولى في السنة 407. فاتخذ التتويج صفة دينية. وأصبح الحق في الحكم إلي شرقبة. واستعاضته العامة عن القب امبراطور باللقب فسیلفی. وبدأت اللغة اليونانية تنتشر في الدوائر الرسمية. وظهر الفسيلفس و بلاطه و عماله مظاهر الاها والجلال الشرقيين، إن في الملابس ) او في الاناث، أو في العربات. بؤيد ذلك ما رواه ماحب سيرة بورفيريوس اسة في غزة. ذكر عن هذا الأسقف انه عندما دخل الي القصر واشترك في حفلة عماد الطفل ثيودوسيوس الثاني في السنة 01 خال انه في الجنة لا على الأرض، واسترعى هذا التزيد الشرقي في البذخ والترف انظار يوحنا الذهبي الفم و ساشاسيوس فيحملا عليه بشدة. و قشرقت الكنيسة أيضا وأصبيح الشرق هو الحيز الذي تدور فيه در انتها الكبرى، وتنطلق منه حركاتها الفكرية. فاعظم المشاكل التي اعترضت تاريخ الكنيسة قد حدثت في الشرق، وكذلك مجامعها المسكونية لما انعقدت في الشرق. وهذا ما خول بطريرك القسطنطينية، وهو يناظر زميله بابا رومة، بعد خضوع الغرب الملوك من الآريوسيين البرابرة، أن يقول : ولم يبق سوى امبراطورية مسيحية واحدة هي امبراطورية الشرق. ولم يبق سوى كنيسة مسيحية واحدة هي منية الشرت"، الفكر والفن والثقافة : وكانت حضارة الامبراطورية الرومانية قد تأثرت مند زمان بعيد بنفوة المدنية اليونانية المليئية. ولكن هذه الحضارة في القرنين الرابع والخامس ألقت مقاليدها الى الشرق واتخذته أمامة تأتم l'ie de Porphyre de Gaz (éd. Grégoire), 47-48; Bnry, Later Rom. Emp. 4,142-147, Puech, Saint Jean Chrysostome el les moeurs de sout Ternps, . (Paris),1891. Duchesne, Ilist. Anc, de l'Eglise, III, CH, XIII, T النتاج به في الفكر والثقافة. ومع ان اللغة اللاتينية بقيمته اللغة الرسمية في الشرق. فان اللغة اليونانية أصبحت دون اللغة الاندة وأصبح النتاج الفكري والفني في الشرق آسيوية افريقية اكثر منه اوروبية. ويذهب الاستاذ كرومباخر الاختصاصي الالماني إلى أن مبلغ النتاج الفكري الذي كانت تنتجه الولايات الأوروبية في الدولة الرومانية الشرقية لم بتكن يتجاوز العشرة في المئة من مجموع النتاج، وكانت ام مراکز هذا الاسكندرية وانطاكية وبيروت وقيصرية فلسطين وقدوقية والرها. الأسكندرية : ولا يخفى ان اساتذة المتحف الأسكندري العظيم كانوا قد حرموا المخصصات اللازمة لاعمالهم منذ اوائل عهد کلا (۲۱۱) وان هذا الامبراطور الغاشم كان قد طرد من الاسكندرية العلماء الغرباء عنها. ولا يخفي أيضا أن جنود زينب الزباء عندما دخلوا الى الاسكندرية ظافر ين (۲۷۰) هبوا واحرقوا المباني العمومية التي كانت تحيط بقبر الاسكندر، واتسع هذا التخريب حتى لم ينج منه المتحف المظيم. ومع ان هذه المؤسسة بنت تعمل بعد القرن الثالث فان نتاجها بات نزرة ضعيفة. فلم يشتهر من اساتذتها شهرة واسعة سوى إباتية الفيلسوفة (۳۷۰ - ۱۰) بنت تبون الرياضي. وكانت جميلة الحلق والخلق ترتدي زي الفلاسفة وتلقي الدروس في الأفلاطونية الجديدة في بعض مدارس الاسكندرية، وفي باحاتها العمومية. وعرف من تلامذتها سناسیوی القيروني راووستبوس الحاكم وهو الذي كان سببا في هلاكها. فقد زجر اورسنبوس الجماهير المسيحية عندما تخبت على اليهود في السنة 415 ونبض على احد الرهبان المتهورين وشدد عليه في التعذيب فتو في بين يديه. نثار علیه سخط الجماهير. ولما كانت إباتية معلمة و صديقة لاورستيوس فقد Die Griechesche Literatur des Mutelalters, 330. مهاجمها الجمهور از صادفها خارجة من بينها وانهال عليها حتى ماتت تحت الضرب. وأدى الصراع بين الوثنية والنصرانية إلى الاجتهاد في التاريخ والمنطق والفلسفة. وكان من الطبيعي جدا أن يحتدم الجدل في أمهات المدت ولاسيما الاسكندرية، وأن تعني الكنيسة فيها بهذه العلوم المالية في سبيل الدفاع عن الأمان. ولا نعلم بالضبط متى نشأت مدرستها اللاهوتية الفلسفية التي عرفت بالاسم اليوناني الذين استقاليون. والذبذاسقالية عند البوتان طريقة الشعراء في تدريب الممثلين. ويقول بوسابيوس المؤرخ : د اشتهرت كلمة الاسكندرية منذ عهد قديم مدرسة العلوم المقدسة، ان يتولى امرها رجال عرفوا بقوة العارضة رمیز را بالاجتهاد في الصلاح والحث على التقوى، وكان اطوهم باعة بنطینس النابغة في ادب الحكمة؟. وخلف بنطين هذا في رثاسية ذيذ أسقاليون الاسكندرية في السنة ۲۰۰ تلميذة اقليمي الاسكندري" (۱45 - ۲۲۰). ولد وثنية ايضا في آنينة وتميز في الفلسفة وطاف بلاد كثيرة حتى. ألقى عصاه في الاسكندرية.. وكان يجتمع حول منبره طبقات الناس من علماء واغنياء وغيرهم. وكان هو مرض الوثنيين على هجر خرافاتهم، ساخرة من آلهتهم، ويعتم المهتدين مبادي. الرسالة المسيحية. وافضل ما اشتهر به في تاريخ الفكر +

وقد خلد الروائي الانكليزي تشارلس کتزلي قمة أباية بيراه الامر ونقل روايته الى

