الرد على الكتاب الأسود/ملخص الفضائح والتهم
ملخص الفضائح والتهم
اولا- ان رفعة النحاس با ما لم يكن نزيها بدليل ما اشتراء لحضرة صاحبة المصممة حرمه من الأملاك في مدة حكمه وهي كما يأتي :
۱ - شراء حوالي 80 فدانا باسم السيدة حرمه من معالى فؤاد سراج الدين باشا بعقد موقع عليه أمام كاتب المقود بتاريخ ۱۸ مارس سنة ١٩٤٢ ومسجل بتاريخ ٢٣ يونيه سنة ١٩٤٢ بمبلغ ٤٢٨٣ جنيها
۲ -- شراء ما يقرب من 75 فدانا باسم السيده حرمه من الحواده مبل نسيم عدس بعقد وقع عليه أمام كاتب العقود بتاریخ 8 اکتوبر سنة ١٩٤٢ وسجل في ٢٤ منه بمباخ ٨٩٧٤ جنيها
۳ - شراء سيارة ثمنها الاصلى ۳۰۰۰ جنیه و بیعت لرفعته مبلغ ۲٥۰۰ جنيه من المسيو كوتسيكا
٤ – شراء فراء أبيض بمبلغ ۳۰۰۰ جنيبه فيكون مجموع الثمن الذي دفعه رفعة النحاس باشا لمشترياته هذه هو مبلغ ۱۸۷۰۷ جنيها وهو مبلغ عظيم لا يستطيع رفعة للنحاس أن يقول إنه كسبه من وجوه كسب مشروعة خصوصا اذا علمنا أن حضرة صاحبة المهمة حرمه لم تكن ذلك شيئا إطلاقا بدليل أن مهمة النائب المحترم عبد الحميد بك الوكيل شقيقها قدم خطابا إلى البنك العقاري الزراعي بتاريخ أول سبتمبر سنة ١٩٤٢ بالأصالة عن نفسه وما ..... عن باقي الورثة يقول فيه إن المرحوم والده كان مدينا للبنك العقاري الزراعي المصري بمبلغ ٨٨٦٨ جنيها ثم مبلغ ٣٥٩٢ جنيها ای مبلغ ١٢٤٦٠ جنيها وان القسط الماس لوب دفعه لهذا الدين يبلغ مجموعه ۸۸۰ جنيها سنويا تقريبا وأنه هو وباقي الورثة عاجزون عن دفع مثل هذا القسط حتى ا... مجموع التأخر عليهم لغايه سنة 1941 هو ١٨٠٦ جنيهات خلاف الفوائد و انهم لذلك يطالبون فهم هذا المبلغ المستدق عليهم الى رمي ال وتخفيض الفوائد الي 1 . ايستطيعوا القيام بسدادها ابتداءمن سنة 1944 وفى هذا دليل ساطع على ان ورثة المرحوم عبد الواحد باشا الوكيل لا يملكور شيئا وان هذه الحكومة قد خففت لهم الفوائد الى 1 / كما طلوا ومن هنا نقول لاغرة صاحب المعالي مكرم باشا عميد صاحب الكتاب الاسود أنه في سنة 1937 عمل للمغفور له عبد الواحد باشا الوكيل تسوية يدز من نخيلها العقل ولولا تلك ا... ة التي قام بها هو كوزير المالية ما كان اميد الواحد باشا لو كبل قيراط واحدمن الارض الي الآن وهذا اذن يثبت أنه شريك في المعاناة وانه يحاي رفعة النحاس باشـا نظير محاباة النحاس باشا له أيضا
ثانيا -- استغلال النحاس باشا سلطته الحكومية في الاستيلاء على الاوقاف فقد قال مكرم باشا في كتابه انرفعته لم يتنظر على الاوقاف الثلاثة التي هو ناظر عليها الآن الافيابان توليه الحكم فهو اذن يستعمل نفوذه الحكومي في الاستيلاء على أموال اوقاف المسلمين وقد كاز في سنة ۱۹۳۷ ناظر اعلى وقف المرحوم محمدعبدالعال فنزع ملكية منزل الوقف للمنافع العامة بقرار من المحكمة في 10 اكتوبر سنة 1937 نظير مبلغ ٥٣٢٠ جنيها مع أن المنزل لم تنزع ملكية ارضه كلها بل بقي منه جزء فهل من المعقول أن منزلا قديما فى سمنود تنزع ملكية تصفه بمبلغ ٥٣٢٥ جنيها ؟ اذا لم يكن ناظر الوقف هورنمة رئيس الوزراء وقد استلم بيده ذلك المبلغ من خزينة الدولة بأمرصاحب الكتاب الاسود وقد كان اذ ذاك وزيراً للمالية ؟ ثم بنى منزله من ذلك المبلغ وترك منزل الوقف..أفلم يكن مكرم باها بعد هذا شريكا له في جرائمه ؟ وشاء طمع الحكومة أن تخرج زوجة الواقف من منزل الوقف الذي قرر معالي وزير المالية مكرم باشا عبید نفسه نزع ملكيته لا لشيء سوى تحسين موقع منزل صاحب الرفعة رئيسه وزعيمه المقدس وكان الواقف قد اشترط أن تعطي زوجته مائة جنيه شهريا طالما كانت تقيم في منزل الوقف ونؤدى اشتراطاته من قراءة القرآن و اطعام المساكين و غير ذلك فلما اخرجت المسكينة من منزلها ظلما وعدوانا منع عنها ذلك المبلغ ثم قيل لها في سنة ١٩٤٠ إن في الامكان عودتها الى ما كانت عليه اذا اشترى الوقف منزل رفعة النحاس باشا بعشرة آلاف جنيه لتسكن . -۸- هي فيه وتقوم بشروط الواقف ولهذا اضطرت السكينة أن تقدم عاليا بهذا الشراء إلى المحكمة الشرعية و تظاهر رفعة النحاس اشا انه عطفا على حالتها ورحمة بها والمساكين يقبل مرغا أن منزله في سمنود بعشرة آلاف جنيه على أن يبيعه الوقف قطعة الارض الباقية من منزل الوقف القديم وأنقاض المنزل . ناشترى الوقت منه أرضه إسعر المتر ٢٥٠ قرشا غير المباني واشترى هو قطعة الأرض المقابلة لمنزله والتي هي على نفس الشارع بخمسين قرشا المتر وكانت الرأس المديرة لكل هذا في سنة 1940 هي ولا شك رأس المجاهد الكبير سكرتير الوفد أى صاحب الكتاب الأسود . وقالت هذه المسألة معلقة الى أن تولي رفعة النحاس باشا الوزارة في عام ١٩٤٢ فتمت الصفقة بالبيع والشراء ثم تنظر رفعة النحاس باشا على وقف البدراوي في أول توليه الوزارة هذه المرة بعد أن كان لوزارة الاوقاف حق النظر عليه فأخذ من يد وزارة الاوقاف الي رقعة الرئيس في 16 مارس سنة ١٩٤٢ وبعلم مكرم باشا و بمشورته تم ذلك لأنه لم يكن قد اختلف بعد مع زعيمه المقدس فكرم باشا هو الذي حالي زعيمه في تلك الصفقة فسلمه مبلغ ٥٣٢٥ جنيها تعويض نزع ملكية منزل الوقف لاليبنى بها منزل الوقف بل ليمني بها منزله ثم يبيعه للوقف بمبلغ عشرة آلاف جنيه
ثالثا – استأجر روعة النحاس باشا منزلا بالرمل قبل أن يدخل الوزارة هذه المرة بمبلغ ۲۰۰ جنيه سنويا واراد ان يستغل هذا الايجار فأجر من باطنه ذلك المنزل لسيدة اجنبية لتفتتحه لمسيونا للترفيه واعطي لها رخصة خمر في نظر ايجار سنوى تدفعه له مقداره 1000 الف جنيه فكأن صاحب المقام الرفيع الحاكم العسكرى ۱۰۰۰ ام . * ومنزل سري رشوة قدرها ۸۰۰ جنيه سنوياف، شكل ا ومركزه الحكومي لا استطاع أن بؤ حر للنزل الذي يسمح ه بأن وه..لغيره . ولولا مركزه الحكومى أيضا لما استطاع امل خمة الجمر . وهكذا شاء نكد العيش ان يرضى من يدعي ان عامة الأمة بأن يجعل منزله الخاص بسكنه والمستأحر راميه منز مربا وخارة ..وهو ذلك الرجل الذي يدعى الدين و يصلي كل اسبوع في مسجد وينادي بالماء البناء وما كان لنا نحن ابناء الشيب المساكين ان نعرف تلك الفضائح لولا اختلاف ما بين الصديقين اللذين كان يؤبد كلاما الآخر كل التأييد على ما يعلمه من رذائله أو فضائحه
