اذا ظفرت يوما بقربكم المنا
المظهر
اذا ظفرت يوماً بقربكمُ المنا
اذا ظفرت يوماً بقربكمُ المنا
فلست أبالي من تباعد أو دنا
ولعت بعشقي فيكمُ فتأكدت
معانيه فاستولى فأصبح ديدنا
ولما جنى طرفي رياض جمالكم
جعلتم سهادي في عقوبة من جنى
أجيراننا ان عفتم السفح منزلاً
وأخليتموا من جانب الجزع موطنا
فقد حزمتم دمعي عقيقاً ومهجتي
غضاً وسكنتم من ضلوعيَ منحنى
وأرسلتم طيف الخيال لمقلةٍ
اذا ما أتاها استصحب السهد ضيفنا
وكم فيكمُ يوم الوداع لشقوتي
هلالٌ سما غصنٌ زها رشأٌ رنا
اذا شمت تحت الجتاجبين جفونه
أرى السحر منها قاب قوسين أو دنا
أما والذي لو شاء قصّر بينكم
فلم يتعب الطيف المردد بيننا
لقد خلقت للعشق فيكم جوانحي
كما خلق الملك المؤيد للثنا
مليكٌ له في العلم والجود همةٌ
ترى المال في الإقتار والعيش في العنا
بني رتباً قد أعرب المدح ذكرها
فيا عجباً من معربٍ كيف يبتنى
وأولى الندى حجتى اقتنى الحمد مخلصاً
فأكرم بما أولى وأعظم بما اقتنى
وجلى ثغور الأرض من قلح العدى
ولم لا وقد جرَّ الأراك من القنا
يكاد يعد النبل في حومة الوغى
أقاحاً وأطراف الأسنة سوسنا
أخو فعلاتٍ تصرف الروع بائناً
الى كلماتٍ تنفث السحر بيننا
لئن أجريت ذكرى المعادن انني
أرى أرضه للعلم والجود معدنا
خليليَّ هذا من حماةٍ محله
فعوجاً على الأرض التي تنبت الهنا
فلا جلقٌ بالسهم تمنع قاصداً
ولا حلب الشهباء تلبس جوشنا
غنيت بجدواه فأطربني السرى
ولا عجبٌ أن يطرب المرء بالغنا
ولا عيب فيه غير أني قصدته
فأنستني الأيام أهلاً وموطنا
تعلمت أنواع الكلام برفده
فأصبحت أعلا الناس شعراً وأحسنا
اذا قيل من ربّ المكارم في الورى
أقل هو أو ربّ القريض أقل أنا