العربية العالم الملبناني الدكتور خليل سعادة. ۲ عن الدرر الغفية في تاريخ الكنية للعلامة الطريرك اغناطيوس فرام بروم جامی ۱۲۲ وطين هو Pantacnus الشهير. ان وثيا من اتباع زبوث الفيلوفي فتمر واجتهد في غير الأسفار المقدسة، وبشر بالأمان في اليمن ويقال في الهند ايضا. ومر الذي ينال عنه انه وجد في اليمن او في الهند تسعة من الجيل مني بالآرامية. | | Tixirs Flavires Clemens قوله : وأن الفلسفة تقود إلى الحال من يلبي دعوة المسيح، وقوله : وأن الفلسفة في نظري ليست الرواقية، ولا الأفلاطونية، ولا الأيقودية، ولا الأرسطوطالبية، وانا هي كل ما تعلمه هذه المذاهب للوصول إلى العدل والحقيقة. وكان هدفه الأساسي فيا يظهر أن يبرهن للملا ان العقيدة المسيحية لم تكن لتقل سأنة عن اي فلسفة زمنية. وهكذا يكون اقليمس الاسكندري اول من حاول أن يعطي المعدة المعية المرتبة اللائقة بها، ويكون ايضا في مقدمة الآباء الذين حاولوا التوفيق بين النصرانية والفلسفة. و أشهر مؤلفاته كتاب ارشاد اليونانيين، وكتاب المعلم، وكتاب الاسترو مات او والو شاه، ا اقترح غبطة البطريرك اغناطيوي أقرام، ومر بمجموعة آداب و تأملات وتفسير و تأويل لبعض ما جاء في التوراة، ولما أغلقت مدرسة الاسكندرية، لما حل بالنصاری من الاضطهاد في السنة ۲۰۲، لأ اقليم الى قيدونية وأقام عند تلميذه الكسندروس أسقف بصرية. ثم انتقل الى انطاكية في السنة ۲۱۱. وكانت وفاته في السنة ۲۱۰ او ۲۲۰ على أن اسهر من علم في ذيذ اسقالبون الاسكندرية اوريجانيو العظيم. ولد في في بلعت معي في السنة ۱۸۰ او ۱۸۹، وتلقى بادی، علومه عن ابيه ليونيداس وأخذ عن اقلیمی ايضا. وأستشهد والده في السنة ۲۰۲ وصودرت أمواله واوريجانيرس لا يزال في السابعة عشرة، فشملته سيدة مسيحية بعطفها، فتابع دروسه في الفلسفة والدين. وأنجز علومه الفلسفية وهو في الخامسة والعشرين في مدرسة امو نيوي صقاس . + مهم Palrologia Grgeca, VIII, 717 720, . الدرر التغية في تاريخ الكنيسة، ج ۱، ص ۲۳۱ T , Ammonita Saccas 144 . + الأفلاطوني الجديد. ودرس العبرية ليستعين بها على فهم التوراة. ودرس في الذيذ اسقاليون وأدخل اليه العلوم الرياضية والطبيعية والفلكية وعلم الشبان والشابات معا. ودفعا للريبة وزيادة في التعبد والتقشف عمل بنطوق الآية الثانية عشرة من الفصل التاسع عشر من انجيل متى. ولم يؤثر عمله هذا في تعلق طلابه به واحترامهم له. وفي السنة ۲۱۲ ذهب إلى رومة لزيارة الكنيسة و العريقة في القدم.. وفي السنة ۲۱۰ لجأ إلى فلسطين من شدة الاضطهاد الذي أنزله كركلا بالمسيحيين في مصر. وأقام في قيصرية، فوكل اليه استفها واقفه اوروشليم شرح الأسفار المقدسة ثم عاد الى الاسكندرية واستأنف التدريس حتى السنة ۲۳۰. وفي أثناء هذه الحقبة عاد فيمي بقصرية فلسطين فاحتفى به اسقفا فيصرية واوروشليم و ساماه قا. فاغتاظ اسقف الاسكندرية واسقطه من وظيفة التعليم وحرمه. ولكن ذلك لم ينل من سمنه. وبقيت الكنيسة تحترمه لسيرته النقية وعلومه الجمة. فخرج من الاسكندرية الى فلسطين وأقام في قيصرية وأسس فيها مدرستها اللاهوتية. وفي السنة ۲۹۰ زار آثينة. وزار في السنة ۲44 بلاد العربيه، وتوفي في السجن في صور ضح-ة اضطهاد الامبراطور دافيوس. ويقول أبيفانيوس القبرصي أن اوريجانيوس ألمع ستة آلاف كتاب وأثبت بوسلبيوس المؤرخ الفين منها او ما يناهز هذا العدد. و من مؤلفاته الهكسلة، اي ذو الأعمدة السنة. وهو مؤلف كبير اشتمل على ست ترجمات للتوراة في ستة اعمدة. وخص المزامير بثماني ترجمات في اعمدة ثمانية، فعرف مؤلفه هذا بالأوكتابة. وشرح اسفار التوراة والانجلي 1 + . Heropla. Octapla. 144 + E بعد آنا نش بوسائل عديدة، فعمد الى الاستعانة بالمعاني الرمزية والتأويل. ورد على قلسوس الفيلسوف الوتني مدافعة عن النصرانية. وكتب في المبادىء في اللاهوت وفي القيامة وفي الصلاة في التحريض على الاستشهاد وما إلى ذلك. ويرى الاستاذ بركت ان ما ذهب إليه اوريجانوی من تأويل في كتاب المباديء لم يثر ضجة كبيرة عند ظهوره وان قطع اوريجانيوس فيها عن عوامل شخصية اهمها الحسد، وما أحتج به عليه فيها بعد قوله بخلق النفوس حلقة سابقة على الأجاد وقوله بأن العذاب في الآخرة منته الى غاية وبان العفو سيشمل حتى الشياطين، ثم فوله بالتناسخ و تقمص النفوس وبالتطهير بالنار في الآخرة وبالتفاوت بين الاقانيم الثلاثة، عدا ارتيابه في حقيقة جد المسح ودمه. ومكانة أوريجانيوس في تاريخ الفكر تستند إلى أنه سبق غيره من الآباء في تأسيس علم اللاهوت علم قائما بذاته. و جل ما فعله غيره من الآباء الذين سبقوه اقلیمس ويوستينوس هر انهم..اولوا أنه بنقلوا المباديء المسيحية الى الأوساط العلمية بنوب فلسفي بوناني. اما اورانیوم فانه سخر الفلسفة اليونانية ولاسيما الأفلاطونية الجديدة لتشييد بناء السفي نصراني على دعائم من الأسفار المقدسة. وبما أن معظم كتب اوريجانوس مفقودة فليس من الميسور محن Contra Celsun. De Praecipuis, Burkill, C.F., Christian Church in the East (r:ambridge Ari. Hist. Vol. XII, Ch. XIV), p. 444. 