الأمثال العامية- مشروحة ومرتبة على الحرف الأول من المثل (الطبعة الثانية)/حرف السِّين
المظهر
حرف السين
- ١٥٦٩ - «سَاعْةِ الْحَظّ مَاتِتْعَوَّضْشْ»
- الحظ يريدون به: السرور وكون ساعته، أي وقته الذي تهيأ فيه لا يعوض لأنه لا يتهيأ كل حين.
- ١٥٧٠ - «سَاعَةْ لْقَلْبَكْ وِسَاعَة لْرَبّكْ»
- يضرب للاعتدال في الأمور، أي إجعل ساعة لقلبك وانشراحه وساعة لعبادة ربك، فهو كقول القائل:
ولله مني جانب لا أضيعه
وللهو مني والبطالة جانب
- ١٥٧١ - «اِلسَّاعِي فِي الْخِيرْ كَفَاعْلُهْ»
- معناه ظاهر ويروى (الجاري في الخير كفاعله) وتقدم ذكره في الجيم.
- ١٥٧٢ - «السَّاكِتْ فِي الْحَقّْ زَيّ النَّاطِقْ فِي الْبَاطِلْ»
- زي أي مثل. والمثل من روائع حكمهم لأن الساكت في الحق معين بسكوته للباطل، فهو بمنزلة المتكلم في الباطل المنتصر له.
- ١٥٧٣ - «السَّاكِنْ عَدُوّْ مَاكِنْ»
- أي مستأجر الدار للسكن إنما هو عدو متمكن من صاحبها. وذلك لأنه لا يهمه ما يصيبها من التلف، بل قد يتعمده نكاية بمالكها وقد يماطل في الأجرة ويمتنع عن إخلائها إلا بمقاضاة وعناء.
- ١٥٧٤ - «اِلسَّاهِي تَحْتْ رَاسُهْ دَوَاهِي»
- الساهي عندهم: المتظاهر بالسمو والغفلة الهادئ الخلق، والمراد لا تغتروا بظاهره فالأغلب في مثله الانطواء على المكر والدهاء. ويرويه بعضهم: (ياما تحت السواهي
- دواهي) وانظر قولهم: (كل راس مطاطيه تحتها ألف بليه). ومن أمثال العرب في ذلك: (تحسبها حمقاء وهي باخس) ويروى: بخسة. يضرب لمن يتباله وفيه دهاء. ومثله أو قريب منه: (لا يغرنك الدباء وإن كان في الماء) قاله أعرابيّ تناول قرعاً مطبوخاً فأحرق فمه فقال: لا يغرنك الدباء وإن كان نشوؤه في الماء. يضرب مثلا للرجل الساكن الكثير الغوائل.
- ١٥٧٥ - «اِلسَّبَاخْ زَرْعْ الأَهْبَلْ»
- السباخ (بكسر الأوّل): السماد الذي يسمد به الزرع، والأهبل: الأبله، أي من لم يتقن الحرث والبذر فالسماد يقيم زرعه ويجيده.
- ١٥٧٦ - «سَبْسِبْ الْقَرْعْ وِجَا خِيرُهْ»
- سبسب بمعنی: امتدّ وطالت فروعه وقرب إثماره. يضرب للشيء بدأ صلاحه وقرب الانتفاع منه.
- ١٥٧٧ - «السَّبْعْ سَبْعْ وَلَوْ فِي قَفَصْ»
- أي الأسد أسد ولو كان محبوساً في قفص. يضرب لكبير الهمة يعتقل أو يضيق عليه في أمر من الأمور لبيان أنّ ذلك لا يحقره ولا يصغر من نفسه.
- ١٥٧٨ - «سَبَعْ صُنَعْ فِي أْيدِيهْ وِالْهّمّْ جَايِرْ عَلِيهْ»
- الصنع عندهم جمع صنعة، أي الصناعة. والإيد (بكسر الأول): اليد، والمراد بالهمّ هنا الفقر وسوء الحال، أي هو مع كونه يتقن سبع صناعات فإنه سيء الحظّ معکوس الحركات لم يزل الفقر ضارباً أطنابه عليه.