أما
ومن ادهش أن رفعة النحاس اشا لم ينقل تليفونه بل تركه
للنسيون باسمه هو فتبحث في دفتر تليفونات الإسكندرية عن
اسم النحاس باشا ( فتجد مصطفي النحاس باشا منزل رقم ٢١٤٦ برمل
الإسكندرية) واذا طلبت هذا الرقم رد عليك بنسيون الليزابيث للترفيه
رابعا – استغل حضرة صاحب المقام الرفيع سلطته الحكومية في الاستيلاء على المنزل الذي كان يسكنه معهد التدبير المنزلى في جاردن سدبقى ولم يكن رفعة النحاس باما في حاجة الى السكنى فقد كان منزله في مصر الجديدة من أفضل منازل الوزراء فينة وأبهة ثم اصلحه عندما دخل الوزارة هذه المرة بآلاف الجنيهات ثم دفعه بب ذلك حب الترف والتمتع الى اخراج المعهد من مسكنه والاستيلاء على المنزل السكنى روته الخاسة وبذلك خسرت وزارة المعارف حوالي 4000 جنيه منها المان كانت قد اعدت بها ذلك المنزل فجهزته بالافران واحواض الغسيل وغيرها من الكماليات التي لا توجد في منزل آخر و بعد أن سكن فيه رقمة الناس باشا اضطر هو وزارة المعارف أن تنفق على المنزل من جديد حوالي ۲۰۰۰ جنيه أخرى لتعده لسكنى رفعته وأراد بذلك الاعـداد ان يفوق هذا القصر في زخرفه قصر عابدين العامر وذلك على نفقة الدولة المسكينة فخسرت وزارة المعارف في تلك الصفقة .... الى ٤٠٠٠ جنيه ثم استولي رفعة النحاس باشا على كثير من اثاث المعهد كالثريات النادرة الوجود والأبسطة وغيرها من ادوات التدبير المنزلي التي استحضرت لهذا المعهد من الخارج ولا وجودلها في مصر. هذا فضلا عن أن نقل المعهد من مسكنه الى مبنى مدرسة الاميرة فوزيه وتقسل مدرسة الاميرة فوزية الثانوية الى مبنى مدرسة عباس الابتدائية كل ذلك كان من شأنه اضطراب التعليم في المعهد الذي نقل الى مكان ليس فيه معدات التدبير المنزلي واضطراب التعليم في مدرسة الاميرة «وزية التي نقلت من مكانها الي مكان مدرسة عباس الابتدائية و يس في المكان الجديد معامل أما مدرسة عباس الابتدائية للبنات فقد أغلقت لالشيء سوى ارادة رفعة رئيس الوزراء في أن يكون له من فخفخة السكن ما الملوك
أما قول الوفد بأن الفنيين في وزارة المعارف هم الذين أرادوا جمع المعاهد في بناء واحد فان رجال المعارف لا ينقلون المدارس في ۲۹ اکتوبر كما تزعم الصحف الوفدية أي بعد ابتداء الدراسة و في ذلك تعطيل لعمل المعاهدلا يقل مداه عن أربعة شهور الرجال ا...رف اذا أرادوانقل المدارس نقلوها بعد انتهاء الدراسة مباشرة أي في آخر مايو أو اول يونيه ليتسنى لهم ما يريدونمنابرتيبات والاصلاحات
خامسا --- تستر حضرة صاحب المقام الرفيع على انسباله احمد بك الوكيل وصبحي لك الشوربجي في تهريب النزل من البلاد ولا هك فكرم باشا صادق في ذلك بدليل ارتفاع ثمن الملابس التي تنسج في مصر الى ذلك الحد الباهظ مع وفرة وجود القطن في البلاد وقيام المصانع المصرية بنسيج الملابس الامر الذي كان من شأنه وفرة وجود الملابس لفقراء المصريين لولا طمع الحكومة في حب الاستفادة بكثرة المال لها ولانسبائها .