4 الدرر الفية، ج ۱، ص ۲۹۲. ويجدر بكل راغب ان يقر الفصل السابع بكامله من كتاب داتبال روبی : «كتبة الرسل والشهداء . + + آرایه لمن شاء ذلك. ويزيد في الطين بلة ما تعرضت له مصنفاته من تحريفه وما نسب اليه من أضاليل لم يكن هو صاحبها. اوصفوة القول أن هذا العلامة أحب الحقيقة المسيحية حبا صادقا ووقف عليها حياته وقريحته وقرأه بأسرها. فصحة دينه ورسوخ تقواه تعدلان سمو عامه بالرغم عما هنا فيه من السلطات التعليمية.. وخلف اوريجانوس في رئاسة مدرسة الاسكندرية غير قليوس ثم دبو نیسبوس البطريرك (۱۹۰ - ۲۹۰). ولد دیونیسوس في مصر من اسرة وثنية. وتنصر، وقرأ على اوريجانيوس، وعلت منزلته فسيم بطريركا على الاسكندرية وتوابعها في السنة ۲۸. وله مؤلفات منها كتاب في الطبيعة تنص فيه نظرية آترمبستيك في خلق العالم، و كتاب في المحن والاضطهادات، و آخر في المواعيد الالهية نقض فيه الاعتقاد بالملك الف سنة وغير ذلك. و ليس لنا أن نذكر هنا جميع من لمع من رجال هذه المدرسة في القرن الثالث، ولكن لا بد من القول أنها قد عظم شأنها منذ ايام اوريجانيوس وأصبح رئيسها هو الثاني بعد البطريرك في كنيسة الاسكندرية وقد رفي أغلب رؤساء هذه المدرسة السيدة البطريركية، فاما في القرن الرابع فكان أشهر رجالها القديس اثناسيوس البطريرك الاسكندري. ولد وثنبأ حوالى السنة ۲۹۰ في الاسكندرية. وقرأ ودرس في مدرستها. وسامة البطريرك الأسكندري الكسندروس شهاسا في السنة ۳۱۸ واستصحبه الى مجمع نيقية المسكوني الأول سنة ۳۲۰ فأظهر من الذكاء والعلم والمعرفة ما جذب اليه القلوب، وخلف معلمه في بطريركية الاسكندرية في السنة ۲۸ فاضل في سبيل « المساوي في الجوهر، نضالا طويلا و نفي خمس مرات، ولم يكن ذلك الكاتب الأديب و العلامة البطريرك اغناطيوس قرام بروم في، المدير التغية، ج ۱، سی ۲۹۵ - ۰۲۹۹ 14۷ الكامل ولا ذلك الفيلسوف الدقيق العميق. ولكنه كان محامية واضح التفكير في الحيمة واسع الاطلاع. كتب في تجمد التعلمة وفي لاهوت الابن وفي الآريوسية. واشهر مؤلفاته واكثرها انتشارا واقواها اثرة كتابه في سيرة الأب أنطونيوس مؤسس الرهبانية في مصر. فقد ظل هذا الكتاب مدة طويلة افعل الكتب في تحسب الترهب في الشرق والغرب وتوفي البطريرك اثناسيوس في السابع عشر نیمات سنة ۰۳۷۳ ووتى اثناسيوس ذيذم الأعمى رئاسة المدرسة حوالى السنة ۳۰۰ وما زال ذيذبي رئيسة عليها حتى وفاته في السنة ۳۹۸. وكان أوريجانية معتدلا. على أن تأليفه لم يبق منها سوى كتابيه في الروح القدس والثالوث الأقدس. ومن أشهر تلاميذ مدرسة الاسكندرية في هذه الحقبة الأخيرة من القرن الرابع سيناسيوس القيرواني. ولد وتنبأ ودرس في الاسكندرية على أبانية الفيلسوفة وغيرها فقبل الأفلاطونية الجديدة و ماری اسرارها المصرية، ثم استبدل أفلاطون بالمسيح وتزوج من محية. وفي أواخر حياته استفا على بنولیابوس. وكان شديد الاهتمام بالسياسة لا تدل على ذلك رحلته الى القسطنطينية ( ۳۹۹ - 4۰۲) وقد سبقت الاشارة اليها. ولم يكن سيناسيوس مؤرخة. ولكن رسائل المنة والستة والخمسين تشتمل على معلومات تاريخية هامة وتظهر درجة تقدمه في الفلسفة وعلوم الان. واصبحت هذه الرسائل فيما بعد نموذجة مثاليا يقتدي به كل ادیب خطيب. اما ترانيمه فأنها مزيج غريب من الفلسفة والنصرانية. وتضعضعت مدرسة الأسكندرية بعد وفاة ذيذيي الاعمى. ونقلها هه + 1 Fitzgerald, H., Leliers of Synesis of Cyrene, London, 1926: Essays and Hymns of Synescue of Cyrene, Orford, 1930. ۱۶۸ رو دون الى سيدة في با مفيلية. ثم انقرضت حوالى السنة ۱۰}. وجاء ذلك موافقة لما حدث في مصر من عدول الأكثرية الى القول بالطبيعة الواحدة، ما ادى الى انفصال الكنيسة المصرية عن الكنيسة الام بعد المجمع الرابع (401) انصا صرفها إلى الاهتمام بالقبطية والابتعاد عن اليونانية لغة الفكر والبحث. انطاكية : و أخطب خطباء هذا العمر وأفصحهم انطاکیان احدهما وثني لسانيوس والآخر مسيحي بوحدنا الذهبي الفم، وقد يكون ليبانوی لبنانية وقد لا يكون. ولد في انطاكية في السنة ۳۹۹ بعد الميلاد وتوفي فيها في السنة ۳۹۳. وتعلم في انطاكية ثم في آثينة. وعلم في نيقية و نینو میذية والقسطنطينية. وعاد إلى بلده في الاربعين من عمره. وما فيه فيها يعلم ويخطب ويكتب حتى قضى نحبه بعد أربعين عاما. ولا يزال قسم كبير من خطبه ورسائله محفوظة حتى يومنا هذا. وفيها صور رائعة لحياة ذلك العصر.. وكان البانيوس يعتز باليونانية ويزدري اللاتينية فلا يتنازل لتعلمها، واحتقر النصرانية واعتبرها عدوة الحضارة وحزن لموت بوليانوس الجاحد فقال قوله الأثور : راني ذاهب إلى الحقول لا تحدث إلى الحجارة ». ولا شرع في هدم الهياكل الوثنية قال : و أن هدم الهيكل كتلع العين فالهياكل روح المناطق و أعرق المباني فيها.. واما يوحنا الذهبي لنا عنه الحديث. ولعل افضل ما يعبر عن أثره في النفور ومنزلته في التاريخ ما قاله نیقوفوروس کالیستوس في القرن الرابع عشر : « لقد قرأت اكثر من الف عظة له تتدفق حلاوة. ولقد احببته منذ حداثتي . 4 الفم قد سبق 1 Hooner, 2., Hist. de Lionnisis, Paris, 1866; Sreters, Das Leben des Libantis, Berlin, 1868; Seeck, O., The Hmele des Libanius etc. Lei pzig, 1906; Puck, R. A., Studies in Lrbunds, Vinnig.at, 1935. وبنفسي أيضا + و امنیت الى صوته كأنه صوت الله. واني مدين له بجميع ما اعرفه .