- ١٥٧٩ - «سَبَعْ مَنَاخِلْ والقَشّ دَاخِلْ»
- القش: كسارة العيدان والمراد به هنا النخالة التي تعزل من الدقيق بالنخل. يضرب في أن العمل الكثير بلا إتقان لا يفيد.
- ١٥٨٠ - «سَبْعْ وَالَّا ضَبْعْ»
- المراد بالسبع الأسد، وهذه الجملة تقال للقادم بخلر للاستفهام عما وراءه، فهي في
- معنى قول العرب: (أسعد أم سعید). وفي معناها عند العامة قولهم: (طاب وإلا اتنين عور) وقولهم: (قمح والا شعير) وسيأتيان.
- ١٥٨١- «إِلسِّتّْ مَامِنْهَاشْ جِهِ الْبَرْدْ مَا خَلَّاشْ»
- ويرويه بعضهم: (ست ما منهاش زادها الطلق والنفاس) وفيه عيب الجمع بين السين والشين في السجع يضرب للسيء الحال يطرؤ عليه ما يزيد حاله سوءاً.
- ١٥٨٢ - «سِتِّ وْجَارْيِتينْ عَلَى قَلْيْ بِيضَتِينْ»
- أي سيدة وجاريتان اجتمعن على قلي هذا النزر اليسير. يضرب في كثرة العاملين على ما لا يستحقّ من العمل.
- ١٥٨٣ - «السِّتْ وِالْجَارْيَةْ عَلَى صَحْنِ بْسَارْيَةْ»
- ويروى: (على نص رطل) بدل صحن، أي نصف رطل، ويروى: (على شوية) أي على شيء قليل، ويروى: (على طاجن). أي السيدة والخادمة اشتغلتا بطبخ هذا النزر اليسير. والبسارية (بكسر الأول) يريدون بها: السمك الصغير، وهم يستطيبون أكله مقلوًّا. يضرب لكثرة العاملين على تفاهة العمل. وقد أورده الأبشيهيّ في المستطرف برواية: (طبق وجارية على صحن بسارية)[1] ولا معنى للطبق هنا فلعله محرَّف بالنسخة.
- ١٥٨٤ - «السَّجَرَة اللِّي تْضَلِّلْ عَلِيكْ مَا تِدْعِيشْ عَلِيهَا بالْقَطْعْ»
- أي لا تدع بالقطع على الشجرة التي تستظل بها. يضرب في أنّ الأمر أو الشخص الذي تنتفع منه لا تسع في زواله.
- ١٥٨٥ - «السَّجَرَة اللِّي مَا تْضِلّْ عَلَى أَهْلَهَا وَلَّا حَلّْ قَطْعَهَا»
- أي الشجرة التي لا تظلَّ أصحابها فقد حلَّ قطعها، والمراد الشخص الذي لا يبرَّ أهله ويحوطهم. وفي معناه قول إسماعيل الناشيء:
ولا تجزعنَّ على أيكة
أبت أن تظلك أغصانها[2]
- وقول الآخر:
إذا لم يكن فیکن ظل ولا جنى
فأبعدكنَّ الله من شجرات[3]
- ١٥٨٦ - «سَجَرِةِ الْبَامْيَةْ مَا يْصَحِّشْ مِنْهَا أوْتَادْ»
- البامية: نبات معروف يؤكل بالطبخ وهو أجوف السوق ضعيفها لا يصلح لعمل الأوتاد منها. يضرب للشيء لا يصلح لما یراد اتخاذه منه. وفي معناه: (عمر الغاب ما يصح منه أوتاد) وسيأتي في العين المهملة.
- ١٥٨٧- «سَدِّق الْكَدَّابْ لِحَدِّ بَابْ الدَّارْ»
- سدّق، أي صدّق، ويروى: (إتبع الكدّاب) الخ وقد تقدّم الكلام عليه في الألف.