سادسا – التلاعب بالمواد الضرورية للغذاء يرفع ثمنها وتصديرها الي الخارج وذلك كالأرز والزيت والسكر والجلود وغيرها ، ولا يحتاج مكرم باشا في اثبات ذلك الى دليل فان سوم الحال في مصر في مدة هذه الوزارة ناطق به ولقد شعرنا بذك التلاعب من يوم أن تولي.. رم باشا نفسه وزارتي المالية والتموين وكان اذ ذاك راضيا مادام له نصيب من الارباح . نعم شعرنا بذلك التلاعب من يوم أن أصدر مكرم باشاقرارا حدد فيه عدد- الارادب التي يسلمها الفلاح للحكومة من كل فدان زرع قحا فكان هذا التحديد معناه أن يسلم بعض الفلاحين المساكين لاثلاثة ارباع محصولهم بل اربعة اثلاثه فكان الفلاح يسلم المحمول كله ويسجن بالثلث الذي قضى به ظلم مكرم باشا
سابعا – الوساطة والرشوة ويستدل مكرم باشا على الرشوة بتواترها بين الناس ونحن نقول له أن هذا التواتر صحيح وانه كان كذلك يوم كان هو معهم في الوزارة ابتداء من مايو سنة ١٩٣٦ الي آخر سنة 1937 فقد كانت الاشاءات على الوزارة هي الموجودة الآن وكان مكرم باشا يخطب فيحض الناس على لالتفاف حول الزعامة المقدسة
ولا شك أن الخطة التي رسمها مكرم باشا نفسه في أخذ مبالغ عظيمة ممن يرشدهم الوفد للبرلمان بجعلهم في حاجة إلى تعويض ما خسروه بأخذ الرشوة من غيرهم والراشي لا يأنف أن يكون مرتشيا
ثامنا – الطمع واستغلال أموال الحكومة ويستشهد على ذلك مكرم باشا بسكي رفعة النحاس باشا في الباخرة محاسن مدة طويلة واستيلائه على كثير من الزهور من المتحف الزراعي، طلبه الفراء من المفوضية المصرية في لندن ونحن نقول لمكرم باشا إن هذا كله صحيح وانه لو تذكر قليلا لعلم أن حرمه المصون هي التي نبوت حرم الرئيس إلى شراء الفراء من لندن يوم قال الناس عنها في ذلك الوقت أنها اشتريا الفراء لحضرني صاحبتي العصمة على حساب الدولة وكمان ذلك اذ ذاك في نظر مكرم باشا من الأمور المحلاة المشروعة ومن أعمال الزعامة التي يجب ان تقدس دائها على كل حال
تاسعا – الاتجار بالأحكام العسكرية ولقد صدق في ذلك مكرم باشا وان كان لم يقم عليه الدليل لأن كل انسان يردد ذلك حتي ان كل من حكم عليه بحكم قاس في المحاكم العسكرية ينصح له بالالتجاء الي أنسباء رفعة الحاكم العسكري العام ليتم له ما يريد من الغاء الحكم أو تعديله
عاشرا - عدم قيام البرلمان بمهمته .. يقول مكرم يباشا أن البرلمان المصري اسبح اسما بغير مسمى فرفعة النحاس باشا حمل ما يريد والبرلمان يصفق له. وهذه حالة ولا مـك أسوأ حالات الحكم ، فان الديكتاتور الذي يحكم بإرادته ومشيئته دون برلمان ولا شورى قد يخجل من نفسه أن يستبد استبدادا معيبا لشعوره بالمسئولية . أما رفعة النحاس باما الديكتاتور الاسنتر الذي يدعي الغرام بالحكم الدستوري وانماع مه الامة يشعر ولو في نفسه أنه غير مسئول من أعماله مادام، راءه برلمان يصفق له ، ما دام هذا البر ان مظهراً ولو في نظر الغريب من البلاد من ظاهر ساق الامة برفعته فهو يستبدو يهدف دون أن تحصل