اعتذار
اذهب إلى التنقل
اذهب إلى البحث
اعتذار المؤلف: |
المصدر: معجم البابطين |
| ||
أودّ بأني لا أفارق مجلساً | أراه لسيفِ المجد منك اغتدى جَفْنا | |
وما ليَ لا أهوى دنُوِّي إلى الذي | دنوّي إليه مُكسِبي الفضلَ والمنَّا | |
ولكنْ عَمَى العينين ما زال مُلزِماً | أخاه - وإنْ لم يرضَ - من بيته سِجنا | |
أعُدُّ ازدياري هالةً أنت بدرها | مراقي تعلِّيني إلى الشرف الأسنى | |
فما كان من رأيي فراقُ محلَّةٍ | تُعيد فِصاحاً لُسْنَ مَفخريَ اللُّكنا | |
ولكنه رأيُ العَماء وأهله | إلى رأيه بالكُرْه آراؤهم تُثنى | |
ولولا عمى شيخ المعرّةِ لم يكن | لمسكنه حتى قضى نَحْبَه رَهْنا | |
سَميِّي أقلُّ الطير لُبْثاً بوكْنِهِ | ولو ذهبتْ عيناه ما فارق الوكنا | |
يَغُلُّ عماه ما له من عزائمٍ | ويملأ بعد اليأس أحشاءه جُبنا | |
تعيث الحبارى في حماه مُهينةً | كأنْ لم تكن تخشى مخالبه الحُجْنا | |
ولولا عماه لم يَفُتْه افتراسُها | وإن هي لم تقرب له مرةً مَغْنى | |
تذلّ له قبل العمى الطيرُ كلها | وبعد العمى ليست تُقيم له وزنا | |
فيمكث حول الوكر حتى تناله | يدُ الموت يشكو الذلّ والجوع والغَبْنا | |
وإن أدركَتْهُ رحمة الله قيَّضتْ | له راحماً من نوعه يفعل الحسنى | |
فتلقاه يغدو أو يروح تعطّفاً | يشاطره عَجْفَى المآكل والسَّمْنى | |
وقد يُؤثِر الصقرُ الرحيم بقوتِه | إذا كان لا يكفيهما - ذلك الخِدْنا | |
يهون عليه أن يجوع إذا رأى | صُويحبَه المنكوب قد ملأ البطنا |
|
![]() |
هذا العمل في الملك العام في الكويت وفق القانون رقم 64 لسنة 1999 في شأن حقوق الملكية الفكرية (الكويت) لأن مدة حماية حقوق المؤلف قد انقضت. |