، واشتهرت أنطاكية ايضا بأميانوسی مرسلوس ( ۳۴۰ - ۰۱). ولد في انطاكية من ابوين بونانيين عريقين في الشرف. والتحق بالجيش وتولى القيادة العامة. ولع في غالية وفي ما بين النهرين. ثم تقاعد فعني بالتاريخ نكتب تكملة لتاريخ تاسیتوس وذلك بعبارة لاتينية متلئة فصيحة. ولم يكن بوی فضلا في النصرانية ولكنه كان أفل نعصا من ليبانوس. واحب انطاكية وسورية ولبنان و فاخر بها :. انطاكية لا مثيل لها، وفنية عند قدم لبنان فنانة جميلة وكان طبيعية جدة أن تهتم الأوساط النصرانية في انطاكية في القرون الأولى اهتام الاسكندرية للدفاع عن النصرانية وان تنشأ فيها مدرسة من طراز ذبذ اسقاليون الاسكندرية. نحن نقرأ أنه في السنة ۲۹۹ اتخذ مجمع انطاكية المحلي قرارة بقطع بولى المياطي أسقف انطاكة وصديق زینب التدمرية. ونقرأ أن الذي تولى امر تفنيد أضاليل هذا الأسقف ان الاب مليون ديني مدرسة العلوم البونانية، في انطاكية. ثم نقرأ انه في السنة ۲۹۰ اتفق القات لوقيانوس ودورو تاوس، وجماعة من الأساقفة والقسو على جعل دارهم مدرسة التدريس الأسفار المقدسة وشرحها. وكان لوقیانوسیه (۲۳۰ - ۴۱۲) سمساطي الاصل درس على الاسقف بولس السمياطي الذي علم أن الآب والابن والروح القدس ليسوا سوی النوم واحد وان المسيح لم يكن ابن الله على الحقيقة وانما كان انانا 5 Patrologia Graeca, CXLVI, 9.33, Res Gestae, 5 و الفصل الثامن من الكتاب الرابع عشر. من تعاليم معلمه فأصابه حکم + + | + . اسقف على طرسوس حل فيه اللاهوت. وتشرب لوقيانوس المجمع الذي قطع استاذه. وبقي مبعدة عن الكنيسة حتى نكل عن بعض ما قاله فرده البطريرك كيرت ( ۲۶۷ - ۲۹۹ ) الى درجته في الكهنوت. وعني لوقيانوس بحري نص التوراة السبعينية و نص الأنجيل. فضبط الهذين السفرين الترجمة التي عم استعمالها الكناني الشرقية , وتوفي لوقيانوس وزميله دوروثاوس شهيدين في نقر میذية ( از مبدا في السنة ۱۳۹۲ و اشهر الآباء الأنطاكيين في تاريخ الفكر الديني العقائدي ديودوروس الطرسومي ( + 344 ) وبوحنا الذهبي الفم ( + ۰۷ ) و ثيودوروس المبسوستي (+ ۹۲۹) و نیو دوربطى الفورشي ( + 44۷). ولد ديودوروس في انطاكية في بيت عربي في الشرف والنفوذ. ودرس في آثينة ثم في انطاكية. وقام باعباء الخدمة في انطاكية في اثناء المحنة التي ادت الى في سيده البطريرك ملانيوم الشهير (۳۹۰ - ۴۷۸ ). وسيم في السنة ۳۷۸. وبوصفه اسقفة اشترك في اعمال المجمع السكر في الثاني في القسطنطينية سنة ۳۸۱. وكتب في الفلسفة واللاهوت وفي تفسير الأسفار. واما ثيودوروس المبوستي او الأنطاكي، فانه أبصر النور في أنطاكية في السنة ۳۵۰ او ما يقاربها في بيت رنر ويسار و نفوذ و اقتدار ودرس على ليبانيو - ثم اجتذبه يوحنا الذهي الفم الى الدين المسيحي. فتقبل النعمة وتنسك وجاور دیودوروى الطرسوسي وكان هذا لا يزال في أنطاكية. ولم يقدر على متابعة الزهد فعاد الى انطاكية ليتزوج، فوجه اليه بوحنا الذهبي الفم رسالته Ad Theodorum Lapsum فعاد إلى الرهبانية والزهد. وما فيه بدرس العلوم الدينية على ديودوروس حتى السنة ۳۷۸ سنة سبامة استاذه اسبقية على طرسوس. فأما نودوروس فأنه اهن في السنة ۳۸۳ درمل بعدها الى طرسوس والتحق بمعلمه. وما زال فيها على مبوستي في جوار طرسوس، وتوفي في السنة ۲۸. + + ۱۵۱ + وهو أكبر من صنف في اللاهوت من رجال انطاكية. ولم يبق من تأليفه الات نزر بير نظرة الموقف المجمع السكر في الخامس من تعاليمه. وهو استاذ نسطور بون. وروى أن نسطوريوس زاره في مبسوستي ودو في طريقه إلى القسطنطينية ليتبوأ كرسها البطريركي فرحب به ثيودوروس واوصاه بالاعتدال. اما تو دوریطس القريشي فأنه انطاکي ايضا. ولد في انطاكية سنة ۳۹۳. وبشر بولادته مقدور نبوس الناسك معلنة استعداد المولود الجديد لتكريس نفسه لخدمة المسيح. فنشأ ثيودوریطس راهية. و اخذ كثيرا عن يوحنا الذهي الفم ومن ثيودوروس المبسوستي. ورافق في عهد التلمذة نطوریوس د یو هما الأنطاكي. وقد سیم على قورش فيه السنة ۲۳ وكانت وفاته في السنة ۵۷. و كتب كثيرة. و انفع ما صنف تكملة تاريخ بوسبوس. وكانت مبادی، مدرسة انطاكة توجب في كل موضوع بساطة في المنهج وكا" في الايضاح وادراك في تعليم الأمان. وكانت تؤثر الأخذ بظاهر النصوص المقدسة فتبتعد كل الابتعاد عن التأويل. وكانت تعتمد ارسطو اكثر من افلاطون. ومن ثم كانت هذه الفروق بينها وبين مدرسة الأسكندرية. و ولهذا السبب كانت غير مدرسة أنطاكية بين اللاهوت و الناسوت في شخص المسيح الواحد. ومع انها كانت تعتقد بان المسيح واحد و ليس اثنين فأنها كانت ترفض التعليم بالاتحاد الطبيعي وبالمزج بين الطبيعتين و كانت تعتبر اتحادهما أضافية بمعنى السكنى والارتباط حفظا لتعمال الطبيعة . A Amaan, E., Théodore de Nopsuesle, (Dici, de Théologie Catholique); Sweete, H. B., Theodor por Nopsuestia,(Dict of Christian Biography). Hist, Ecclesiastica: Bardy, G., Theodoret, Evéque