من استبداده و تمسفه ونئن الأمة المسكينة من تلك الحالة التمسه وهو يتغنى بالتفافها حوله و يتشدق محكمة الدستوري الذي يعتمد فيه على دستورسنة١٩٢٣ بالذات أماالدساتير الأخرى فغير وافية بالغرض الدستوري المقدس في نظر رفعة النساس باشا بعد أن قبض على المئات من المصريين وسجنهم بلا ذنب ولا جريرة ، وبعد أن أراد رفعته أن يضم الى هؤلاء المساجين سيدة خدمت تعليم البنات ٢٢ سنة لا لسبب سوي أن مكرم باشا شيطانه لا يريدها أن تعمل وخرج شيطانه ومع ذلك فقد استمر على رأيه بعد أن وكل شئون حكومته الي شيطانين آخرين هما کامل صدقي باشا وابراهيم فرج مسيحه بك . ولست اقصد بكلمة شيطان شبا بل . أن كل شاعر له شيطان يلهمه الى الشعر
فبرلمان هذا شأنه خير للأمة أن لا يكون ولكنا نعود فنسأل مکرم باشا : هل كان برلمان سنة ١٩٣٧ الذي كان هو راضبا عنه .. نسخة غير هذه ؟ لقد كان اشد تمسفا بالدستور والقانه ز من البرلمان الحالي فلم يسمح لأسعد من المعارضين أن يقول كله . بل كانت الاكثرية تسكته قهرا واقتدارا أما هذا البرلمان فقد سمح والحمد لله ببعض المناقدة وان كانت في نهايتها غير مجدية فور أقل مرا من الأول
۱۱ - خنق الحريات والصحف والاستبداد بكل شيء ولقـد أبان مكرم باشا في كتابه الأسود كيف استهترت هذه الوزارة بحريات الناس ورجعت بمصر إلى المعمور المظلمة أيام كان الناس يزجون في السجون لمجرد الشبهات والدس حول أسمائهم واستهترت بالحصانة البرلمانية فقبضت على اثنين من الشيوخ دون أن تخطر مجلس الشيوخ ولو مجرد اخطار وه، حضرة صاحب المقام الرفيع على باشا ماهر وصاحب السعادة محمد باشا طاهر ک نیست كذلك على نائب من مجلس النواب هو الدكتور فهمی سلمان ووصل شرها الى البيت الما لك فقبضت على الامير عباس عليم هذا عدا من قبضت عليهم من افراد الشعب المصرى فملات بهم المعتقلات دون تحقيق ولمجرد الاتهام الذي قد يكون العامل الأصلي فيه الحقد والغيرة ولقد كان هذا يعمل بأمر مكرم باشا نفسه ورما كانت التقارير التي يكتبها الدساسون عن رفعه على باشا ماهر وغيره بايعاز منه وبأيدي انصاره الكثيرين ولقد كان يحتج بها رفعة معطني الناس باشا عندما سئل عن اعتقال رفعة ماهر باشا قلم يبد مكرم باشا أي اعتراض على ذلك . فقوله انه لم يكن موافقاً على اعتقال رفعة ماهر باشا قول لاقيمة له لأنه هو نفسه يعترف في كتابه الاسود في صفحة ٢٠ أن رفعة النحاس باشا كان يستشيره في كل شيء حتى بعد ان دب بينها الخلاف وقال ما نسبه ( وكذلك في هذه الفترة عاد يستشيرني حتي في شئون وزارته الخاصة فكنت أنا الذي اشرت بتعيين الحفظ المالي للاسكندرية عندما استشارني في الامر بيني وبينه و كذلك كانى بشئون اخري خاصة بوزارة الداخلية وكنت كذلك مطلق اليد في عملي في وزارتي المالية والتموين )فكيف اذن يصدق العقل انه لم يوافق على اعتقال رفعة على ماهر باشا ؟ ولم، لم يحتج ذا كان غير موافق ؟ أو يترك الحكم لهذا الخطب الجلل بدلا من أن يتركه محتجا بالاسنداءات التي كان له هو وحده منها ۱۲۰۰ استشاء في وزارة الوفد سنة ١٩٣٧ ولووقف الشعب على الحقيقة لذكر له استثماءاته في وزارته الأخيرة ايضا. فكرم باشا صادق فيما وصل اليه الحكم من سوء الحال ولكنه هو الأصل في تلك الملة وهو الذي شيد ذلك المهنم كما يقول وكان يتكلم من جوفه فكيف يتبرأ من أعمال منه الآن وقد استرسل هذا الصنم الساذج الذي لا يقدر ما يفعل في تمنا ته فهاجم البوليس الازهر الشريف وضرب الطلاب بالنار واعتقل مشايخ الازهر كما اعتقل غيرهم ولولا يد المليك لظلوا في جرتهم الى الآن . فالة الوزاره كما شرحها مكرم باشا في كتابه لا يجوز السكوت عليها بعد أن ملها الشعب بأكمله ولولا الضغط والاعتقال النار في وجوه الظالمين .
۱۲ – الانتخابات تكلم مكرم باشا عن الانتخابات وتزويرهـا وكيف كان يدخلها أشخاص بشخصيات غيرهم ونسى سعادته أن هذه هي الخطة التي رسمها هو الوفـد منـذ حين فقد كان تحت يد الوفد صور بأسماء الدوائر فكان يذهب مكرم باشا بنفوذه إلى الأقسام فيبحث عن تلك الأسماء ويأخذ من البطاقات الانتخابية من مات أصحابها أو نقلوا من الدائرة ويوزعها على أفراد من عنده ولقد كان هذا هو سر نجاح الوفد في الانتخابات ومن طريف ما يروى أن شخصا يبلغ التسعين من عمره دخل يعطى صوته في احدي اللجان التي ن يشرف عليها سعادة مكرم باشا بنفوذه القوى على حساب الوند دخل ذلك الشخص المسن أمام رئيس اللجنة وبيده بطاقة تثبت أن عمر صاحبها ٢٥ عاما فقال له رئيس اللجنة هل عمرك ٢٥ عاما يا والدي ؟ فضحك الشيخ وقال (إننا كلنا وفديون يا سيدي فقد أدخل أنا بدلا من ابني كما يدخل ابني في لجنة أخرى بالنيابة عني وكلنا وفديون في وفديين) ولم نسمع أن مكرم باشا غضب من تلك الطرائف التي أخذ يذكرها في كتابه الآن بل هي كلها من صنع يديه الكريمتين.
۱۳ – مشروع أسبوع البر. ويقول مكرم باشا أن مشروع أسبوع البر أريد به استغلال السلطة الحكومية وهو الإنعام على بعض الكبراء برتب نظير ما يدفعونه لمشروع أسبوع المر وان رفعة النحاس باشا صارح شر كه بذلك
وما كان لحرم رئيس الوزراء أن تعرض نفسها لجمع صدقات من الناس لأن تلك الحالة تدفع كل من يريد من الوزارة جاها أو وظيفة أو غيرها أن يتبرع لذلك المشروع فهو اذن رشوة علمية ما كان الحكومة رشيدة أن تسمح بها وكل ما أزيده على ما قاله مكرم باشا هـو أن أضع صورة حرم رئيس الوزراء هنا ليرى القاريء سرورها بجمع المال بين يديها مما يدل على جشع لا نظير له وكان من المكتتبين لمشروع أسبوع البر المسيو كوتسيكا الذي كان يرشي الموظفين سابقا ليزيد مليما واحدا على من اللتر من الكحول . فزادته هذه الوزارة ثلاثة ملاليم ومن ذلك أيضا أن التاجر الذي سمح له كامل باشا صدقي بتصدير ١٠٠٠ علبة سردين إلى الخارج تبرع هو أيضا لمشروع البر بمبلغ ١٠٠ جنيه
إذا كنت قادرًا على تقديمه ، فراجع سياسة استعمال الصور و وكيفية إضافة الصور للحصول على إرشادات.