- ١٥٨٨ - «السَّدَقَة الْمَخْفِيَّةْ فِي الْبِيعْ وِالشِّرَا»
- أي من أراد إخفاء صدقته اغتناماً لزيد الأجر وصيانة لوجه من يريد التصدّق عليه فليتساهل معه في بيعه أو شرائه.
- ١٥٨٩ - «سَرَبَاتي وِاسْمُهْ عَنْبَرْ»
- انظر في الألف (إسمك إيه قال اسمي عنبر) الخ. وانظر: (ضيع الإسم بالصنعة) في الضاد المعجمة.
- ١٥٩٠ - «السِّرّْ بينِ اتْنينْ دَرَجْ وبينْ ثَلَاثَةْ فَتَحِ الْبَابْ وِخَرَجْ»
- هو كالمثل الآتي بعده مع زيادة الحث على كتمان السر عن كل أحد.
- ١٥٩١- «السِّرّْ بينِ اتْنينْ وِإنْ جَا التَّالِتْ فَسَدُهْ»
- هو في معنى قول الشاعر: (كل سر جاوز الإثنين شاع).
- ١٥٩٢- «السِّرّْ فِي السُّكَّانْ فِي المَكَانْ»
- يضرب في أن المكان بسكانه لا بعظم هيكله وحسن زخرفته، ولبعضهم:
ما زينة المرء بأثوابه
السر في السكان لا في الديار
- وفي كتاب الآداب لابن شمس الخلافة لآخر:
ولا تهن رب طمر
فالدار بالســكان[4]
- ١٥٩٣ - «السُّرُوحْ بِالْبَقَرَةْ ولَا السَّحْبْ بِالْبَكَرَةْ»
- السروح: الخروج بالماشية إلى المرعى، والمراد تفضيله على إخراج الماء من البئر. يضرب في تفضيل عمل على آخر أشقّ منه.
- ١٥٩٤ - «السَّعْدْ لَمَّا يِئْتِي مَا يْحِبِّشْ مِسَاندَةْ»
- ما يحبش هنا، أي لا يحتاج، ويروى: (ما يعوزش) وهو في معناه، والمراد إذا أراد الله إسعاد العبد أتاه السعد بغير حاجة إلى مساعدة أحد.
- ١٥٩٥ - «السَّعْدْ مَاهُوشْ بالشَّطَارَةْ»
- أي سعد المرء ليس بمهارته وإنما هو حظ كتب له، فكم من ماهر لم ترفعه كفايته وبليد لم تخفضه بلادته. وانظر: (السعد وعد).
- ١٥٩٦ - «السَّعْدْ وَعْدْ»
- أي إنما السعد حظ کتب للمرء ووعد به من الأزل، وهو في معنى قولهم: (إن أسعدك أوعدك) وقد تقدّم، وانظر أيضاً: (السعد ماهوش بالشطارة).
- ١٥٩٧ - «السَّعِدْ كلِّ النَّاسْ تِخْدِمُهْ»
- المراد بالسعيد هنا الغني والناس مولعون بالتقرب للغني وخدمته، وقد يراد بالسعيد من أسعده الله وأعلاه فوفق له الأمور وسخر الناس لخدمته
- ١٥٩٨ - «سَفِيهَكْ دَارِيْة وِأعمِلْ كحْكْ وِادّيهْ»
- وفي رواية: (كحك ناعم) وهو كحك يكثرون سمنه ويجعلون على وجهه السكر المدقوق، والمراد الحث على مداراة السفهاء.
- ١٥٩٩ - «السَّقْرْ سَقْرْ ولُهْ هِمَّةْ يِمُوتْ مِ الْجُوعْ مَا يِنْزِلْ عَلَى رِمَّةْ»
- السقر: الصقر. يضرب للكريم النفس العالي الهمة، لا يسف للدنايا ولو افتقر واحتاج.
- ١٦٠٠ - «سِكِتْنَالُهْ دَخَلْ بِحْمَارُهْ»
- أي سكتنا على دخوله وقبوله بيتنا فإذا به أدخل حماره معه. يضرب لمن يطمعه اللين فيتعدى طوره.