de Cyr, (Dict, de Theol. Carh.) 6 ۱۰۲ ] . < F البشرية التي زعم ابو ليناريوس أنها كانت ناقصة وشهد بذلك يوحنا الانجيلي بقوله أن الكلمة و سكن فيها، وبقول بولس الرسول أن الكلمة و ظهر بها. وكانت تنكر على الناسوت خواصم اللاهوت الحضور في كل مكان والقدرة على كل شيء، وعلى اللاهوت أهواة الناسوت وآلامه الولادة والتألم و الموت. ولهذا السبب كان معلموها بتجنبون كل تعبير يؤدي الى مثل ذلك المعني كتسمية العذراء بوالدة الإله. وهم اعتقادهم بكال الطبيعة الالهية كانوا يعتقدون بوجوب كمال الطبيعة البشرية ايضا، لان لوقا الانجيلي يقول في الاتحاح الثاني أن يسوع « كان يتقدم بالحكمة والقامة، وهذا لا يقال الا في طبيعة بشرية. وكانوا يعلمون و بوجوب السجود للناسوت معنى انه إناء العلمية فيقولون اننا نسجد للارجوان من اجل المتردي به والله كل من اجل الساكن فيه، و الصورة العبد من اجل صورة الله، و للحمل من اجل رئيس الكهنة، و للمتخذ من اجل الذي اتخذه، و للتكون في بطن البتول من اجل خالق الكل.، على أنهم ما كانوا يعلمون باقنومين بل باقنوم واحد ذي طعنين منحدتين بلا امزاج ولا اختلاط ولا تشویش. ولهذه الأسباب كانوا يقدمون للمختص سجودة واحدة من الجهة الواحدة ويرفضون من الجهة الاخرى الاعتراف بالاتحاد الطبيعي او الجوهري اللاهوت او من تأليه الناسوت. و فينتج ما تقدم أن معلمي انطاكة والاسكندرية كانوا يعلمون التعليم المستقيم على مناهج مع محاذرة استعمال عبارات مستقیمة أو مع استعمال عبارات اشد من المستقيمة تحصينا للتعليم القويم بحسب اقتضاء براکرم، فكان المصريون يشدون العبارات المتعلقة بايضاح كمال طبيعة اللاهوت حذرة من بدعة آريوس التي ظهرت في اقليمهم ضد التعليم بكمال اللاهوت. و كان الانطاكيون يطلبون ايضاح ال طبيعة الناسوت حذرة من بدعة أبوليناريوس التي ظهرت في اقليمهم ضد التعليم بجمال طبيعة حذر من حصر Tor - + الناسوت , ولكنه قام في المدرستين اناس تطرفوا في التعليم فسقطوا في الضلال. فقام في مدرسة انطاكية من تطرف في التعليم بالطبيعنين إلى التعليم بشخصين أو اقنومين حتى انكر الاتحاد الحقيقي. وهذا هو نسطوريوس و اتباعه. وقام في الإسكندرية من تطرف من التعليم باتحاد الطبيعتين الى التعليم باختلاطهما طبيعة واحدة، ولم يعد يميز بين اللاهوت والناسوت. وهذا هو افتیشیس او او طيحة وأنصاره.4 قيصرية فلسطين : واشتاز اوريجانيوس ونفر من ديتريوس بطريرك الاسكندرية. فخرج منها في السنة ۲۳۲ وأم قيصرية فلسطين المدينة التي رحبت به من قبل وأصغت الله وسامته كاهنة مسيحية. فأقام فيها وأمي مدرسة جديدة. وقرأ عليه فيها غريغوريوس العجائبي واخوه اثينادو روس و بوسیدیو المؤرخ وغيرهم. وفيها جمع معاتبته الشهيرة وصنف الهكسبلة في شرح الأسفار المقدسة، ومنها خرج الزيارة آنينة سنة ۲۰ وبلاد العرب سنة ۲۶4. وفيها اذاقه دافوس الامبراطور مر الاضطهاد (۲۵۰) فخرج منها رغم انفه وسيق الى صور حيث سجن وترفي في السنة ۲۰۹ او ۲۰۰ · وبعد اوريجانوس أم قيصرية فيليوس البيروني. وكان هذا قد وزع امواله على الفقراء والمساكين ورحل الى الاسكندرية فدرس فيها على خلف اوريجانيوس ثم استوطن قيصرية فلسطين وانشأ فيها مدرسة لتدرب العلوم الدينية. وجمع ما كان قد تبعثر من کتب اوريجانوس ونسخ ما لم يتمكن من ابتاعه منها بخط يده. وكان يستنسخ الكتب الأمة مستند إلى ما أورنه ااه اوريجانوس فينثرها في البلاد نثرة. وكانت . . + . E1 و الكلام الرئيس أساقفة بيروت مراسموس في كتابه : تاريخ الانشقاق، ج ۱، ص ۲۰۱ ۲۰۳ بررت ۰۹۹۴۱۰ 104 ما في عقل بوسوم تلميذه يعاره في عمله هذا على ما تشهد به بعض النسخ. ومن اشتهرت بهم تصرية فلسطين بوسبوس المؤرخ، ولد بوسیدیوس في قيصرية او في مكان قريب منها في حدود السنة ۲۹۰. وقرأ العلم على بعقيليوس البيروتي وعلى دوروثاوس الأنطاكي. واتخذ فيليوس تدينا له وتسمي باسمه وتقلد الكهنوت من يده سلفه الاسقف آغایوس. وسیم اسقفا على قيصرية في حدود السنة ۳۱۳ ووعي علوم زمانه تبرع بحسب مقياس ذلك العصر في تاريخ الأسفار المقدسة و في تاريخ الوثنية وتاريخ الشرق القديم وفي الجغرافية والفلسفة والفلك وحساب التقويم. فشرح اشعا والمزامير وغيرها. وحب لعيد الفصح مع ذلك ومشاكل. وعرف جغرافية فلسطين وأرغها معرفة جيدة فتمكن من ارشاد الحجاج الذين بدأوا منذ عهده يزورون الأماكن المقدسة. وكان مغطية حسن اللفظ انيق اللهجة نصيحة بليغة. ومن مواقفه الخطابية المأثورة خطبته في مجمع نيقة. وذاع صيته فحظي عند قسطنطين بمكانة تسنية وأعد لهذا الامبراطور خمسين نسخة من الكتاب المقدس بناء على طلبه. اوكان بوسیدیوسی من المنتصرين لأوريجانيوس. وقد وافق آریوسی في اسلوبه دون نظرياته. وما يستدعي الأسف أنه بعد ما وقع اعمال المجمع النيقاوي واطأ خصوم هذا المجمع على مقاومة أصوله فشارك الآربوسيين في مجامعهم وعده بعضهم من انصاف الآربوسية تجد في تاريخه البيعي وكتابه الظهور الإلهي الآ اجهارة صريحا للاهوت السيد المسح.4 وتعددت صفات بوسبوس لأنه ظل يكتب حتى الثانين، ومصنفاته 1 مع أنك لا ا واللفظ لغبطة البطر يرك أغناطيوس برموم في كتابه : الدرر النفية، ج ۱، مي ۰۹ } 190 تشمل محاولة جبارة لاحلال النصرانية المنزلة اللائقة بها و للرد على من استخف بها وطعن فيها أمثال بورفيريوس الفيلسوف، فالنصرانية في نظر بوسیدیوس قدر لها منذ الأزل أن ترث الأرض وما نشأ عليها من حضارة. وما تم السلم الروماني في عهد او غو سطوس الأ ليمتد السبيل للرسل في عملهم التبشيري. وبورفيريوس لم يضع ضد النصرانية تصانيفه ال۔ Historia وال Philosophos الأ ليفسح في المجال الموسوي ان يعد مؤلفه الكير Historia Ecclesiastica وكذلك خرو نتون بورفيريوس افسح المجال ايضا غرونیقون اوسع واكبر لتمجيد النصرانية. وقد بدأ بوسیبوس خر و نیتونه بسيرة ابراهيم ولم يتجاوزها إلى الخليقة ما فعل بوليوي افريقانوس. رخص القسم الأول منه بأهم الحوادث في تاريخ الشعوب بالغة في ذلك الى سنة ۳۲۰. ثم جعل من القسم الثاني جداول متوازية تشتمل على أهم الحوادث مرتبة حسب سني وقوعها. وما قصده من وراء ذلك الا ان بوره حوادث معينة وقعت في أماكن مختلفة في وقت واحد ثم يستعملها لتأييد نظريته في ان هذه الحوادث اغا تلازمت في الزمن واختلفت في المكان لتتم بها غاية الخالق. وأهم ما حدث من هذا القبيل في نظره وفرع احصاء كورينيوس في عين الوقت الذي ولد فيه المسيح. وما أثلج صدر یو سیلیوس أن عمق هر مرد ۳ وان حوادث التوراة جاتت اساسة سابقة لغيرها من حوادث العالم القديم ولا يزال خرو نیقون بوسیلیوس مرجعة حتى يومنا هذا التعيين تواريخ قسم كبير من حوادث الرومان واليونان. ورفع بوسيليوس ال Iraeparativ لظهر أباطيل الوثنية واضرارها وليين تفوق التوحيد العبري عليها. ثم صنف ال Dermonstratio Evangelica ليرة التهمة التي وجهها اليهود إلى النصارى في قولهم أن هؤلاء انما هو دوا ليخرجوا على اليهودية. فهو يرى في ال Demonstratio ان شرائع مومی موسي ۱۰۹ 1 | انا انزلت لتكون حلقة وصل بين عهد البطاركة الأولين وعمد المع. ولم يكن التثليث في نظره وما يتبعه من خلاص سوى تتمة طبيعية لعقيدة اليهود و نبوات الانبیاء مع ايضاح كامل لبعض ما جاء غامضة ناقصة في الفلسفة الأفلاطونية. ان طهر بوسیلیوس عقول قرانه من أدران الوثنية وأبان قدم عهد النصرانية ومكانتها في تاريخ العالم وستمو متزلتها في منهاج الخالق، وضع تاريخ خاصة للكنيسة Historia Ecclesiastice منذ ظهور السيد ليبين أمانتها التعاليمه وانها واسطة خلاص الأنفس من الخطيئة، وما عذاب اليهود في نظره وتشردهم بعد ظهور السيد سوى برهان ساطع على تخلي الخالق عنهم. ولم تحبط مساعي الأباطرة مضطهدي النصرانية في نظر هذا المؤرخ الا بقوة الايمان و عظمته. وما انتصار نسطنطين على مكسنثبو او وعلى لیکینیوس تانية سوى اتمام ساطع باهر لوعود الله عز وجل. وفي هذا القرن اشتهر عدد من المؤرخين غير ہو ساسوي فكان ممقراط القسطنطيني الذي اكمل عمل بپوسیبوسی ب Elistoria Ecclesiastica اخرى اوصل فيها تاريخ الكنيسة إلى السنة 34}. وكان أيضا صوزو مانيوس الغزي تألف كتابا مماثلا وقف فيه عند النة 34}. وثيودور بطس القورشي الذي سبقت اليه الاشارة والى تاريخه. وهو يعني بالمدة بين السنة ۳۲۰ والسنة ۲۹ 4 - وانت بيروت قد اصبحت منذ أوائل القرن الثالث مركزا لتعميم القوانين و شرعا. وكانت تجارتها واسعة ودخلها كميرة فاستهوت دعاويها القائة امام محاكمها اكبر المحامين واشهر الاساتذة. وبالطبع . بيروت : I Patroloyu Graeca, CXLVI; Laquer, K , Ensebius als Historiker seinre Zeit: Buynes, N. 1., Eusebirs ard the Christron Empire, (Ann. de I'Inisl. de Phil. el D'Inst. Orient II, 1931.) TOV & استتبع ذلك نشوة مدرسة الحقوق و از شعارها فيها ونبوغ طائفة من اساتذة القانون اشتهر منهم على تعاقب العصور اولیانوس الصوري (۱۷۰ - ۲۲۸) و با بنيانوسی (+ ۲۱۲) ثم غابیوس ومرقيانوسر رتینو نبوس في القرن الثالث ردو منيونوس في القرن الرابع وهو الذي راسله ليبانيوس فأوصاه ببعض طلاب انطاكية. ولمع في القرن الخامس افذكسيوس وابنه لاو نطيوس ( + ۳۰ ) الذي تولى بر ایفاكتورة الشرق في عهد انطاسومه ویسلیقوي و كيرلس صاحب كتاب و التعريفات، و باتريشيوس الأستاذ التعبير، واستحق هولاء لقب. اساتذة العالم، و شهر وا بيروت حتى رفعها الامبراطوران ثيودوسيوس الثاني وفالنتنيانوس الثالث إلى شرف الحواضر ومتروبوليس، فأصبح اسقفها متروبوليتا ولا يزال. وتوالت عليها الالقاب فأصبحت وام العلوم، و و موطن العلماء، و د ظئر الشرائع،، وكان الاساتذة بعينون في أول الأمر بموافقة مجلس شوخ المدينة. ثم اشترط ایولیانوس الجاحد (۳۹۲) ان يكون التعيين موجب صك يوشه القاند المحلي ويوافق عليه مجلس شوخ المدينة. ثم فرض ثبو دومبوس آن بعرض عليه قرار القائد والشيوخ قبل التنفيذ. وكانت السلطة منذ السنة ۲۰ تقوم بجميع نفقات الاساتذة. وتقاطر الطلاب إلى هذه المدرسة من كل صوب. محفل مهدها بابناء غزة وعقلان و انطاكية والرها وسمیاط و غيرها من مدن الشام وفلسطين. وأمها غيرهم من مصر