١٤ - محاباة النحاس باشا لأقاربه وأنسبائه وأصدقائه على حساب الدولة . وقد استدل مكرم باشا على ذلك بالامثلة الكثيرة التي لا تقبل الشك ونحن نعترف مع مكرم باشا أن رفعة النحاس یحابی أقاربه وأنسباءه بجرأة معدومة النظير، كما يحرم خصومه من حقوقهم الشرعية ، ولكنا نعود فنذكر مكرم باشا انه هو الذي علم النحاس باشا ذلك الرجل الساذج كيف يحابي الاقارب والانسيا على حساب هذا الهدب المسكيل فليتذكر مكرم بالها قليلا ليعلم أنه في سنة 1937 وقد كان هو المهيمن على للون الوزارة الصدرت وزارة الامارف در را انى باغلاق كل مدرسة دورة يقل عدد تلاميذهان۰۰:ميذاناتاق بذلك النهور كثير من المدارس الاسلامية التي ليس له فيها قريب ولا أدب أما المدارس المسيحية التي يقوم بادار تها اقرباؤه وانسباؤه واده وه تقد حماها من الاخلاق واغدق عليها الام والاغداقاتي أنه اتضح له ولغيره أن مدرسة الاقباط بقنا وهي مسقط رأسه لم يكن بها الا 30 تلميذا فقط لم يسمح بإغلاقها بل ابقاها ولم يكنه ذلك تصرف لها ۱۰۰۰ جنيه بصفة امانة استثنائية كما صرف لجميـة الاقباط الكبرى 4000 جنيه امانة استثنائية تم صرف لها من المالية ة آلاف جنيه بعفة سلفة دون أن يعلى اية جمية اسلامية شيئا فهل كان ذلك الاغداق والحرما زالا معا بالا ..اه واقربائه واصدقائه الجل لا با القطامي ، ولا دخل الوزارة هذه المرة أخذ عهد لتتنازل المالية لجمعية الاقباط الكبري من السلفة ثم تسليما ٥٠٠٠ جنيه بصفة امانة استثنائية من خزينة الدولة فيكون نسيب اتار به واصدقائه على قلتهم 15 الف جنيه من اعالة التعليم الحر وقد تم تنفيذ ذلك بعد خروجه مباشرة على يد مدينة كامل باشا مدقي . ومع ذلك لم يذكر مكرم باشا في كتابه الاسود عن نفسه ومن صديقه کامل باشا مدقى هذه المأثرة الحسنة في العدل والمساواة . لقد كان مكرم باشا بمود لأعطاء اقاربه وانسباله 10 الف جنيه لتعليمهم يوم كان يعارضه 15 أهدالمعارضة في صرف التعويض المدرسة بنات الاشراف الاسلامية ومقداره ٢٤٠٠ جنيه فقط..وهو يعلم أن ذلك المبلغ صرف فعلا على المبنى الموقوف لوزارة المعارف الذي يعد مبنى حكوميا والتي هدمته القنابل . فهل كان هذا الاغداق على اقاربه وانسباله وأصدقائه وحرمان المدارس الاسلامية المنكوبة التي ليس له فيها أقارب وانسباء من العدل في شيء؟ أم انه هو ورفعة مصطفى النحاس باشا في محاباة الاقارب مدواء بل هو أشد ظلما وتعسفا من رئيسه واذا نحن عاتبنا مكرم باشا على محاباته لاقربائه والسبائه أقدم الدين بجرأة مخيفة وتمسك باتحاد المندرين كأن اتحاد المندرين لا يكون الا بظلم المسلمين ظلما فاحشا كهذا . ومن العجيب للدهبي أن تعاليم مكرم باشا هذه قد أثرت تأثيرا عظيها في مخ النساب باها الضيف فأصبح يخاف ويرتجف من أن ينسب اليه حب التعصيب فيظلم المسلمين ظلما نادهما ليبريء نفسه الآثمة بهذا الظلم من التعصب الدين حتى