- ١٦٠١ - «السَّكْرَانْ سُلْطَانْ زَمَانُهْ»
- لأن سكره ينسيه كل شيء فيجرأ على مالا يجرأ عليه الصاحي ويأمر وينهى بما يزينه له سكره.
- ١٦٠٢ - «السَّكْرَانْ فِي ذِمِّةِ الصَّاحِي»
- أي هذا ما ينبغي أن يكون بين الناس. يضرب عتاباً للذاكر إذا لم ينبه الساهي في أمر من الأمور.
- ١٦٠٣ - «سِكِّةِ أَبُو زِيدْ كلّهَا مَسَالِكْ»
- ١٦٠٤ - «إِلسِّكةْ تِفَوِّتِ الْجَمَلْ»
- تفوت: أي تجعله يمر منها. يضرب لاتساع الشيء. ويرويه بعضهم: (الباب يفوت الجمل) ويضربونه للتعريض بشخص يريدون أن يفارق المكان كأنهم يقولون له: ليس أمامك عائق يمنعك فالباب واسع يمر منه الجمل.
- ١٦٠٥ - «سِكِّةِ الصُّغَارْ دَيَّقَةْ»
- أي ضيقة. يضرب للأمر يعمل برأي الصغار وضعاف العقول، وأن العاقل يضيق به ذرعاً ولا يستطيع الدخول فيه.
- ١٦٠٦ - «سِكَّينِةِ الْأَهْلِ مْتلّمَةْ»
- المتلمة: التي لا تقطع وتحتاج لشحذ، وأصله: مثلمة، وبعضهم يروي بدلها: (تالمة) وبعضهم يزيد في المثل: (والداخل بناتهم خارج) أي الداخل بينهم، والمراد
- أن الأهل لا يبالغون في إساءة بعضهم لبعض وإن تقاتلوا فبسلاح لا يقطع. يضرب في هذا المعنى.
- ١٦٠٧ - «سِلَاحْ الضّعِيف الشِّكِيَّةْ»
- معناه ظاهر، وما الذي يستطيع عمله الضعيف مع خصمه سوى الشكوى منه.
- ١٦٠٨- «سَلَامِةِ الْإِنْسَانْ فِي حَلَاوِةِ اللِّسَانْ»
- معناه ظاهر، وهو من العبارات القديمة التي جرت مجرى الأمثال، والمعروف فيه: (في حفظ اللسان) فغيرته العامة بلفظ: حلاوة. وانظر في الحاء المهملة: (حلاوة اللسان عز بلا رجال).
- ١٦٠٩ - «سَلَامَةْ فِي خِيْرْ وِخِيْرْ فِي سَلَامَةْ»
- يضرب في حالة السلامة والغنم.
- ١٦١٠ - «السُّلْطَانْ مَعَ هِيْبْتُهْ يِنْشِتِمْ فِي غِيبْتُهْ»
- معناه ظاهر يضرب لمن بلغه أن شخصاً اغتابه تهويناً لوقع ذلك في نفسه.
- ١٦١١ - «إِلسَّلَفْ تَلَفْ وِالرَّدْ خْسَارَةْ»
- السلف: الإقراض، أي لا تقرض إنساناً فما تجني إلا التلف فيها أقرضته، وإذا اقترضت فلا ترد لأنه على هذا في حكم المفقود من صاحبه فلا تخسره أنت.
- ١٦١٢ - «سِلِمْ مِنْ الدِّبّْ وِقِعْ فِي الْجِبّْ»
- الجب (بكسر الأول وصوابه الضم): يريدون به البئر التي تعد في أماكن الحكام ليلقوا فيها من يريدون قتلهم. وأصل معناه في اللغة البئر، أو الكثيرة الماء البعيدة القعر: والدب (بكسر الأول والصواب ضمه): حيوان مفترس معروف. يضرب لمن يسلم من شر فيقع في أشد منه.