واسبانية وايطالية والبلقان و بر الاناضول. وكان لا بد لهؤلاء الطلاب من دروس تمهيدية في اليونانية واللاتينية وفي الخطابة والفصاحة يتهيأون بها لدرس القانون. فكانوا حصارها إما في مدنهم او في بيروت تفسها بطرق خاصة. وكان نظام المدرسة يحدد سن الطلاب، فلا يجيزهم الا بين الخامسة عشرة والخامسة والعشرين. ولم يستين من هذا الا الطلاب العرب الذين كانوا يصلون متأخرين في ثقافتهم. وكان الطلاب في اول عهد الكلية من الطبقة الوسطى + TOA . + في المجتمع لأنصراف ابناء العائلات الكبيرة إلى درس اللغة والخطابة. ثم تحول هؤلاء ايضا الى درس الحقوق. فأبدى ليبانيوس اسفه لان العيد الغفير من أبناء الأعيان في انطاكية أصبحوا يجرون الخطابة. وبقیت اللاتينية لغة التعليم حتى أواخر القرن الرابع، ثم حلت محلها اللغة اليونانية. وكان الاستاذ يقتنع دره بتلاوة بعض النصوص ثم يفسرها معلقة عليها ثم يفح في المجال للسؤال والجواب. وكانت مدة التدريس اربع سنوات ثم اضيف اليها سنة خامية للتخصص واشتهر في أواخر القرن الخامس و اوائل القرن السادس شماس بيروت رومانوس المرتل وهو اول ناظم للقنادي. وأشهر ما نظم ورتل القنداق :

اليوم تلد العذراء الفائق الجوهر. فتقدم الأرض المغارة اللذي لا بدنی

والملائكة بمجد و نه مع الرعاة , و المجوس يسيرون اليه مع النجم. فانه ولد من أجلنا هي جديد، هو الإله الذي قبل الدهور. رند أجاء لفظا ومعنى واستعارة وتشبيهة فأصبح دیندار، الروم عسلى مر المصور، وموضع اعجاب رجال الاختصاص في عصرنا هذا. فيدونية : ولمع في سماء آسية الصغرى في فبدرقية في القرن الرابع اقمار ثلاثة اكسبوا تبدو فية شهرة واسعة وعظمة اللي بعدها عظمة. والاشارة هنا إلى غريغوريوس الثار لوغوس و باسيليوس الكبير واغيه غريغوريوس النيساوي. ، ولد غريغوريوي الشاو لوغوس في اللاهوتي) في قرية ارينزو س بالقرب من نزنزرس في السنة ۳۲۸ وكان أبوه قد نصر بتأثير زوجته نوتة ثم سقف على نزينزيس او تازيازة. وقد ترعرع غريغوريوس على المبادی منه . D 1 راجع محاضرة الأستاذ فؤاد البستاني، عن التعليم في لبنان، في مجلة الندرة، السنة الرابعة، م ۱۹۳ - ۱۹۸، کتاب الاستاذ كولينه في تاريخ مدرسه بيروت : ¢ Collinel, P., Ilist. Ecole de Droit de Bryrouth, Paris, 1925. 14 + الصالحة. وتلقي مبادی علومه في قيصرية قبد و قبة ثم في قيصرية فلسطين فالاسكندرية فة ثينة. وفي آثينة انعقدت أواصر الصداقة بينه وبين باسيليوس الكبير. وتلقي المعمودية حوالي السنة ۳۹۰. ثم أعرض عن الدنيا ومالي الى النسك، فترهب مع باسيليوس الكبير في البونط. وعاد الى بلده ثرطنه والده كاهنة الكنيسة نازيائزة في السنة ۳۹۲. فأقام في خدمتها حتى السنة ۳۶۱ او ۳۷۲ نسامه باسيليوس الكبير أسقفا على ساسية او زاسيمة، ولكنه لازم خدمة والده حتى وفاته في السنة ۳۷٤. وفي أوائل السنة ۳۷۹ استقدمه ارثوذكس القسطنطينية اسماعدتهم ضد الآريو سية. فار اليهم وجمعهم في دار رجل من أصدقائه جعلها كنيسة صغيرة واسماها انعطاسية. و وفيها ألقي خطبة الرنانة في الثالوث الأقدس ومنها تدفقت سوله الفصاحة على أسماع المؤمنين. فنها عددهم على حساب الآريوسيين. وفي السنة ۳۸۰ أثر الامبراطور ثيودوسيوس الاولى رئاسته على القسطنطينية، وأيد ذلك المجمع المسكوفي الثاني في السنة ۳۸۱ فرعاها حتى السنة ۳۸۲. وان حماسية جدا وكان حساسة جدة فلم يوافق جو القسطنطينية مزاجه فقال قوله المأثور : وردوني إلى الأنفراد ! ردوني إلى الله !، فكان له ذلك، وعاد راجعة إلى تازیانزة حيث فضي فيها باقي عمره، وتوفي في وأشهر مصنفاته خلبه في العقائد والأعياد والقديسين، وتآیینه واشعاره اللاهوتية، وقصدته الطويلة في تاريخ حياته، واهتدي في دقائق اللاهوت الى عبارات لطيفة مرفقة. وتجلت في خطبه ومواعظه مقدرة فائقة في التعبير والاقناع، فلقب بالثار لوغوس ( اللاهوتي )، واحيانة بالثار لوغوس الثالوني، لانه نتكلم كثيرة في الثالوث وفي وحدانية جوهره وطبعته؟. النية ۳۹۱ + و الدرر النفيسة، ج ۱، ص ۲هه، . (S Fleurg, E., Saint Grégoire de Naziance et Son Temps, (Paris, 1930). +

واما باسيليوس الكبير وقلي سبق عنه الحديث. ويجدر بنا هنا ان نضيف ان جدته لأبيه القديسة مقرنة تتلمذت غريغوريوس العجاني، وان جده لأمه حاز شرف الشهادة، وان اخته الكبرى مترينة ترهب، وان والدته اميلية قضت اعوامها الأخيرة في العبادة، وان اخويه بطرس وغريغوريوس كانا في مصاف الأساقفة مصاف الأساقفة. وأشهر الاثنين غريغوريو م. ويعرف بالنيسي. وقد فاتي اخاه باسيليوس الكبير وصديق اخيه غريغوريوس النار لوغوس في الدقة والتعمق. ولد في قيصرية فيدو فية حوالي السنة ۳۳۰، وتأدب فيها وعلم الخطابة مدة من الزمن. ثم أثر الثاو لوغوس في نفسه فتنسل. ثم ساعه أخوه باسیلوس اسقفا على نيسة سنة ۳۷۹. وعزله الآریو سیون سنة ۴۷۹، ولكنه عاد اليها بعد سنتين، واشترك في اعمال المجمع المسكوني الثاني، فأحرز احترامأ عظيمة التقونه في جودة التفكير ووضوح التعبير. وصنف كثيرة. وأشهر مؤلفاته رده على انو هیوا و ابو