انه يقدم الدين في النزاع القائم بينه وبين مكرم بلها الآن مع أنه سبق ان اختلف في سنة 1937 مع ثلاثة من زملائه رجاء الوفد الاصليين ومن خيرتهم هم الدكتور احمد باشا باهر والنقراشي باشا ومحمود غالب باشا فلم يرتجف النحاس باشا من معاداتهم كما يرتجف الآن من معاداة مكرم باشـا فيقوم في مجلس الشيوخ ويقول ( ما اهيب بكم جميعا على اختلاف ميولكم وأحزابكم وبكل حريم من أبناء الوطن العزيز على وحدة الأمة المصرية القديمة وفي الوحدة التي مكنا ما بجهادنا أن تقفوا كل محاولة خطرة يدفع اليها أى لاعب بالنار التفريق بين عنصر بها الاذين جا بينها الاتحاد الوطني المقدس)
فالنحاس باشا خائن فنزع ويدفعه هذا الخوف والفزع دائما إلى ظلم المسلمين لا لسبب سوى ذلك الخيال الذي رسمه مكرم باشا في عنه الضعيف . فالحاكم عليه أن يحكم بين عناصر الامة بالعدل لايجابي هذا ولا يظلم ذاك . أما أن يدفعه الخوف الي احتقار المسلمين ومعاداتهم زعما منه أن ذلك يدل على عدم تعصبه الديني فويل لنا نحن المسلمين من اسلام ذلك الزعيم ولقد كنا نفضل أن يكون مسيحيافيدا بينا ويعطف عليناخونا من أن ينسب اليه التعصب الدينى ويريحنا من إسلامه وصلواته التي وصلت بنا الى الحضيض دخل رفعة النحاص باشا الوزارة هذه المرة وللمسلمين المساكين اربع مدارس ثانوية للبنات ولاخواننا المسيحيين مدارس ثانوية البنات تعينها الحكومة فدفعه هذا الوهم الفاسد ان يضطهد المدارس الاسلامية فيخرج من اعانة الحكومة ثلاثا منها ولا يبقي لهم الا واحـدة ويعطف علي اخواننا المسيحيين فيعين لهم مدرستين اخريين فيصبح عدد المدارس الاسلامية الثانوية للبنات واحدة فقط نظير تسع مـدارش للمسيحيات وكل ذلك ليثبت أنه غير متعصب دینی ، فکرم باشا لا يبالى باللوم فيسير في تأييد مدارس أقاربه بخطى ثابتة لا تتزعزع أما النحاس باشا فيحارب مدارس المسلمين لا لغرض آخر سوى أن نكبات الدهر جعتها به في دين واحد . اننا في عصر المعجزات المدهشة التي قام بها ماركوني الآن والتي لم يستطع نبي أن يجاريه فيها فكان علينا والحالة هذه أن تترك الدين ظهريا وان تعدل بين فئات الامة على اختلاف اديانها . ان هذا السخف الديني الذي ادخله مكرم باشا علي خيال النحاس باشا جريمة مروعة فقد جعله هذا الخيال المدارس المسيحية بكل قواه فيزور التوفيق القبطية بالقاهرة كما يزور التوفيق القبطية بالاسكندرية ويأمر وزير معارفه فيزور التوفيق القبطيه بالقاهرة هو وجميع رجال الوزارة ويتجنب رفعة النحاس باشا جهد استطاعته ان يزور مدرسة اسلامية . فياويل الاسلام من المصلين وياويل العدل نفسه من تلك المعاملة الظالمة التي يعاملنا بها ذلك المصلي المتدين ولست اهتمهنا بظلم النحاس باشا للمسلمين في الوظائف لأننا اذا كنا متعلمين أمكنا ان نترك هذه البلاد وتعمل في غيرها من البلاد التي لا تعصب فيها أما الجهل فيحرمنا من كل شيء