- ١٦١٣ - «سِلْمةِ الْعِزّْ عُوجِةْ مَا تِطْلَعْهَا إلَّا كُلّْ مَوْعُودَةْ»
- أي سلم العز أعوج صعب المرتقى لا تستطيع الصعود عليه إلا التي كتب الله لها ذلك وقدر لها نواله.
- ١٦١٤ - «السَّمَكْ بِيْطَلّعْ نَارْ قَالِ الْمَيَّةْ تِطْفيهْ»
- وبعضهم يزيد فيه: (قال أهو كلام یا تسمعه یا تخليه). يضرب لعدم الاكتراث بالشيء إذا كان معه ما يمنع ضرره فعلى تقدير إخراج السمك للنار فإن وجوده في المساء يبطل تأثيرها ويطفئها. وأما الزيادة فمعناها أنه تهدید ولكن لا خوف منه فإما أن تسمعه أو تصمم أذنك عنه فلا ضرر منه في الحالين. وبعضهم يزيد في أوله (قالوا) ويزيد لفظ (كانت) قبل المية.
- ١٦١٥ - «سَمَكْ فِي مَيَّةْ»
- أي في ماء لايعرف ما يقع بينه، وهي من الكنايات الجارية مجرى الأمثال، ويراد بها شدّة الاختلاط مع خفاء ما يقع.
- ١٦١٦ - «اِلسَّنَة السُّودَة خَمسْتَاشَرْ شَهْرْ»
- أي خمسة عشر شهراً. يضرب لطول أيام المحن السوداء في نظر الناس.
- ١٦١٧ - «سَنَةْ شُوطِةِ الْجِمَالْ جَابُوا الأعْوَرْ قيِّدهْ»
- الشوطة: الوباء. والقيدة: الرئيس، والمراد به في الجمال الذي يكون أوّل القطار. يضرب في أنَّ مثله لم يقدّم إلا لفقد الكفء، فهو في معنى قول الشاعر:
لعمرو أبيك ما نسب المعلى
إلى كرم وفي الدنيا كريم
- وانظر قولهم: (سنة الكبة) الخ. وانظر: (من قلة البخت عملوا الأعور قیدة) وهو معنى آخر. وانظر: (أعور وعامل قیدة).
- ١٦١٨ - «سَنَةْ الْغَلَا نِسِينَا الْخَمِيرَةْ»
- أي لأننا أبطلنا العجن للغلاء.
- ١٦١٩ - «سَنَةْ الْكُبَّةْ يِدَّلَّعْ الأَمْخَطْ»
- الكبة (بضم أوّله وتشديد ثانيه): الطاعون والأمخط: الأبله القذر الذي سال مخاطه. ويدّلع: يتدلل، وإنما يتدلل في وقت الطاعون لأنه لم يبق سواه من الأولاد، وهو قريب من قولم .(سنة شوطة الجمال جابوا الأعور قیده) وانظر في الألف: (ادَّلعي یا عوجة في السنة السوده).
- ١٦٢٠ - «اِلسِّنْ للسِّنْ يِضْحَكْ وِالْقَلْبْ كُلُّهْ جَرَايِحْ»
- يضرب للمتظاهرين بالودَّ والصداقة وما يضمره الواحد للآخر بعكس ذلك.
- ١٦٢١ - «السَّهْرَانْ لِيلُهْ طَوِيلْ وِالنَّايِمْ ليلهْ غَمْضَةْ»
- معناه ظاهر، وقالوا في معناه: (الليل ما هو قصير إلا على اللي ينامه) وسيأتي.
- ١٦٢٢ – «سُورْتَكْ إيهْ سُورْتَكْ إيَّاكْ»
- السورة: إحدى سور القرآن الكريم، والظاهر أن المراد بإياك: سورة الفاتحة. يضرب لبقاء الشخص على نمط واحد كأنه يقرأ كل يوم الفاتحة ولا يتعدّاها. وهذه الرواية هي المشهورة في المثل المتداولة على الألسنة، وبعض الريفين يروي فيه: (إياها) بدل إياك، والمعنى عليها ظاهر.