ليناريوس، وكانت وفاته في السنة 394 في الأرجح. و تضلع جميع هؤلاء الاختبار الثلاثة من العلوم الكلاسيكية. واجتهدوا في اللاهوت. وتوافقوا فشلوا ما عرف فيما بعد بالمذهب الأسكندري الجديد. استعانوا بالفلسفة وأصروا على تحكيم العقل في العقيدة ولكنهم لم يتطرفوا في التأويل قطر ف اساطين الاسكندرية ولم يتخلوا عن تقاليد الكنيسة الموروثة. واضافوا إلى تصانيفهم الكثيرة في العقيدة مجموعات من الخطب و الرسائل تشتعل في حد ذاتها مواد اولية هامة لتفهم الفكر والثقافة في هذه الفترة موضوع هذا الفصل. ولم يقم بعدهم في تبدو فية من حافظ على هذه المكانة المالية التي اوصلها اليها في تاريخ الفكر هؤلاء الأفاضل الأماثل | | اجتهاد صالح . + 1 Fialon, E., Etude tist. et lit. sur Saint Basile, (1869). واختلف الآباء فيما بعد في التفاضل بين باسيليوس الكبير وغريغوريوس الثاولرغوس ويوحنا الذهبي الفم. ثم اتفقوا نحو السنة ۱۱۰۰ نفر را عید تذکاربة الثلاثة معا عرف بعيد الاقمار الثلاثة، ورتب يوحنا اسقف افخاطية خدمة كنائسية خاصة لهذا العيد د هلموا نلتئم جميعا ونكرم الثلاثة الكواكب العظيمة للاموت المثلث الشموس التي اثارت المسكونة بأشعة العقائد الألهية وأنهار الحكمة الجارية بالعسل التي روت الخليقة كلها بسواقي معرفة الله باسيليوس العظيم وغريغوريوس اللاهوتي وبو حنا الشهير الذهبي اللسان وتمتدحهم بالاناشيد يا عاشقي مواعظهم فأنهم يتشفعون إلى الثالوث فينا دائما ۰ (۳۰ کانون الثاني ) الرها : وروی رحذبايا العربي اسقف حلوان في النصف الثاني من القرن السادس اخذة عن التقليد الشائع أن أدي البشير انشأ مدرسة في الرها لتدريس العلوم الدينية، وهي رواية ضعيفة نظرا لطريقة نقلها و لبعد برحذیشابا عن عصر الرسل. واول من ورد ذكره من طلاب الرها الوفانس ثم يو سيليوس الرهاوي اسقف محمدی + ۳۵۹). ولما احتل الفرس نصيبين سنة ۳۶۳ في عهد بوفيانوس الامبراطور جلا عنها افرام التعبير واساتذة مدرستها وبعض الأشراف وساروا إلى آمد فالرها. و ارتاح افرام إلى الحكم في الرها فأقام فيها وزملاءه وانضموا إلى مدرستها فأطلق عليها اسم مدرسة الفرس نسبة الى طلابها والاساتذة النازحين اليها. والقديس افرام السرياني هو نفسه الذي قال عنه الذهبي الفم : « افرام کنارة الروح القدس ومخزن القضائل معزي الحزاني و مرشد الشبان وهادي الضالين كان على الهراطقة كسيف في حدين.و اشهر ما + الدرر النفيسة ؛ 4 . 5 صنف میامره الشعرية في الاسرار والبتولية والتوبة والامان والكهنوت والرهبانية. وقد نقل جانب وافر من هذه الميامر الى اليونانية وناظمها لا يزال في قيد الحياة. اما رفاته نانت في السنة ۱۳۷۹. الفن البيزنطي :

وتشرفت الدولة بقنها ايضا. وعلماء القرن العشرين

ينقضون ما ذهب البه زملاؤهم في القرن التاسع عشر من ان الفن الروماني كان قد طغي على الفن اغلبني في الشرقي في القرنين الأولين بعد المسيح. ويثبت أبنالون في كتابه الأصول الهلينية للفن البيزنطي، واشتراجيکوفسكي في كتابه «الشرق او رومة، ان الشرف لا الغرب هو الذي لعب الدور الرئيسي في انشاء الفن الميزطي وان هذا الشرق شمل، بالاضافة الى آسية الصغرى وسورية ومصر، بلاد فارس و اواسط آسية. ويذهب اشتراجيكو فكي إلى أبعد من هذا فيجعل منزلة ايران في التأثير على الفن البيزنطي كمنزلة بلاد اليونان الأم في التأثير على الفن الكلاسيكي. ويرى بعض رجال الاختصاص تطرفا ملمومأ في نظريات اشتراجيکوفسكي ولكنهم لا ينكرون عليه أن الشرق لا الغرب قد لمب الدور الرئيسي في تكوين خصائص الفن البيزنطي، والواقع الذي لا المفر منه هو أن روائع الفن البيزنطي جاءت ثمرة الامتزاج وتفاعل موفق بين عوامل ثلاثة : الدين المسيحي والحضارة الملنية وأوضاع الشرق. واشهر الآيات الفنية التي تعود الى هذه الحقبة من تاريخ الروم قدس و بیت سلم والنادرة وجميعها اقيمت في عهد قسطنهاين الامير، و من 1 + > كنائس . اللؤلؤ المنثور، لبعطريرك اغناطيوس أفرام بروم امی ۱۹۹ - ۲۰۲ ۳ Ainalov, D. V. Jeltenistic Origin of Byzantine Ari.. (Petrograd, 1917.) Y Strzygotski, J., Orlent or lore. Słrzygowski, J., Origen of Christian Church Art. Dichi, C., Manuel d'art Byzantin, 1, 16 - 21. ۱۹۳ قلعة . أشهر ما انشيء في آخر القرن الخامس دير مار سمعان العمودي سمعان. بين حلب وانطاكية. وتعود آثار قصر المشتي في شرقي الأردن الي هذه الحقبة نفسها ايضا. وقد اثبت العالم الأثري كاو فيان الألماني أن آثار كنيسة القديس ميناس في مصر تعود الى عهد الامبراطور ارقاد بوسی؟. وفي القسطنطينية أقام قسطنطين الكبير كنيسة الرسل وكنيسة القديسة ایرنة، ما شد كنيسة الحكمة التي أعاد بناءها بوستنیانوس کا سنري، ولا تزال اسوار ثبودر سوس ماثلة لليوم بما فيها الباب الذهبي الرائع Porta Aurea الذي كان يلجه الأباطرة في المواكب الرسمية 4 1 راجع ديل في كتابه المشار اليه آنفا، ولاسيا المخططات والصور، المجلد الأول، م ۳۱ - ۳۷ و 44 - ۰۷ Laufmann, C., W., Die Menassladl, (Leipzig, 1910.) ۱۹۶