- ١٦٢٣ - «السُّوسْ مَا يِلْعَبْشْ إلَّا فِي الْخَشَبْ النَّقِي»
- أي لا يفتك السوس ويتلف إلا الخشب الثمين، فهو في معنى المؤمن مصاب. ويرويه بعضهم: (ما يلعب السوس إلا في الخشب النقي).
- ١٦٢٤ - «سِيْخَكْ وِالسُّلْطِيحَةْ»
- السيخ (بكسر الأول: السفود، وهو حديدة ينظم فيها اللحم ويشوى. والسلطيحة (بضم فسكون مع إمالة الطاء) وقد يقولون فيها: السلطوحة (بفتحتين فضم): الأرض الصلبة المنبسطة الجرداء التي لا نبات بها ولا وهاد ولا نجاد، والمراد ليس في يدك إلا هذا السيخ وهذه الأرض أمامك وهي لا تواري شيئاً فاغمد إن شئت سيخك فيها وابحث به فإن عثرت على شيء فخذه. وبعضهم يرويه: (سكاكينك والسلطوحة) والمعنى واحد. يضرب للحمل على اليأس من شخص يطالب بشيء، أو بالوفاء بدين وليس في مقدوره القيام به. ومن كناياتهم عن ذلك قولهم: (إيدك والأرض) أي ليس إلا يدك والأرض ولاشيء سواهما فماذا تأخذ؟
- ١٦٢٥ - «سِيدِي بَنْدقْ مَاسَدَّقْ»
- السيد (بكسر الأول وسكون الياء الخفيفة): السيد. وبندق (بفتح فسكون ففتح): اسم مخترع. وما سدَّق: ما صدَّق، ويريدون به ما صدَّق الخبر حتى
- بادر لعمل ما يريده. يضرب للشخص يعوقه عائق عن الشيء فلا تلوح له الفرصة فيه حتى يبادر لعمله.
- ١٦٢٩ - «سِیدِي مَا أَخفُّهْ لَا فِي إِيدُهْ وَلَا فِي طَرْفُهْ»
- ١٦٢٧ - «سِيرْ يَا جَمَّالْ وِحَادِيَهَا إِلّا جَرْي الصِّبَا رَاحْ فِيهَا»
- إلا هنا بمعنى لأنّ، أي حطها أيها الجمال بعنايتك في سيرك لأنها نتيجة تعب الصبا فإذا فقدت لا تعوّض. يضرب للشيء العزيز قلّ أن يخلف إذا فقد.
- ١٦٢٨ - «سِيفِ السَّلْطَنَةْ طَويلْ»
- أي ينال البعيد كما ينال القريب فلا بقي منه مفرّ.
- ١٦٢٩ - «سَيِّبْ الْعِجْلْ يِعْرَفْ أُمُّهْ»
- أي أطلقه ودعه فإنه يعرف أمه من بين القطيع ويهتدي إليها. يضرب في أنّ الإنسان إذا خلى وشأنه مال إلى أهله بطبيعته ما لم يمنع عن ذلك بعوامل کوشاية أو تحريض أو غيرها وانظر: (عند الرضاع العجل يعرف أمُّه) وهو معنى آخر.
- ١٦٣٠ - «سَيِّبُه عَلَى هَوَاهْ لَمَّا يِجِي دِيلُهْ عَلَى قَفَاه»
- سيبه أي خله واترکه. وقد تقدّم الكلام عليه في: (خلي حبيبي) الخ في الخاء المعجمة.
- ١٦٣١ - «سَيِّدْنَا مُوسَی مَاتْ نَاشِفْ طَرِي هَاتْ»
- الناشف: الجاف الصلب. والمثل يضربونه لكثرة الأكل وشدة النهم بحيث لا يرد شيئاً، أي مات سيدنا موسى ولم يبق من يردنا، ولعله من أمثال اليهود المصريين ثم نقله عنهم الآخرون.